أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - النفخ في قربة مخرومة .














المزيد.....

النفخ في قربة مخرومة .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 02:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأوضاع السياسية في العراق وتداعياتها على كافة الأصعدة تدعوك الى الحذر والخوف من القادمات المخيفة ، وفي رأي المتابعين عن ما يجري اليوم ليس بجديد ، لكنه تصاعدت وتائره في الأونة الأخيرة على قرب موعد الأنتخابات المزمع أجرائها في حزيران عام 2021 . الاصطفافات الجديدة التي يدعو لها بعض قادة الكتل السياسية والميليشيات الطائفية كالنفخ في قربة مخرومة ” حيال ما يجري بالواقع اليومي في الساحات العراقية والمنتديات الثقافية من رفض وتظاهرات وتحدي على أساليب وسياسات الكتل السياسية ومشاريعها الطائفية ومزاريب الفساد .

السيد مقتدى الصدر يدعو الى ترميم البيت الشيعي والاستعدادات لخوض الانتخابات حالماً بمئة مقعد نيابي ، وستكون حصة رئيس الوزراء هذه المرة من أستحقاقات التيار الصدري ملمحاً بأشارات واضحة ضد القوى المدنية والليبرالية والشيوعية ، بعد أن شكل تحالفاً معهم في دورة الانتخابات السابقة تحت مسمى ( سائرون ) ، وزج في هذا التحالف أسماً وهمياً تحت حزب الأستقامه لصاحبة السيد حسن العاقولي ، والذي بدوره أختفى تماماً بعد إنجاز تلك اللعبة السياسية ، أما القوى المدنية أو اليسارية أن صح التعبير راحت تنفخ ليل ونهار في قربة مخرومة عن أحلام السيد مقتدى الصدر في التحول الى الديمقراطية وبناء وطن حر وشعب سعيد ، كما جاء على لسان أحد المدفوعيين لقادة هذا التحالف عندما سأل في برنامج تلفزيوني عن فرص تحقيق شعار وطن حر وشعب سعيد يداً بيد مع سماحة السيد مقتدى الصدر ، ربما ما زالت لعنة بناء الاشتراكية يداً بيد مع كاسترو العراق شبحها يطاردنا أينما حللنا ، التحالفات والانتقال بها من قوى فاشية كحزب البعث الى ميليشيا إسلامية متخلفة تستدعي المراجعة والنقد والوقوف مع الذات وأعادة النظر في السياسات القديمه بعقل سياسي وفكري نظيف ومسؤول .

خطوة السيد مقتدى في تحالف ( سائرون ) مع القوى اليسارية والمدنية لم تكن من عندياته وإنما بتوجيهات من قوى طائفية أخرى لا تضمر للعراق خيراً ، رأت في ذلك بعد أن تصاعد رصيد القوى المدنية في الشوارع والساحات العراقية مقرونة بحملة كبيرة في رفض الطائفية ومحاربة الفساد ، رأت تلك القوى المتخلفة في شخص كمقتدى الصدر أن يلعب هذا الدور بسيناريو معد مسبقاً في إحباط هذا المشروع المدني والديمقراطي من خلال جملة تحولات في المطالبة في الاصلاح والتغير ، وقد أنطلت تلك اللعبة على القوى المدنية لتتحمل نتائجها السلبية في المشهد السياسي العراقي المتشرذم .
رأي في السيد مقتدى خارج قياسات التاريخ …..
(السيد مقتدى الصدر شخصية إسلامية ذات عمق تاريخي ويعمل من أجل مصلحة العراق وأنه ماض وجاد باتجاه إقامة الدولة المدنية)) رائد فهمي. سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ).

اليوم السيد مقتدى في دعوته الطائفية بترميم البيت الشيعي لم تستجيب لدعوته تلك القوى الطائفية الشيعية في الواقع العملي وربما رافقت بعض التصريحات الإعلامية المنافقة لتلك الدعوة البائسة ، لكن في النتيجة هناك مشتركات بين تلك الكتل في موضوعات الطائفية والجهل والفساد ومحاربة القوى المدنية واليسارية وقمع التظاهرات وإغتيال الناشطين .
قبل الانتخابات عام 2018، قام سياسي كبير في إيران، علي أكبر ولايتي، بزيارة العراق وأدلى بتعليقات تم تفسيرها على أنها ضد التحالف ( سائرون ): "لن نسمح للليبراليين والشيوعيين بالحكم في العراق" التعليقات التي انتقدها نواب عراقيون علمانيون ان لاأحد يحق له التدخل في الشؤون العراقية.

ما يقوم به اليوم التيار الصدري ومسمياته العديدة والتي تصب في مجرى واحد هو الطائفية والجهل والتخلف وبتوجيه مباشر من السيد مقتدى في قتل الناشطين والمعارضين وذو العقل النظيف المحب للعراق .

مالمو/2021



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السماح بالتعليق والتصويت .
- ماركس والماركسيون .
- وقفة في كتاب عمرو موسى .
- ناظم كزار في حضرة شامل عبد القادر .
- بشتاشان واقع وجريمة .
- أنتفاضة تشرين أيقونة عراقية وطنية .
- يوناس خوستيت يتنحى عن قيادة الحزب .
- جمر وندى .. في عراق مضطرب-.
- رهان على الأنتخابات في العراق .
- حمى التطبيع ولسان العرب .
- زيارة متأخرة الى شيوعي مخضرم .
- بوخارين ”محبوب الحزب .
- من خيام الذاكرة .
- السويد وحصة -الكورونا ( كوفيد19).
- لعنة الموت وعاقبة الضمير .
- ذكرى مرور 13 عاماً .
- ثرثرة فوق النهرين / دجلة والفرات .
- سومريون ..سير وحكايات .
- عطشان ضيول الأيزريجاوي .. قتلوه ؟.
- تضاريس الخوف والموت .


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - النفخ في قربة مخرومة .