أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - العلاقات العائلية الدّافئة، وخط الفقر














المزيد.....

العلاقات العائلية الدّافئة، وخط الفقر


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 18:52
المحور: المجتمع المدني
    


قبل أن نتحدّث عن خطّ الفقر سوف نتحدّث عن العلاقات العائليّة " الدافئة" في شرقنا العربي ، و المسلم . نتساءل: هل هي دافئة فعلاً ؟
قد تكون تلك شائعة من الشّائعات التي نطلقها ، ثمّ نصدّقها ، فمثلاً يقال أن البطل يوسف العظمة كان يقاتل الفرنسيين لأنه كان يناصر تركيا ، ومن تاريخه المعروف أنّه " تنقل يوسف في الأعمال العسكرية بين دمشق والآستانة. ففي عام 1908 أرسل إلى الآستانة وعيِن مدرباً مساعداً لمادة التعبئة في مدرسة الأركان حرب التي تقع في قصر يلدز السلطاني، ثم نقل عام 1909 كرئيس متفوق ضمن صفوف الجيش العثماني في منطقة الرومللي على البر الأوروبي. وبعدها تم إرساله في بعثة إلى ألمانيا ليلتحق بمدرسة أركان الحرب العليا من عام 1909 ولمدة سنتين. لكنه أصيب بمرض حاد جداً بسبب طبيعة الجو البارد فعاد إلى الآستانة ليعين ملحقاً عسكرياً في المفوضية العثمانية العليا في القاهرة ومعاوناً للمفوض السامي العثماني،"
ويكيبيديا
بقيت علاقته مع الأستانة و هنا نحتاج إلى مؤرّخ حقيقي يدوّن لنا الأحداث دون أن يتبنى الشّائعة . هذا على النّظاق الوطني ، أما على النّطاق الاجتماعي ، فقد قرأت مقالاً على النت عن الخليفة" العادل " عمر بن الخطاب ، وشبّه الكاتب صدام حسين بالخليفة العادل عمر ، وهنا يجب أن يكون هناك مؤرّخاً يبين لنا الحقيقة حول التّشابه بين عمر وصدام في " العدل" وهنا لا ننتقص من أي من المذكورين أعلاه، فقط نتساءل .
كان هذا تمهيداً للحديث حول العلاقات العائلية " الدافئة" وهل هي دافئة فعلاً ؟ وعن خطّ الفقر هل كان في الماضي أفضل منه اليوم؟
أما عن العلاقات الدافئة فسوف آتي بمثلين حقيقيين : على أيام الوحدة السورية المصرية سجن عبد الناصر إخوتي ، لم نر العلاقات العائلية ، بل بالعكس. كان بعض النسوة من أقاربنا يمرّون من أمام بيتنا، وكنا جميعاً أمام باب الدّار من الدّاخل ، سألت إحدى النسوة رفيقتها: هل ندخل لنسلم عليهم؟ أجابتها: بالطبع لا. لديهم قضية" تلوث" !
المثال الآخر بعد عشرين عام ونيف، حيث بدأت قيم الأسد الأب تتبلور . كان هناك اعتبارات للبعثيين، فبعضهم ابن البطة البيضاء ، ومع أنّ أغلب الناس ترغب في الانتماء إلى البعث ليس من أجل الفكر بل من أجل الخبز ، لكن إحدى العائلات رُفضت طلبات انتسابهم للعضوية العاملة ، كانت المسؤولة عن عدم القبول هي إحدى النساء اللواتي لهن باع في القرار.
ابنتي الكبرى سيناء أنهت الجامعة، وكانت في الثانية و العشرين من عمرها، وهاتفها دكتور القواعد في اللغة الانكليزية. قال لها احضري على الفور ، وفعلاً عيّنها بصفة " معيد" لكنّ أحد الدكاترة الأقارب أعطى تقييماً بها ، حيث ألغي التّعيين .
لا شكّ أنه ليس جميع الناس أشراراً ، فلا بد من شخص ما في كل عائلة يكون البطل ، و يحتضن أمه و أباه، وربما إخوته، لكن من حيث المبدأ يعاني المسنون كثيراً ، فرغم أن التّعاطف شيء هام جداً ، لكن هذا التعاطف لن يوجد إلا إذا كان للمسن مأوى و الحد الأدنى من الدخل.
حد الفقر في سورية ليس له قانون يحكمه غير قانون التنمر ، فقد عزّ الخبز على السّوريين في خمسينيات القرن الماضي، بينما كان ينعم أعضاء الاتحاد القومي بالرّفاه، و المناصب الدينية، و السياسية. في عهد الأسد الأب كنا دائماً تحت الحصار ، كما أنّ الريف المهمّش هو جائع إلى الأبد ،و بخاصة الريف الكردي في الجزيرة السّوورية العليا. لكن حدّ المجاعة الحالية فاق التّصور ، فعندما تتسوّل امرأة كان أولادها يخدمون النّظام ، ويسألها أحدهم لماذا لم تأخذي تعويضاً، فتجيب: صنفوهم مليشيا لأنهم أرسلوهم ليقاتلوا مع " زينبيون" . نعم لقد قتل العسكريون ، و الفاطميون ، و الزينبيون . إنهم ضحيّة التجهيل المبرمج، لكن ألا يحق لآبائهم رغيف خبز؟ يبدو أنّه لا يحق ، فالضحية دائماً تتعرّض للظلم، وهنا ليس هناك مجال للمقارنة بين من قتلوا وهم يصرخون "حرية، و الشعب السوري واحد "، ومن هجروا ، و اعتقلوا ، لكنهم لو التقوا ثانية مع بعضهم بعد الموت "لأجمعوا بأنه لا يمكن أن يموتوا ليعيش الأسد، ولمحوا شعار :" نموت، ويحيا الوطن"، و" الجوع ولا الركوع"، و , و ,



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعيش على أفكار السّلطان
- طريق الهاوية -2-
- الطلاق التعسفي وفق قانون متعسف
- التثوّر، و الثورجية
- طريق الهاوية
- الرجل النسوي
- متلازمة الشتيمة عند السّوري
- فوضى عيد الأمّ و عيد النوروز على وسائل التّواصل
- يوم الجوع السّوري
- انتصار رجل
- العنف ضدّ النّساء
- عشرة أعوام مضت على الثورة السّورية
- يغتنون على بساطتنا
- أعتذر عن غفلتي
- عالمك الدّاخلي يخلق عالمك الخارجي
- درس في الوحدة
- وردة لي ، و أخرى لرجل محب
- وردة لي، و أخرى لرجل محبّ
- جزء من سيرة ذاتية في العمل النّسوي
- لعبة الخاشقجي السّياسيّة


المزيد.....




- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - العلاقات العائلية الدّافئة، وخط الفقر