أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - فلنرتكب جريمة التفكير معا















المزيد.....



فلنرتكب جريمة التفكير معا


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6833 - 2021 / 3 / 6 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا حدث في مصر من يونيو 2012 - يونيو2013
المشكلة إن العقيدة و الدين لا تكتسبها بالتفكير و العقل و التأمل .. بقدر ما تمتصها عن طريق البيئة المحيطة و ظروف زمنها .. و القدرات المادية و السلوكية للاسرة .. و قليل من الحظ أثناء الايام الأولي لرحلة الإنسان .
و هكذا .. قد تجد أحدهم متعصبا بشكل غير مفهوم لنادى الزمالك أو الأهلي أو الإسماعيلي .. و هو لا يعرف مكانه أو قدراته المادية أو تاريخ نشأته .. أو حتي أسماء اللاعبين الأساسيين ..و مدربهم و سياستة في التلقين و التمرين
..و هو لا يحتاج لذلك عندما يجلس في المدرج الأبيض أبو خطين أو الأحمر أو البرتقالي .. و ينفعل .. و يصيح .. و يردد ما يقوله القطيع حولة . من هتافات أو سباب أو تهريج .
حتي المحللين خلف شاشات التلفزيون .. تدفعهم عوامل أخرى لما يلقنون به المستمعين قد تكون بعيدة عن ما يحدث فعلا علي المستطيل الأخضر ..
فهو يفكر في علاقات البزنيس التي بينه و بين ممتلكي الأموال أو ما بينه وبين لاعب بعينة أو هو يردد إشاعات سائدة في الوسط الرياضي بدون تحرى للدقة ..و قد ينفعل .. و يخطيء .. و يسب و يلعن و يغضب .. و الذين حوله يعرفون جيدا أن الموضع الذى أغضبة .. لا علاقة له بالوقائع الجارية ..و انه ينفذ سياسة أخرى قد لا تخطر علي البال البسيط الساذج المصدق .
((جرت مظاهرات 30 يونيو 2013 في مصر في محافظات عدة، نظمتها أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي.توقيت المظاهرات كان محددًا مسبقًا منذ أسابيع. طالب المتظاهرون برحيل الرئيس محمد مرسي، الذي أمضى عامًا واحدًا في الحكم)).
اغلب الذين كانوا في الشارع في ذلك اليوم .. لا يعلمون شيئا عن مرسي أو حزبه أو جماعته ..تاريخهم .. إسلوبهم في العمل .. علاقاتهم الداخلية و الخارجية .. الفكر الذى يحملونه .. خططهم في المستقبل ..
لقد كانت الأمور غامضة .. و متكتم عليها .. و لا نرى إلا النتائج التي يفسرها كل منا طبقا لرؤيته السابقة و تحليلاته الذاتية التي تقبل الصواب و الخطأ .. و يبني عليها سلوكه و حماسة في التأييد أو النفي .
((في التاسعة مساء من 3 يوليو، بعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية، أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ،إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتبع ذلك البيان احتفالات في ميدان التحرير وعدد من المحافظات المصرية)).
و صفق البعض .. و رقص .. و بكي البعض حزنا و تجمع للإحتجاج أو الإعتصام .. أو إثارة الشغب .. و هو لا يدرى حقيقة ما حدث .. و لا يراة إلا عمل رائع يخلصه من خطورة حكم المسلمين .. أو كارثة تطيح برئيس منتخب بصورة غير معتادة في الدول الديموقراطية .
والان مر ما يقرب من ثمان سنوات علي هذا الانذار وهذه المظاهرات وعلي إيداع أول رئيس مصرى مدني منتخب في السجن ..
ماذا حدث ..علي أرض الواقع .. و ليس فيما يقوله المحللين في وسائل الإعلام المختلفة .
هل تحسنت أحوال الشعب الذى نزل يرقص و يغني و يحتفل في ميدان التحرير .. !!
هل هؤلاء الذين رفعوا الاعلام .. و هتفوا أصبحوا سعداء لان مشاكلهم إنتهت وحالهم أصبح أفضل ..
هل أستطيع اليوم أن أكتب في جريدة الاهرام أو حتي البعكوكة أعبر عن رأى ما يتصل بالسياسة أو الدين دون الخوف من قضايا الحسبة و القبض و التحقيق و الايداع في السجون لسنين حتي ترضي عني قوى الامن و تحاكمني .!!..
أعتقد أن الردود علي أسئلة السعادة و الرضا و التحسن و الامان .. سيجدها أى متجول في شوارع مصر واضحة علي الوجوه دون أى حاجة للدراسة و الفلسفة و التنظير ..
و أعتقد أن ثمان سنوات مدة كافية للنظر للخلف وتقييم هذا الحدث رغم أن الجميع أصابهم البكم و الصمم .. و الرعب من أن يبدى أحدهم أى فهم أو تقدير مخالف للمقال الحكومي المذاع في وسائل الاعلام الملاكي عن الاحداث فيحسب علي فريق الاشرار و الجماعة المحظورة و يوضع إسمه في سجل الارهابيين الذين يفكرون.. و يستنتجون رغم جفاف آبار المعلومات .
.
ماذا فعل الدكتور المهندس الرئيس مرسى حتي كرهتموه و رجمتموه ..أو فلنقل ماذا فعل لكم الفريق أول السيسي حتي بايعتموه رقصا و غناء و تصفيقا .
الرئيس مرسي ...((الداعية لديه كبل السياسي ولجمه بحلف إسلامي سني داعشي .. و السياسي رئيس حزب الحرية و العدالة الذى تم إنتخابه، وضع الداعية في حوارات بين السلفية و المعاصرة ومتاهات فقهية تجلت في دستور يدور حول تطبيق الشريعة و طقوس أداء علني للفروض )).
هذا هو ملخص ما حدث خلال المدة من يونيو 12 20حتي يونيو 2013 لم يكن لمصررئيسا سياسيا يضع البرامج و الخطط لإصلاح الرتق .. بقدر ما كان لديها داعية سني يحرص علي أداء طقوس الصلاة علنا بتقوى مبالغ فيها و في كل مرة يغير الجامع طائفا بقوات أمنه و أعضاء حكومته و بهاليله من محافظة لاخرى بإسلوب مربك...
و لكن هل هذه القصة تستدعي أن تخرج الجماهير تطالب بإنهاء حكم الإخوان .. و ماذا كان يدور بالرأس بالنسبة للمستقبل
فلنرتكب جريمة التفكير معا .. لنفهم ما حدث و يحدث حولنا .
اولا: أنا لا تشغلني كثيرا القصص التي روج لها ألاعلام المضاد.. عن كون الدكتور مهندس مرسي كان جاسوسا منذ نعومة أظافره ..فلو أن هذا كان به جزء ضئيل من الحقيقة .. وتركته مخابرات مبارك .. يسعي في مصر و يزاول عملا سياسيا معلنا و واضحا و يقود كتلة الاخوان المسلمين في البرلمان .. ثم يصبح رئيسا لحزبهم المدني المتواجد في الساحة السياسية .لكان هذا كارثة تنفي دور المخابرات .. و قدراتها علي حماية البلاد من الجواسيس .
و هو أمر غير دقيق فالمخابرات المصرية لا تتهاون أبدا مع الجواسيس .. و حتي لو أنها تباطئت حتي تكتمل البينات .. فكيف وافقت علي ترشيح سيادته لسباق الرئاسة بينما رفضت متقدمين يحملون وزرا أقل بكثير من وزر الجاسوسية و الخيانة .
ثانيا:هل جماعة الاخوان المسلمين التي إرتضت أن تصبح مؤسسة دعوية بعد إزالة لقب المحظورة عنها .. و تشكل حزبا سياسيا يتفاعل بآليات الديموقراطية و المعاصرة لم تقرأ الوضع بصورة صحيحة
أم أن السيد الرئيس مرسي هو الذى لم يستوعب المتغيرات بأنه قد أصبح سياسيا أكثر منه داعية .
إن حزب ( الحرية و العدالة ) السياسي الذى يرأسة الدكتور مرسي جاء بعد إنتفاضة شعبية واسعة وتحالفات عديدة ترى أن ما حدث عام 2011 كان البداية لتحويل نظام الحكم في مصر إلي النظام الدستورى بدلا من الرئاسي و تداول السلطة من خلال آليات الانتخابات الديموقراطية.
فلماذا خانت الجماعة و الحزب و الرئيس هذا التوجه ..
و تحولوا بالحكم إلي تكرار ما كان علية سابقا منذ فاشيستية السادات و لكن بصبغة دعوية ترتبط بحكم الفقيه . ..
لماذا أصبحت أولويات الحكام هي غزة لا مصر .. و دعم حماس .. و مهادنة داعش و قواتها بسيناء..و نشر الحجاب .. و إطلاق اللحي .. و تكوين مليشيات خاصة تقوم بدور موازى لدور قوات الامن بالدولة .
ثالثا: الواضح أن الحزب السياسي .. الاخواني لم تكن لديه خطة لقيادة الزخم الجماهيرى الداعم و تحويلة إلي ثورة تخرج بالبلاد إلي براح المعاصرة ..الدليل .. انه قد أغفل كتلتين أساسيتين تمثلان جزء له وزنه في الشارع المصرى
فهو ٌقد إستبدل صيغة المواطنه بصيغة الانتماء الديني و ما صاحبها من التعامل مع القبط علي أساس أنهم ذميون أى في حماية و ذمة المسلم عندما يدفعون الجزية ..
و هو أمر مربك للجميع .. من يشايع هذا الاتجاه و يرى أن القبط يعيشون عصرا سعيدا في حماية المسلمين .. و بين من يرى أن هذا إخلال بحق المواطن (مهما كان دينه) أن يصبح له حقوق و إلتزامات متساوية أمام القانون .. أو عند الاختيار لشغل المناصب.
إن السياسي أخطأ عندما جعل الداعية يكبلة بالعهدة العمرية و فقد جزء لا يستهان به من القبط و العلمانيين و غير المتدينين الذين يرون أننا جميعا نستظل بمظلة المواطنة .
الكتلة الاخرى التي تم إغفالها .. هي النصف الحلو الذى حاول الحزب تغليفة حماية له من الذباب .. المرأة المصرية ..
منذ بداية القرن العشرين كانت قد بدأت في التغير .. لتصبح متوافقة مع العصر و الموضة و التعليم و الفهم و القيادة و العمل .. لقد كانت بشكل دائم تحتكر الاماكن الاولي في الشهادات العامة .. و عدد كبير من أفراد الطبقة المتوسط منهن أكملن تعليمهن الجامعي و البعض منهن حصلن علي الدكتوراة ..
فعندما يسقط علي راسها حزب حاكم يراها عورة يجب حجبها .. و يعتبرأن مقياس إنتصاره في الشارع هو بعدد من تحجبن و تسربلن .. فالمرأة المعتزة بنفسها و تعليمهاو تدريبها .. ستصبح معارض يصل إلي درجة الكراهية .. لهؤلاء الذين يريدون أن يجعلونها الدرة المصونه و الجوهرة المكنونه و يضعونها في خزائن أصحاب اللحي.
عدد من الاقباط .. وعدد من نساء المدن .. و عدد من العلمانيين أصبحوا في الجانب المعارض لحكم الاخوان بسبب أن الداعية كبل السياسي بقيود شرعية .تغيرت منذ زمن حسن البنا لزمن مرسي العياط
رابعا :يبدو أن علاقتنا بالديموقراطية و تفهمنا لها .. تختلف بشكل جذرى عن تلك التي تعلمناها و تطبق في الغرب أو حتي في الولايات المتحدة الأمريكية أو الهند .
الديموقراطية كما عاصرتها بمصر في أربعينيات و خمسينيات القرن العشرين .. و فتحت عيني عليها .. كانت تبادل سلمي للسلطة ولكراسي الحكم يقوم به قوم من العقلاء يذهبون لصناديق الإنتخابات .. و يدلون بأصواتهم المقتنعين بها لسبب أو أخر ..ثم يقوم قوم من المنضبطين ذوى الضمائر الحية .. بفحص ما جاء بالصناديق .. وأخرين من الصالحين المؤمنين بجدوى النظام الديموقراطي بإعلان النتائج في شفافية تسمح للجميع بمراقبة أصواتهم .. و معرفة أين ذهبت .. و حجم تأثيرها .
الديموقراطية كما وصفتها قد يشوبها بعض الإنحرافات .. و الخداع و التزييف و لكنها تكتشف عن طريق حرية التعبير .,. أو تكون محدودة التأثير بحيث لا تغير من النتائج .. و حتي لوغيرت فبالإمكان التصحيح بالمكاشفة و أمان تقديم الأدلة للمحاكم غير المسيسة .
الديموقراطية لا تقوم و هناك من يهدد المصوتين بالسلاح و يقف بالدبابات أمام مراكز الإقتراع ..أو و قوانين الطواريء سارية سيف علي الرقاب ..أو السجون و المعتقلات مفتوحة و الإغتيالات ممكنة .
و لا تقوم و الإعلام موجه خائف مرتعش عن قول الحقيقة .. و لا بين قوم يغمضون الأعين عن الرشاوى الإنتخابية ..و التزوير وسرقة الأصوات و تغيير الصناديق .. ويلفقون القضايا للمعارضين .
في بلدنا .. أجرينا الكثير من الإستفتاءات .. والإنتخابات .. و كانت نتائجها معروفة قبل البدء بالتصويت .. إلا في حالة ..واحدة .. عندما إقتتل كل من مرسي ..( المرشح الإخوانجي البديل ) ..و شفيق ( الضابط السابق ) ..في إقتراع أشرف عليه مجلس ( طنطاوى ) العسكرى الذى فوضه مبارك بحكم مصر .
لا أحد يستطيع أن يجزم .. بما حدث في تلك الإيام.. فالنتائج المعلنة جاءت شديدة التقارب لأول مرة في تاريخنا الإنتخابي ..و إعلان الفائز تم بعد مداولات سرية غامضة.. و إشاعات غير ديموقراطية من الطرفين .. بإنه في حالة الخسارة سيقيم الدنيا و لا يقعدها .. و إعلانات من طرف واحد لكل من الفارسين بالفوز .. ودعاوى من عناصر خارج المنظومة بأنها كان لها تأثيرها أن يذهب الكرسي تجاه مرسي الذى لم يكن رغم ترشحه .. مستعدا أو متصورا .. أن هذا سوف يتم .. فقد تعودت جماعتة علي الخروج من كل إنتخاب سابق بنتائج هزيلة .. لا تسمح لها بالتأثير .
من الذى إنتصر .. و من الذى كان من حقة أن يصبح رئيسا منتخبا لمصر .. لا أحد يعلم .. و لا أحد يستطيع أن يقرربثقة ..حتي بعد مرور تسع أو ثمان سنوات
ما نحن متأكدون منه .. هو أن الدكتور المهندس محمد مرسي أصبح بعد حلف اليمين اول رئيسا مدنيا ( ليس من خلفية عسكرية ) للبلاد .. و هو لا يمتلك برنامجا أو خطة للتغيير أو التطوير أو التوافق مع مطالب الشارع الذى من المفترض أنه قد أتي به غير (( الإسلام هو الحل )).
نتائج الإنتخابات بين مرسي و شفيق هل تم تزويرها .. أو حدث ضغوط لتغييرها.. لا يعنينا .. بقدر ما علينا أن نتعلم من نتائج حكم جماعة الأخوان المسلمين ( المدنية الطابع ) للبلاد لمدة سنة .. الفترة الوحيدة منذ 1952التي لم يحكم فيها الضباط .
جان جاك روسو .. كان من مفكرى الثورة الفرنسية .. و كان له كتاب .. إستمر تأثيرة حتي اليوم ... بعنوان (العقد الإجتماعي) .. ..يؤطر فيه لإقامة مجتمع سياسي ..وينظم الحدود بين المواطنين والحكام .
بغض النظر عن المكتوب في هذا الكتاب أو ردود أفعال البعض إلا أنه يطرح أهمية تحديد خطوط مسئوليات الحاكم وعلاقته بالمحكوم و الواجبات و الحقوق المترتبة علي كل منهم
أفكار روسو تطورت خلال القرون من الثامن عشر للحادى و العشرين بما يناسب تغير الحياة لنجد العديد من المواثيق التي تنظم العلاقة بين الطرفين، هذه المواثيق كما نعرفها اليوم هي (الدساتير) .. و ما يتبعها من قوانين..و نظم .. و تقاليد حكم
علاقتنا مع العقود الإجتماعية .. الشفهية أو المكتوبة .. بدأت بعد منتصف القرن التاسع عشر بدساتيرإسماعيل و توفيق (1879 )، (1882 ) و وصلت لذروة نضجها (1923) ..في عصر الملك فؤاد رغم إحتلال الإنجليز لمصر .أو بسبب إحتلال الإنجليز لمصر .
ثم تولت الايدى الخبيثة التلاعب بالميثاق و تعديل بنوده .. لتحوله كما حدث مع دستور صدقي عام (1930 ) إلي منشفة يجفف بها الحاكم .. سيولة لعابة للإحتفاظ بأعلي درجة من الحقوق .. و أقل قدر من الإلتزامات أو الواجبات
أقصي هدر للدساتير المصرية حدث بعد إنقلاب العسكر .. الغي دستور23 و حل محلة دستور مؤقت عام 1956 ، 1958 ثم دستور الوحدة 1964 .ثم دستور السادات 1971 ، و تعديلاته 1980 ليحول (مدة)أخرى للحكم (لمدد) .. و يزيد من سيطرة الشريعة الإسلامية .
ثم بعد 2011 فوضى دستورية أعقبتها (إعلان دستورى).. وعك متواصل من يحي الجمل والبشرى .. تلاة دستور 2012 (دستور الأخوان ) ثم دستور 2014 ..( دستور الثورة) وأخيرا تغييرات 2019 غير الدستورية التي عكست ما وصل إليه الحال من إستخفاف الحاكم بإرادة الشعب و إجباره علي التصويت لإقرار أمور عكس مصلحته .
التغييرات التي حدثت في الدساتير من 1971 حتي 2019 .. كلها تمت إما بالخداع و الحيلة أو بدون إرادة حقيقية من الشعب ..أو بالقوة الجبرية .
فأدت ولازالت تؤدى إلي عدم إتزان العلاقة بين الحاكم و المحكوم ..و جورالأول و تسلطة و خلوده علي كرسي الحكم..لا يتركة إلا بالإفناء أو الثورة .
لو أن الأخوان كأول حزب مدني يحكم مصر كان سياسيا و ليس دعويا .. لتفهم ما فعلة الحكم غير المدني في الدساتير المتتالية ..
و لقاد عملية بناء دستور علماني عصرى .. عادل في تنظيم العلاقة بين الحاكم و المحكوم .. و لاصبح هذا الدستور درعة و ملجأه .. ضد أى إزاحة غير ديموقراطية عن الصورة ..
و لكن ضيق أفق الدعويين .. و تصورهم أنه قد دان لهم حكم البلاد لعشرات السنين القادمة دون تغيير .. و أنها الإنتخابات الأولي و في الغالب الأخيرة .. المؤدية لأبدية حكمهم ..جعل منهم أول الغافلين و المضارين المزاحين .
خامسا :الجهاز البيروقراطي .. أو ما يسمي بالدولة العميقة
هناك مقولة مشهورة .. في زمني .. (( يحيا الوفد .. و لو فيها رفد )).. سبب هذه المقولة أن الوفد عندما كان يحكم .. يضع رجالة في الأماكن الحساسة لهيكل الدولة الإدارى .. ليستطيع تحقيق سياستة .. و عندما كانت تحل محلة ..حكومات أحزاب الأقليات .. كانت تفصل كوادر الوفد و تستبدلها بكوادرها ..
هذا الأمر إستمر بعد إنقلاب 1952.. لقد فصلت الثورة أعداد كبيرة من قادة الموظفين و حل محلهم ضباط .. ثم تكررهذا مع الإتحاد الإشتراكي .. و بعد إنقلاب السادات علي خط عبد الناصر عقب وفاته ..
و كان من المفترض أن يتم مع حكم الأخوان إلا أن نقص كوادرهم المستعدة لتحمل المسئولية .. كوزراء و نواب في مجلس الشعب .. لم يجعلهم قادرين علي تغيير قيادات الدولة العميقة .. أو لم يكونوا موفقين في هذه التغييرات ..فتركوا أدوات السلف الطالح في مكانها تخطط ضدهم حتي أسقطتهم .
لا أدرى كيف تصور الحزب السياسي للرئيس الجديد إسلوب التعامل مع الجهاز الحكومي .. لقد جاء سيادته للحكم بعد هوجة إحتجاج علي إسلوب عمل هذا الجهاز خصوصا فيما يتصل بالفساد المتفشي بين كبارهم وصغارهم و الشللية وعدم الكفاءة .. و القسوة في التعامل مع الشعب وزيادة معدل الجباية بقوانين و تشريعات تفصيل لتقنين الفساد .
و كان علي المنتفضين و من إنتخبوه أن يبدأوا بتحقيق ما تصبو إليه الجماهير من العدالة .. و الشفافية و التطهر .. حقا لقد تم هذا في بعض الحالات مثل إحلال محلب .. بأسامة الحسيني ..أو عطا الشربيني بعبد المنعم أمين ..و لكن كانت كالقطرات في بحر.. و قوبلت بمقاومة عنيفة من المافيا المستفيده في كل من المؤسستين(المقاولون العرب و هيئة الانفاق ) .. بحيث إنتهت بإقصائهما .
نفس ردودو الفعل حدثت من أجهزة السيادة و منها جهاز المخابرات الذى إعترف بعض من رجاله أن الرئيس لم يكن يصله البيانات الصحيحة ..و تسبب هذا في عقاب المقر بهذا علنا ..
لقد سيطر السياديون ..(جيش ، أمن ، قضاء ، بنوك ).. وكبار رجالات المؤسسات الاقتصادية والخدمية علي مواقعهم ..و أعادوا إمتلاك الارض التي فقدت أثناء الهوجة و تمترسوا بها و بدأوا في فرض إسلوبهم الذى توارثوه جيلا بعد جيل عبر نصف قرن من الممارسة الفاسدة و لم يبق إلا إزاحة الضيف الثقيل الذى لم يهتم إلا بتعميم وجود مصليات في الهيئات الحكومية ( و منها رئاسة الوزراء ) يؤدى فيها صلاة الجماعة كلما حان وقتها . .
كل رجال جمال مبارك و أبيه لم يغادروا أماكنهم بما في ذلك هؤلاء الذين قبض عليهم و قدموا للعدالة بتهم غير سياسية فخرجوا كالشعرة من العجين ..لانهم برعوا في ترتيب الاوراق و تدبيج القوانين التي تجعل فسادهم عملا مقبولا .
ماذا فعل الرئيس الجديد مقابل ذلك الصد النابع من حرص المافيا الحكومية علي إستمرار الوضع علي ما هو علية و بقاء إتخاذ القرارات بيدها .. و ما تستفيده و تتربحه علي حاله .
لقد أخذ إتجاهين أحدهما زيادة مرتبات من تصورهم النظام الجديد.. قوى فاعلة .. و منهم الضباط و الشرطة و القضاة ..و نسي باق المواطنين .
ثم إثار النزعات الدينية المتعصبة بين أفراد الجهاز ليبرز منهم المؤيدين يدعمهم و يضمن بهم ولاء أصحاب الوظائف الاصغر دينيا ..
و لكن في كل من الحلين لم يوفق .. فمافيا الدروس الخصوصية التي تنهب الملايين لن تغريها الملاليم ..و صغار العاملين لن يتخلوا علي البقشيش و الشاى و السجاير التي كونت جزء لا يتجزأ من دخلهم .. بل إستفزتهم مقولات الدعاة .. و بدأوا يقارنون دخولهم بدخول مليونيراتهم
بعد يونيو 2013 حدث العكس .. فقد تعلم الضباط ..الدرس و امنوا خطر الدولة العميقة ..بأن سلكوا نفس إسلوب الأباء و الأجداد في 1952 نشروا كوادرهم من كبار الضباط في كل مفاصل الجهاز البييروقراطي .. ..بما في ذلك أجهزة السيطرة و الرقابة .. و كنموذج سنجد أن الحكم المحلي أو وزارة النقل التي تدير ثروات حقيقية في إنشاء الكبارى و الطرق و المواني و الأنفاق و المونوريل و القطار السريع .. ووسائل النقل الأخرى .. وقد أصبحت كل المناصب فيها حتي مستوى مدير عام .. محجوزة لحضرات الضباط .. ملتفين حول هدف قومي مستجد و هو إقامة عاصمة محصنة فاخرة .. خليجية الطراز توضع كل منشئاتها في موسعة العجائب ..

سادسا : عندما سمح المجلس العسكرى لالاف السلفيين أن يعودوا من أرض المعارك و يتواجدون في بلدنا و خصوصا سيناء ..
كان يضع أمام الاخوان الفريق الذى سينافسهم و يرهقهم .. وفي نفس الوقت البديل المحتمل لهم .. فقامت مبارة بين الجماعتين للبرهنة علي أيهما أحق بقيادة الامة الاسلامية في مصر.
و رغم البساط الاحمدى الذى نصبه الرئيس الجديد في قصر الاتحادية لهم .. و الزيارات الودية .. و دعوة من قتلوا السادات لحضور إحتفالات 6 أكتوبر..
إلا أن السلفيين لم يتوقفوا عن إغتيال جنود مصر في سيناء و لم يردعهم أو حتي يخجلهم أن يقول الرئيس .. حافظوا علي الخاطفين و المخطوفين .
إن المزايدة التي قام بها الداعية علي حساب السياسي .. لم يكسب منها السياسي إذا حفزت الكثيرين ضدة خصوصا القبط و بعض السيدات و في نفس الوقت أضرت بالدعوة ابلغ الضرر.. فلم يتربع المرشد .. كما كان معتقدا .. علي عرشها بعد أن قابل بود و إهتمام جميلة الجميلات الأمريكية و سفيرتها .. في مصر .
الصراع و المزايدة بين الاخوان و السلفيين .. إستفاد منها عنصران .. أحدهما ضباط الجيش و هم يعلنون سقوط الرئيس ..
و رجال الازهر (سلفيي التوجهات ) عندما أقر بهم الدستور المتحدث الرسمي بإسم الاسلام و المسلمين ..
ترتيبا علي هذا نستطيع أن نقول أن القشة التي قسمت ظهر البعير ..كانت إنحيازالرئيس و أطقمة للاخوان في غزة و سوريا و تونس وقطر و تركيا ..
لقد تم فك الحصار المضروب علي غزة و إرسال قوافل الامداد قافلة تلي الاخرى و تبارى رجال النظام الجديد في إبداء تعاطفهم مع حماس دون أى مواربه .. حتي أن ماجد خلوصي نقيب المهندسين الاخواني بمجرد حصوله علي اللقب قال أن مهمة النقابة الاساسية إعادة إعمار غزة .
الاندماج في مخططات قطرللسيطرة علي المنطقة .. لاقت إستحسانا من النظام الجديد علي أمل جذب إستثماراتها إلي مصر و كانت مشاريع المهندس الشاطر في تعمير منطقة القناة و تحويلها إلي مكان جذب إستثمارى ينظر لها بشك و قلق بل و مقاومة من عناصر البيروقراطية المافياوية .. التي كانت لا تزال تملك وضع العقبات أمام أى تحرك غير مفيد لها .
سحب السفير المصرى من سوريا .. و الانضمام إلي القوات المعارضة للبعث الحاكم .. و تبادل التأييد مع فرع الاخوان في تونس.. و مهاجمة الشيعة الايرانية ..
جلب من الذاكرة كلمة المرشد السابق (طظ في مصر )..لقد ساد الاحساس بان التنظيم العالمي للاخوان يضحي بمصالح بلدة و يذبحها قربانا للخلافة الاسلامية لتي ستضم شعوب المنطقة ..وزاد هذا الاعتقاد ما قيل عن أنه كان تحذيرا للجيش المصرى من بوتن بأن الرئيس مرسي عندما قابله طلب سلاحا للتنظيم و ليس لبلد
إستخدام كارت الدين في الصراع السياسي ..مخاطرة غير مأمونة العواقب خصوصا في القرن الحادى و العشرين حيث وسائط الإتصال متطورة .. و قادرة علي رصد أقل التطورات ..و حيث الناس يضعون مشاكلهم الدنيوية في مكانة سابقة لإنشغالهم بأداء طقوس العقيدة أو العمل لاخرتهم .
المصريون ( مسلمين و مسيحيين ) يصلون .. و يرتادون أماكن العبادة .. و يصومون .. و يكثرون من الدعاء و الأمل في السماء ..
و لكنهم في نفس الوقت يحتاجون للأمان .. و الحرية .. و لقمة العيش و لمدارس غير مزدحمة و مستشفيات أدمية نظيفة .. و وسائل تسلية وترفية و ملابس و مواصلات .. و حكم عادل .. و نصيب مناسب من الثروة .. و قدرة علي التعبير الحر دون خوف أو إحتراز .
الرئيس مرسي قدم لهم ما يتقنونه ويؤدونه منذ مئات السنين بكفاءة و سلاسة أى المزيد من طقوس دينية ..
و تجاهل ما ثاروا من أجله .. متطلبات المعيشة .. و الامن .. لذلك لم تجد بضاعته من يشتريها ..إلا أتباع التنظيم و المستفيدين منه .. و لم تحميه مسرحيات تبتله من غضبة الناس ..و ثورتهم و حرق مقار حزبه و جماعته .

سابعا : تقارير البنك المركزى أنه منذ يونيو 2012 حتي يونيو 2013 أى سنة حكم الرئيس مرسي إرتفعت قيمة الدين الخارجي بمقدار 8.8 مليار دولار ( من 34.4 إلي 43.2 ) أى حوالي 25%.. و أن الدين الداخلي زاد بمقدار 295 مليار جنية .. ( من 1238 مليار جنية إلي 1533 مليار ) أى حوالي 24%
بالطبع هذه الأرقام إذا تم مقارنتها بما حدث من زيادات في السنين التالية فسنجد أن الدين الخارجي في نهاية العام الماضي ( زاد من 43.2 مليار إلي 125.337 مليار دولار) و الداخلي أصبح فلكيا (من 1533 مليار جنية إلي 4.186 تريليون جنيه ) أى تضاعف كل منهماخلال سبع سنوات لثلاثة أضعاف 270% أى في المتوسط بمقدار 40 % سنويا
بمعني أن ما إستدانه الأخوان أثناء فترة حكمهم .. يعتبر إذا ما قارناه بالسبع سنين التالية . نسب متقاربة إن لم تكن منخفضة
الفارق
أن الدين في ديسمبر 2013 كان يمثل 15% من مجمل الناتج المحلي وخدمتة كانت 1.6 مليار دولار
في حين أنه في 2020 يمثل 89% من الناتج المحلي و خدمتة توازى 18.6 مليار دولار تستنزف أغلب قيمة الموازنة .. فيما يسمي بدين الجوع .. أى الذى تستهلك فوائدة أغلب عوائد الضرائب و الجمارك تاركة الدولة بدون قدرة علي تغطية نفقات الإحتياجات .
قد تكون هذه الأرقام غير دقيقة لصعوبة معرفة الواقع .. خصوصا المخفي عن العيون من مساعدات و منح و أرباح لانشطة القوات المسلحة و الشرطة و حصيلة الصناديق الخاصة و بيع الأصول و الشركات ..
ولكن .. ألا تدعو للتساؤل .. لقد هاج المصريون و ثاروا لتحسين حالتهم الاقتصادية .. فما كسبوا إلا زيادة الديون .. و إنخفاض القيمة الشرائية للجنية . فما السر في ذلك ؟؟
كان الاقتصاد المصرى قائما علي إيرادات قناة السويس .. و السياحة و البترول ..و تصدير بعض المصنوعات مثل السجاد و السيراميك و المنتجات الزراعية مثل البطاطس و البصل .. ولذلك فالميزان التجارى لم يكن في صالح مصر.. فنحن نستورد كل شيء .. من الفول المدمس والذرة.العويجة . حتي الغواصات و الطائرات .
منذ 2011.. هذه الأنشطة تناقصت خصوصا السياحة وحل محلها ((تجارة الجملة و التجزئة و الانشطة العقارية و التشييد و البناء و الاتصالات و الخدمات الحكومية مثل إقامة المئات من الوحدات السكنية التي أصبحت تمثل للبعض ثروات مليونية ..و المضاربة بأسعار الاراضي ..و شق الطرق و إقامة الكبارى ))
هذا الإتجاه الإقتصادى بدأه .. المهندس الشاطر و رفاقة .. ثم إستكملة بعد سقوطهم رجال الهيئة الهندسية و المؤسسة الإقتصادية للقوات المسلحة .
عندما جلس الرئيس مرسي علي كرسي العرش .. لم تكن لدية خطط للخروج من المخاضة الاقتصادية التي تجعل 45 % من الشعب المصرى فقيرا و التي تستنزف جزء ليس قليلا من الميزانية المصرية لتسديد فوائد الديون الخارجية و الداخلية ..و التي جعلت الناتج المحلي أقل من بلاد محدودة السكان و الامكانيات مثل قبرص .
((دولة التجار)) كما سمتها (جريدة الوطن) و التي قادها حسن مالك و خيرت الشاطر ..كانت الحل الذى قدمه حزب الرئيس الجديد .
(( الإخوان يعتمدون فى اقتصادهم على دولة التجارة، فبالنظر إلى استثمارات رجال الأعمال من الإخوان، تجد أغلبها شركات تجارية وتوكيلات، ولا يوجد لديهم مصنع أو منشأة اقتصادية)).
وهكذا جاء الصدام السريع مع دولة التجار العسكرية .. و التي بدأت في زمن أبو غزالة كمحاولة لسد إحتياجات القوات المسلحة دون تشكيل عبء علي الاقتصاد المدني .. و تطورت في زمن طنطاوى إلي تقديم خدمات في السوق المحلي أبرزها تجارة الوقود و( دورمن دار ) الضباط الترفيهية و عدد من فرق كرة القدم .. و إنتهت إلي عملاق إقتصادى تفنن أصحابه في خلق مجالات إستثمارية له و لافرادة من مدن جديدة و طرق و كبارى حتي توريد لبن الاطفال و اللحوم و الفراخ المجمدة. و تربية الجمبرى و السمك .
التجار و اجهوا التجار في 2012- 2013.. و كان النصر للتجار الميرى .. و إنسحاق أبناء حسن مالك و خيرت الشاطر.
عندما خرجت الجماهير.. تهتف ضد حكم المرشد .. و تحرق المقر و تطارد المليشيات .. كان كل فرد من المتظاهرين له تصوره الخاص ..
لقد كان البعض يكره أن يعيش في دولة الشريعة و يطالب بالمواطنه الكاملة .. و كان البعض يرى أن الاداء الاقتصادى للجماعة خلال العام لم يحل المشاكل المزمنه و أن تاسيسه علي التسول و الشحاته لنجده المحروم و الغلبان فكرة محدودة التأثير ..
و كان البعض يرى علي العكس أن الاخوان خانوا الهدف فلم ينشئوا دولة الشريعة و تقاعسوا في فرض الحجاب علي النساء و تنظيف الشواطيء من السابحات الفاتنات ..
و كان التجار في السوق يرون أن قوة الاخوان الاقتصادية كافية لإخراجهم من المنافسة ..و كان رجال النظام المباركي يعدون وجوها جديدة يتقدمون بها للجماهير لإستعادة مواقعهم علي أساس أن نظامهم قد تعلم الدرس .
أما في بلاد الواق الواق .. حيث المخابرات المركزية ترقب .. و تخطط .. وتعيد التقييم .. لم تجد وفود الاخوان المسلمين هناك أذان صاغية .. فالاهداف التي وضعها الواق واقويون كي تتحقق .. غابت عن النظر داخل موجات الاتربة المتصاعدة من الصراع .
في بلاد الواق الواق .. يريدون تحقيق تعليمات البنك الدولي و زيادة مقدار الديون الخارجية .. وإنفاقها في أعمال غير إنتاجية .. و زيادة مقدار خدمة الدين المستنزفة من الميزانية المصرية لصالح الديانه .. و يريدون .. مانع مائي أوسع من الذى عبره المصريون في 6 إكتوبر .. ويريدون تطوير أرض المعركة التقليدية بحيث تحتوى علي ثروات البلاد و لا يجروء كائن من كان علي التضحية بها و إشعال حرب جديدة .
في بلاد الواق الواق لايريدون كتله متماسكة بالمنطقة تحت أى مسمي سواء قوميا أو دينيا ... يريدونها كنتوتات صغيرة متصارعة ضعيفة ..و في نفس الوقت مورد لجنود في الجبهة التي ستؤدى إلي مصالح الكبار .
الاخوان المسلمين .. أخطأوا بتقديم أنفسهم كإمتداد لنظام مبارك يتحركون علي دربه .. و لم يعوا الموقف الثورى للحالة التي عليها جماهير 2011 .. و تصوروا أن حلم وحدة الشعوب الاسلامية كاف لحل كل المشاكل و الازمات ..
رغم أن هذا الحلم نفسه لم يعد يعني الكثيرون .. فخسروا المعركة .. و عاد النظام بوجوه جديدة أقوى .. تعرف أين تضع أقدامها لتنفذ الخطط التي عجز أصحاب اللحي المهذبه عن تنفيذها ..
و كأنك يا أبو زيد لا رحت و لا جيت .. لقد أجهض الاخوان الحالة الثورية التي كانت عليها الجماهير .. و ضاعت الفرصة للخروج من مخاضة مليارديرات بلاد الواق الواق و كومبرادوريهم .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا خسارة فلوسك يا مصر
- حنبني قصور ونعمل كبارى في أى مكان .. ورونا حتعملوا إيه.
- قراءة في خطاب التنحي لعبد الناصر
- قراءة في خطاب السادات بالكنيست الإسرائيلي
- لا لدخول الجيش المصرى ليبيا .
- هل شكلوا ثقافة العالم من هوليوود
- ثقافتنا و ثقافتهم ..ركود و إنطلاق .
- المصرية خلال قرن 1919 - 2019
- نعم المصريات يختلفن عن الجارات
- 3 - هل الجيش يحمل البلد علي كتفة.
- 2 - هل الجيش يحمل البلد علي كتفة.
- هل الجيش يحمل البلد علي كتفة
- منافيستو للأجيال القادمة
- عندما يبني الرئيس دولة عمرها6360 سنة
- اللي تعوزة العشة ... يحرم علي القصر
- تسعين مليون كومبارس صامت
- عملك .. سيحدد سلوكك
- ما أريد قولة.. لا أستطيع كتابتة .
- نظرية المسلك الطبيعي .
- يا طالع الشجرة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - فلنرتكب جريمة التفكير معا