قصيدة :وانتِ مسافرة تتوضأين بالأقمار

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 13:27
المحور: الادب والفن
    

وانت مسافرة مثلي
لست اسما للنسيان
فمن اختار ان تكوني كما انت
وانا امضي لا شيء يتداعى في الخيال
ولا اقرب الريح
لأنني لا اعرف فرسا اطاردها
تدلني على امرأة لها اشغال عادية
تنام على رخام الذكريات..
وانت عرافة تتوضأ بالأقمار
و انت ريحانة فقيرة تسكن في جدائل
تقرئك السلام على نهار
يغص بزهور الرمان
وما سيوقد شمعة على فردوس جسدك النائم
كاباحية الحلم الطائر
الى مساء يتشابه في دلتا النيل وبحيرة الفرات..
و لا احد يسميك ابدية مقمرة
الاي ..
خلسة اعترف ان قطن دهاليزك البشرية
يكفيني
فاجلسي هنا
حتى اكتب حكمة الهشاشة
لعلها تلتقي بنفسها
و تقطف ما يتناوب
على اطراف جهات ارض الشام..
هل هذا المعنى الثقيل المسكوب
على ما يشبهني :
لي سفر يتذكر الانتظار
من شعر
لو كان غيري من كتبه
لقلت ان جلجامش
يولد في العراق من جديد..
ولكنه تمرد ينهض من ضريح الشك
لا توأم له
ولا حياة
ولا عراق..
فلا تعدين العشاء لصدى
صدى لا يستحق مصافحة
تفكر في القيامة ليل نهار
ولا قيامة في الطريق الشيوعي
فكل قوت قيد
وكل تجربة حرية
ولا موت نفكر به
او نخاف ان يسحق عسل القلب
ما دمت انت مسافرة مثلي ..
ترفقي بنعاس يصفر
في جرح
يسير نحو الحلم
ولا يخطأ خلق ايقونة تتأمل نفسها
وتحل ظلا
ان مشيت الى الفراشات افرك جفونها
حتى لا توجعني بما تبوحه للقلب المتيم
بالصدى


…………………………………………………
غيمان - لييج..كنوك..بحر الشمال ..بلجيكا
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Guillemins- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا. فيفري شباط 2021
...............................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل