قصيدة : الموعد المتربص بالنهدين

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6820 - 2021 / 2 / 21 - 16:41
المحور: الادب والفن
    

ذاك الموعد المتربص بزمنه الايل للانحدار
يحتفي بمساءه البض ..
هناك قرب زوارق صغيرة
على بحر يسدل امواجه بغضب مكتوم..
يطيل الإبحار بين نهديها
الناهضين بثيران
تستيقظ خشية ان يتركها الزمن
بكل نقصان..
تحتفي بوسامته
المتحرشة بكمية النضارة
على نضجها الذي يتقافز بين يديه
وشفتيه..
ما اكثر الهواء
وما أوسع الماء
وما اعذب تذوق سفرجلة
على مهل
باشتهاء
او ببعض منه..
تزداد شفتيها اكتفاء
ولا تسد جوعهما السرمدي بعد....
لا يسترخي ثمرها المتيقظ
حيث يلوح له
بلوحة مائية
تواصل المشي الى حياده الماكر
في هذا الليل النازل
الى الموعد المراقد مع العشاق..
..................................
الموعد المتربص بامرأة
ترنو اليه
يبصر اعلاها
ويعذبه واجبها الخائف
من العطش
المسنود بأوتاد بعيدة
تدق على القلب
وتغرز نفسها قرب هدير البحر..
يتماهى مع رغباتها المتوسلة..
تطيعه قليلا
وتمشي الى ارض
ما استطاع عليها التصويب
فهنا القلب يفعل ما يشاء
والفضاء امتداد ازلي
يبلغ نداءه اللاهث
في هواء الحرمان..
.................................
الموعد المرئي
اللزج
الفرح
المشتاق لعبثية
تتناسل من سحره المكبوت
ووصف عادياته
المجردة
من المهابة
فيهويان من المعنى المتجدد
الذي يبللهما بضوء ناعم
الى تفاحة
تسقط رطبا جنيا عليه
وعلى سطرها الوحيد

.................................................
…………………………………………………
غيمان - لييج..انتويربن ..بروكسل - بلجيكا
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Guillemins- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا. كانون الثاني جانفييه 2021
...............................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل