أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سفيان وانزة - تاريخ المغرب القديم















المزيد.....

تاريخ المغرب القديم


سفيان وانزة

الحوار المتمدن-العدد: 6844 - 2021 / 3 / 18 - 02:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


جغرافية المغرب تقعُ المملكة المغربية في الزاوية الشمالية الغربية من قارة إفريقيا، وتحدها الجزائر من الشرق والجنوب، وموريتانيا من الجنوب، والبحر الأبيض المتوسط من الشمال، بساحل طوله 468كم، والمحيط الأطلسي من الغرب، بساحل يتجاوز طوله 2,500كم، ولا يفصلها عن أوروبا سوى مضيق جبل طارق، وأما عن أقاليم مملكة المغرب، فتنقسم إلى أربعة أقاليم كبيرة، هي: الأراضي الساحلية المنخفضة، سلسلة جبال أطلس، الصحراء، السهول، ويختلف مناخ المغرب حسب المناطق، فهو متوسطي بالشمال، محيطي بالغرب، صحراوي بالجنوب، أما المناطق الساحلية فتتمتع بمناخ معتدل، وغالبًا ما تعرف المناطق الجبلية بالجنوب مناخًا باردًا ورطبًا خلال فصل الشتاء حيث تعرف جبال الأطلس التي تحتضن مدينة مراكش تساقط الثلوج بكثافة، وسيتم ذكر تاريخ المغرب القديم والإسلامي.[1] المغرب في عصور ما قبل التاريخ تعاقبت كثير من الحضارات على أراضي المغرب، ومنها في العصر الحجري القديم، كالحضارة الآشولية، وتعود بقايا هده الحضارة إلى حوالي 700.000 سنة وأهم الاكتشافات تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء "مقالع طوما وأولاد حميدة، وسيدي عبد الرحمن" الأدوات الحجرية الخاصة بهده الحضارة تتكون من حجر معدل، وأما عن الحضارات في العصر الحجري الأوسط، الحضارة الموستيرية ، وقد عرفت هده الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000و 40.000 سنة ق.م، ومن أهم المواقع التي تعود إلى هذه الفترة موقع جبل "يعود" والذي عثر فيه على أدوات حجرية تخص هذه الفترة كالمكاشط، وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان.[2] والحضارة العاتيرية، وقد تطورت هذه الحضارة في المغرب بين 40.000 سنة و 20.000 سنة، وهي حضارة خاصة بشمال إفريقيا، وأما في العصر الحجري الأعلى وجدت الحضارة الإيبروموريزية، وقد ظهرت هده الحضارة في المغرب منذ حوالي 21.000 سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية، أهم المواقع التي تخلد هذه الفترة توجد مغارة "تافوغالت" والتي تقع في نواحي مدينة وجدة، وأما عصر المعادن، فيرجع هذا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني النحاس ثم البرونز، وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة عصر البرونز، وسيذكر تاليًا تاريخ المغرب القديم.[2] تاريخ المغرب القديم عرفت المغرب وجود العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها، قبل التاريخ وبعده، ومما عُرِف من تاريخ المغرب القديم وجود حضارات، منها: الحضارة الفينيقية، وتعدّ موكادور أقصى نقطة وصلها الفينيقيون في غرب المغرب، والاكتشافات الأخيرة أغنت الخريطة الأركيولوجية الخاصة بهذه الفترة بالمغرب حيث تم اكتشاف عدة مواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والحضارة البونيقية، يظهر التأثير القرطاجي بالخصوص في عادات الدفن وانتشار اللغة البونيقية، والحضارة الموريتانية الطنجية، وقد انتهى وجود هذه الحضارة بعد اغتيال "الملك بتوليمي" من طرف الإمبراطور كاليكيلا سنة 40 ق.م، وتم إلحاق المملكة الموريتانية بالإمبراطورية الرومانية.[2] Volume 0% وبعد أحداث موريتانيا الطنجية، قامت روما بإعادة تهيئة لعدة مدن: "تمودة، طنجة، تاموسيدة، زليل، بناصا، وليلي، شالة.." كما قامت بإحداث عدة مراكز ذات أهداف عسكرية، و خلال هذه الفترة عرفت المناطق المغربية انفتاحًا تجاريًا مهمًا على حوض البحر الأبيض المتوسط، وفي سنة 285 بعد الميلاد تخلت الإدارة الرومانية على كل المناطق الواقعة جنوب اللكوس باستثناء سلا وموكادور، ومع بداية القرن الخامس الميلادي، خرج الرومان من كل مناطق المغرب، ويتمثل انتهاء تاريخ المغرب القديم باندثار الحضارة الرومانية في المغرب.[2] تاريخ المغرب الإسلامي فتح المسلمون المغرب سنة 62هـ، 681م على يد عقبة بن نافع -رضي الله عنه-، ولكن الفتح النهائي تم على يد موسى بن نصير -رضي الله عنه- سنة 88هـ، 707م، وقد دخل الكثير من البربر في الإسلام، وفي سنة 172هـ، 788م، وحّد القائد العربي إدريس بن عبد الله أقاليم العرب والبربر تحت حكمه، وقد أنشأ كذلك دولة الأدارسة "وهم مجموعة من الحكام من الأسرة ذاتها" التي حكمت نحو 200 سنة تقريبًا، وسُمي حُكام الدولة باسم السلاطين، وتُعَدّ دولة الأدارسة أول دولة علوية هاشمية تقوم في التاريخ الإسلامي، ويختلف العلماء حول معتقدهم، فيقول فريق بأن مذهبهم كان زيديًا، وهو أقرب الشيعة إلى السنّة.[3] أما الدكتور حسين مؤنس فيرى أنّها دولة سُنيّة، حيث يقول: "من الأخطاء الشائعة القول بأن دولة الأدارسة دولة شيعية، لأن مؤسسيها وأمراءها كانوا من آل البيت، والحقيقة أن الأدارسة رغم علويتهم لم يكونوا شيعيين، بل لم يكن أحد من رجال دولة الأدارسة أو أتباعهم شيعيًا فقد كانوا سنيين، لا يعرفون الآراء الشيعية التي شاعت على أيام الفاطميين، ولم يعرفوا في بلادهم غير الفقه السني المالكي، ومن البديهي أن آل البيت لا يمكن أن يكونوا شيعة لأحد، أما الشيعة فهم أنصارهم، والوصف الصحيح لهذه الدولة هو أنها كانت دولة علوية هاشمية، وهي أول تجربة نجح فيها أهل البيت في إقامة دولة لأنفسهم".[4] دولتا المرابطين والموحدين في القرن السادس عشر الميلادي ظهر بجنوب المغرب الأقصى مجموعة من الرحل ينتمون لقبيلة صنهاجة الأمازيغية، استطاع عبد الله بن ياسين، وهو أحد المصلحين الدينيين أن يوحد هذه القبيلة و ينظمها وفق مبادئ دينية متخذا اسم المرابطين لحركته، وقد بدأت دعوة المرابطين على أساس دعوي، حتى قويت شوكتهم، وزاد أنصارهم، أسسوا دولة المرابطين، وقد عنوا بهذا الاسم مكانة الرباط التي يقومون به، وهو الوقوف على ثغور المسلمين وحمايتها من مباغتة الأعداء، وفي سنة 478 هـ/ 1085م عبر يوسف بن تاشفين إلى الأندلس واتحد مع الأندلسيين وهزم ألفونسو السادس في موقعة "الزَّلاَّقة" التي تعد إحدى أشهر مواقع التاريخ الإسلامي، ووحد المغرب والأندلس تحت راية واحدة، وبعد وفاة يوسف بن تاشفين حرر المسلمون الكثير من الأراضي الإسلامية المحتلة.[5] وانتهت دولة المرابطين بعد انشغال المرابطين بالأمور الخارجية عن الأمور الداخلية، وكثرة الذنوب سواء في بلاد المغرب أو في الأندلس، وتعمق العلماء في الفروع دون الأصول، ومن العوامل المسؤولة عن الانهيار أيضًا حدوث أزمة اقتصادية في آخر عهد المرابطين، بسبب البعد عن الطريق الصحيح، وظهرت بعدها دولة الموحدين الذ حمل أمراؤها الراية في المغرب والأندلس بعد المرابطين، واستمروا في عملهم لأكثر من قرن "540 - 650هـ"، وما فتئوا يحملون شعلة الإسلام، ويوحدون الأمة، وكان الخليفة عبد المؤمن بن علي فقيهًا ومحدثًا وأصوليًّا، ولهذه الدولة الموحدية الفضل في الوحدة التي نظمت المغربَ والأندلس، كما أن لها الدور الأكبر في عودة تونس إلى حظيرة الإسلام بعد أن استولى عليها النصارى النورمان المتعصِّبون، وهكذا يختم مقال: تاريخ المغرب القديم.[5]



#سفيان_وانزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشاط الاقتصادي بوليلي خلال الفترة القديمة
- تدبدب نظام الحكم المغربي
- معاناة تلميذ ( الجزء 2 )
- البنية الإقتصادية والاستغلال الثقافي
- معاناة تلميذ
- سحر التأمل
- فلسطين المحتلة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سفيان وانزة - تاريخ المغرب القديم