أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - انتفاضة اذار 1991 ح 21














المزيد.....

انتفاضة اذار 1991 ح 21


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوراق على رصيف الذاكرة
انتفاضة اذار 1991 في مدينة العماره
الحلقة 21

من هو المدير؟! قال الضابط.. أجاب الرفيق خزعل : يتفضل دكتور سالم يأت معنا لامركم ...
أجاب د سالم : ليس فينا جبان وهذه مردودة ولنذهب للقائد ونرى ..
راح رجال. الاستخبارات يجمعون الشباب ويشمون ايديهم وملابسهم بحثا عن رائحة البارود ..! قاموا بجمع الشباب من منتسبين وغرباء ..! تعملق الصغار من كتاب التقارير من منتسبي المستشفى وراحوا يهمسون لافراد الاستخبارات وهم يؤشرون على من لم يستطيع الافلات من شباب الانتفاضة .. في المقابل راح د سالم ينفي انتماء المنتسبين من موظفيه اطباء ومضمدين للانتفاضة !
كيف وصل اسم د فيصل لضابط الاستخبارات الذي اصر على معرفة مكانه ؟! يبدو ان الجيش قد وصل جامع النجارين ! برز من استضافهم د سالم من الجنود وهم يرتدون دشاديشا مقلمة البسها لهم الشيخ احمد العبادي لدى استضافته لهم ! ولكن هذه المرة كشروا عن انيابهم وفاء لمن احتموا بهم بالامس وراحوا يمارسون مهنة التعذيب التي ادمنوها بحق كل من عرفوهم من شباب الانتفاضة ومنتسبي المستشفى رفسا وصفعا واستدلالا ..!
طلب امر القوة ان يفتش المستشفى فناولني المدير مفتاح الغرف العام ! طالبا مني مرافقتهم .. كان يعلم اني سوف اقودهم للغرف المغلقة أصلا ..! كتلك التي ينام فيها هو وزملاؤه وتلك التي تحتوي على الاجهزة الطبية مثلا ! وهكذا ...!
اعتذر الامر من الاطباء والمدير معزيا ذلك لمقتل ضابط بالرصاص المنطلق من المستشفى ..
يومين امضيتهم في المستشفى وانا لا اعلم شيئا عن مصير عائلتي التي اخذهم صديقي الفلاح حسين ابو محمد .. اخذت ورقة عدم تعرض من ضابط الاستخبارات الذي اتخذ وامره من المستشفى مقرا لهم ! اجتزت السيطرات بصعوبة للوصول الى بستان صديقي وجلبت عائلتي الى البيت بصعوبة بالغة ..
كان للرفيق خزعل غليم الدور الكبير بنفي تضامننا مع الانتفاضة وحمايتنا من التنكيل ! بل كان قد نفى انتماء الكثير ممن كانوا في المستشفى من شباب الانتفاضة لها رغم معرفته بهم جيدا وفاء لما قدموه له ! لكن ذلك لم يشفع لاخرين من خيرة الشباب المنتفض كالشهيد السيد مناف ورفاقه الذين لم يعثر على جثثهم بعد ان سحقت الانتفاضة .. اقتحم الجيش بقيادة عزة الدوري وهشام صباح الفخري من ثلاثة محاور .. واجه الشباب المنتفض الجيش بضراوة منقطعة النضير قبل واثناء اقتحام المدينة .. صبت المدفعية حممها ليوم وليلة وبصورة عشوائية على المدينة مدمرة البيوت ومن فيها .. تم اعدام عشرات الشباب ورميهم في نهر دجلة .. منع الاهل من رفع جثث من قتلوا في الشوارع لعشرة ايام تأكل فيهم الكلاب والقطط ..!! راح مدير عام الصحة الدكتور سالم الساعدي يحذر هشام الفخري من حدوث الطاعون بسبب تلك الجثث فتم جمعها في حاويات الازبال ودفنت بصورة جماعية خارج المدينة .. لن تغيب عن ذاكرتي لحد هذه اللحظة صورة جثة ذلك الشاب بسرواله الكاوبوي الازرق وهو ملقى على الرصيف قرب مركز شرطة الماجدية ( التسفيرات) وكانت مجموعة من القطط تنهش من وجهه وتتعارك فيما بينها حين مررت بقربها في اليوم الرابع من اقتحام الجيش للمدينة ...!!!
هذه شهادتي لما رأيت بأم عيني وعايشت .. أما ما سمعت عنه وعما جرى من جرائم وانتهاكات حينها فتلك لها من يكتب عنها ..!

جراح كسور في مستشفى صدام سابقا في مدينة العماره



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسمار جحا .. عفوا : مسمار ترامب!!
- مصيبة مشروع الفاو الكبير
- الرفيق ابو شياع
- (اقتلوني ومالك ...!!!)
- من ايام الكلية ..!
- قطار العمر
- في الذكرى ال 33 لرحيل الخالد شمران الياسري..
- من إرشيف ( فخ الكويت)!!!
- قالت فكتوريا ..!!
- ياحزن..!
- نظرية المؤامرة في زمن الكورونا في العراق
- لمن تقرع الاجراس ؟؟!!!
- الحرية !!!
- طلايب في زمن الكورونا!!!!
- حكاية الشيخ ورئيس الوزراء طاهر يحيى!!
- دفّار بيت واوي..!!
- رقصة الجني !!
- وأخيرا .. جيء برئيس لوزراء العراق!!
- لا تعتب !!
- عام سعيد..


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الجليلي - انتفاضة اذار 1991 ح 21