يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/2

ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 08:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يوميات مؤتمرمن النقابة الوطنية للتعليمcdt //2
بدأت الجلسة الأولى حوالي الساعة 11 ليلا من يوم 17 يوليوز 2006 ولم تنتهي الا حوالي الساعة 5 صباحا من اليوم الموالي, وهنا نعود للعدد الحقيقي للمؤتمرين فلا يعرفه الا أمين النقابة الوطنية للتعليم بلعياشي الذي ولربما لم يفصح عن هذا الرقم حتى لنفسه خوفا من الحسد طبعا لا ,بل هي ورقة لوجستيكية تركت الى حين قد يحتاج اليها حزب المؤتمر الاتحادي خلال مجريات المؤتمر أو عند الضرورة . خلال الجلسة الافتتاحية تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وتشكلت في أعقاب ذلك لجنة من المؤتمرين –لجنة افتحاص- لمالية المنظمة كما تم تسجيل حوالي 120 تدخل لمناقشة التقريرين وبطبيعة الحال كل الحساسيات الموجودة سجلت تدخلاتها..المؤتمر الاتحادي / حزب الطليعةالديمقراطي الاشتراكي /الحزب الاشتراكي الموحد/النهج الديمقراطي..ثم ما تبقى من منشقي المؤتمر الاتحادي- أتباع بوزوبع –الذين اختاروا اسم الحزب الاشتراكي بالاضافة الى مايعرف بالبرنامج المرحلي وفي الاخير عددقليل من جماعة العدل والاحسان الذين استطاعوا التسرب للمنظمة, وهنا لابد من طرح سؤال جوهري مرتبط بالكيفية التي استطاع بها هؤلاء التسرب للمنظمة وحتى لاننسى فاننا قوى تقدميةوجب التصدي لهذا الاختراق المشبوه , ونحن مدعوون جميعا للحفاظ على الهوية الكونفدرالية التقدمية ولنعمل على تحصين
النقابة الوطنية للتعليم من الفكر الرجعي كيفما كان خاصة ونحن كشغيلة تعليمية نتحمل المسؤولية لنشر الفكر التنويري الحداثي بعيدا عن المزايدة باسم الدين .
على المنصة كان لايزال أعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم بألوان الطيف يستمعون لبعض مداخلات الليلة الأولى منها من كان يثمن انجازات الاطر النقابية ونحن لاننكر أن هذا المكتب قد استطاع الحفاظ على الجسم النقابي من العلة التي عاشها بعد 2002 كما استطاع الحفاظ على تماسك من تبقى من المناضلين خاصة مع ارتفاع مؤشر الانخراطات خلال السنوات الاربع والتي بلغت أكثر من 16 ألف منخرطة ومنخرط ..........؟ !!!
أسنددت مهمة التسيير وتسجيل المداخلات للشيخ الداهية بالمعنى السياسي للكلمة امبارك المتوكل والذي كان حاسما في العديد من محطات المؤتمر بل تحولت طريقته في التسيير وفي بعض الحالات الى دكتاتورية استفزت البعض حتى أن العديد من المتدخلين انتقدوا أسلوبه في التسيير بل أن البعض اعتبر أسلوبه مخزنيا يمارس بالمقاطعات في حق المواطنين البسطاء في زمن أم الوزارات ... وفي بعض الأحيان كان يعوض الداهية المتوكل بعضو آخر من المكتب الوطني ويتعلق الأمر ب" أخميس "الذي عانى الأمرين حينما كانت أعصابه تنفلت منه ...وفي النهاية وقبل الانتقال الى عمل اللجان جاءت اللحظة التي كان ينتظرها بعض أعضاء المكتب الوطني وهي التصويت على التقريرين المالي والأدبي ويكن اعتبار ذلك محطة تؤرخ بصفة خاصة لنجاح أعضاء المكتب الوطني في الوصول بسفينة النقابة الوطنية للتعليم نحو بر الأمان وذلك رغم الانتقادات التي وجهت للعمل الكونفدرالي عامة والنقابة الوطنية للتعليم خاصة , ويبدو أن يوم 18 يوليوز كان طويلا ليتم التصويت على التقرير الأدبي بأغلبية حقيقة كانت ساحقة أمام اندهاش بعض أعضاء المكتب الوطني الذين ولربما لم يصدقوا ذلك.....؟؟؟؟ بعدها جاء دور لجنة الافتحاص المالي التي قدمت تقريرها حول مالية المنظمة وأبدت بعض الملاحظات والتي لم تمنع من جعل أمين المنظمة يتنفس الصعداء ولم يصدق فصيله ما حدث الا بعد التفاف المؤتمرين بالشعارات وخاصة النشيد الكونفدرالي ذو الحمولة النضالية والتقدمية والدعوة الى استمرارية الفعل النضالي .وقبل أن أختم هذه المحطة لابد من ان أشير الى الدور المشبوه الذي كانت تلعبه ما اعتبر لجنة منظمة وهي في غالبيتها كانت بعيدة عن هذا الدور التنظيمي حيث تحولت الى مثير للشغب سواء خلال انعقاد جلسات المؤتمر حيث كانت تتحول الى ملشيات وبعضهم تحول الى ثور هائج مستفز ,رغم أن الجميع كان في حلبة سجال فكري وهو يعتبر عاديا في مثل هذه الملتقيات خاصة ونحن كمنظمة نؤمن بالفكر التقدمي الديمقراطي ,وكان على الملشيات أن تترك أمر التسيير للمسير الا أنها كانت تحشر نفسها في غير المهمة التي أوكلت لها مما كان يصعد من وثيرة التصادم التلاسني وتعلن عن رفضها للفكر النقدي ,بل عاينت أحدهم يدعو مؤتمرا للمبارزة خارج قاعة انعقاد المؤتمر وقد أعلنا في حينه عن رفضنا لمثل هذه السلوكات مما حول اللجنة التنظيمية الى ملشيات ساهمت في الرفع من حدة التوثر وقد استدعت مثل هذه السلوكات تدخلات حاسمة من طرف الداهية امبارك المتوكل الذي عجز في بعض المحطات لتعطى مهمة رجل الاطفاء الى كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم الذي تميز باتقانه لفنون البلاغة والحكمة بل كانت له قدرة على امتصاص غضب المؤتمرين بأسلوب دبلوماسي فريد.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل