طاهر رحيم
الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 11:05
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
ترى المجتمعات العربية ان الاخلاق مفقودة في المجتمعات الاوروبية والغربية وبالمقابل اذا نظرنا من المنظور الغربي للاخلاق فإن المجتمعات العربية تفتقر الى الأخلاق.
التربية في المجتمعات العربية تقتصر على التركيز على الجنس والجهاز التناسلي كأساس لأخلاقية الفرد ، و لذلك يحكمون على الغرب بذلك المقياس، في حين ان منظور الغرب للجنس تعتبر حالة شخصية بحتة وتدخل في إطار الحرية الشخصية للافراد، لأن الفرد هو المسؤول عن جسده
مفهوم الاخلاق في المجتمع الغربي، هي المسئوليات المجتمعية، مثل بناء وفتح المستشفيات والمدارس ورياض الاطفال ودار العجزة للكبار ودعم المعوقين جسديًا او ذهنيا و توفير السكن وتحسين المستوى المعيشي وضمانتها للمواطنين وكذلك تحسين الشوارع تطوير الماء والكهرباء .
أي بمعنى ان الاخلاق في المجتمع الغربي هو الحفاظ على كرامة الإنسان وحسب هذا المقياس الأوروبي بأن المجتمعات العربية هي غير اخلاقية تماما لان احتياجات الفرد فيها و رفاهيته في ادنى مستوياتها .
ان شرف واخلاق الفرد العربي في مجتمعه تنحصر في ما بين ساقي نسائه، وكما يذكر الاديب الكوردي بختيار علي بهذا الصدد: اذا مات العرب بسبب الفقر والعوز فيعتبر ان ذلك هي اختبار الله لإيمانهم، أما إذا زنت إمرأة خارج اطار الزواج الشرعي، فإن فعلتها هذه تؤدي الى غضب الله، كإنما لا شغل و مشغلة للإله غير مراقبة النساء ومتى تنحرفن عن العادات والتقاليد.
المقياس الغربي للاخلاق هو احترام خصوصية الافراد و حفظ كرامتهم.
كما هو معروف عند الجميع بان في المجتمعات الشرق الاوسطية تقوم السرقة والفساد الاداري ، و لا وجود لأي حساب لكرامة الانسان، ومن المفارقات العجيبة لاتعتبر كل هذا الوضع لا أخلاقية اذا لم تمس نسائهم بسوء
#طاهر_رحيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟