أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - الى البابا ..مع التحية ! (2)














المزيد.....

الى البابا ..مع التحية ! (2)


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 16:08
المحور: المجتمع المدني
    


ماقرأته بالامس ليلا عن سيرة الرسل والانبياء الكرام وآل بيتهم الأطهار عليهم السلام جميعا في العهد القديم جعلني اصحو من النوم عدة مرات وأصاب بكوابيس مزعجة، اذ ان الطعن بهم في اسفار العهد القديم - لغايات سياسية - كان بما تقشعر له الابدان ،وتشيب من هوله الولدان وفوق الاحتمال والتصور بمراحل الى الحد الذي اتحدى فيه اي مخلوق على وجه الارض ان يجرؤ على قراءة نص واحد - واحد فحسب - منها امام ابنه او ابنته ..اخته او زوجته ..!
وبناء عليه اقول "اذا كان بمقدور وبإمكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الـ 266 والذي عرف بجرأته دعوة المجمع المسكوني لإعادة تقييم تلكم النصوص والعمل على تمحيصها وتقويمها ونقدها وتصحيحها فسيدخل التأريخ من اوسع ابوابه في الدفاع عن الانبياء والرسل الكرام عليهم السلام وهم منارات الطهر والعفاف والهدى والتقى والزهد والورع ، لأن الطريقة التي ذكروا بها في العهد القديم لاتليق بهم البتة بما يعف اللسان عن ذكره ، وبما يبرأ العقل الراجح عن موافقته ، وينأى القلب السليم عن الاستجابة له ...بل وتكاد تكون تلكم القصص بمثابة رسالة مبطنة وظاهرة الى البشرية جمعاء بأن لاتتبعوهم ولا تسيروا على اثرهم ولا تقتدوا بهم واياكم ونهجهم ، وليس بإمكانك ان تفهم من تلكم النصوص غير ذلك مطلقا " .
واخص منها : سفر التكوين 9:20 –27 فكل ماورد فيها اضافة الى اهانة نبي من اولي العزم - نوح عليه السلام - وبطريقة لاتليق به مطلقا ، والطعن بأبنائه ، فقد كانت سببا في احتقار ذوي البشرة السوداء وقدمت ذريعة دينية لإستعبادهم على مر التأريخ ، مع زرع بذور الطبقية والعنصرية بين الاعراق والاقوام !
واثني بسفر التكوين : 19/30 -19/38 وقد طعنت بنبي الله لوط عليه السلام وابنتيه الصغرى والكبرى وبطريقة يعف اللسان عن ذكرها وتشمئز النفوس من تكرارها تماما بما فتح الباب على مصراعيه ومنذ ذلك الحين لعلاقات لاتليق بأصحاب الاخلاق والمرؤات مطلقا ..الكارثة انها ما تزال تقرأ الى يومنا وبذات النص !
واثلث بسفر التكوين : 38 : 13-30 وهذه قد طعنت في يهوذا ابن النبي يعقوب عليه السلام وبحفيده وبزوجة حفيده تامار ،طعنا لايقبله عقل راجح ولا منطق سليم ولافطرة سليمة البتة بما يفتح الباب واسعا امام الشهوانيين والغرائزيين والبهيميين لاطلاق العنان لشهواتهم وشبهاتهم في كل زمان ومكان !
واربع بسفر صموئيل الثاني ( 13 : 1 –22 ) ففي هذا النص نسف للعلاقات الاخوية الشريفة والعفيفة وطعن بالنبي داود عليه السلام وبإبنه امنون وبإبنه الثاني ابشالوم وببنته تامار - وهذه غير تامار زوجة ابن يعقوب السابقة - والله العظيم وكونوا على ثقة ، ليس بإستطاعتي ان اروي واورد لكم نصها كي لا تصابوا بكوابيس كالتي اصبت بها بالامس !
واخمس بسفر صموئيل الثاني ( 16 : 21-22 ) والتي تطعن بداود عليه السلام وبجواريه ومحضياته وبإبنه ابشالوم وبطريقة عجيبة غريبة !
واسدس بسفر التكوين 27 : وقد طعنت بالنبيين الكريمين اسحاق وابنه يعقوب !
واسبع بسفر صاموئيل الثاني 11 : وقد طعنت بالنبي داود عليه السلام طعنا لايليق بعوام الناس وسوقتهم فكيف بنبي كريم مرسل ؟!
وهكذا دواليك والقائمة طويلة ولكن حسبي ما ذكرت انفا .وأتمنى على البابا بما عرف عنه من تحرره من القيود السابقة وجرأته وصراحته وبصفته خليفة القديس بطرس، وبصفته أسقف روما، وبصفته سيّد دولة الفاتيكان كما يطلق عليه ، ان " يدعو الى اعادة النظر بتلكم النصوص لتقييمها وتمحيصها وتصحيحها وذلك لتنقية صورة الرسل والانبياء وتنصيع سيرتهم مما شابها في تلكم النصوص ، وتفويت الفرصة على من حاول النيل من سمعتهم والحط من مقامهم ومقام اهليهم ، ومقامهم محمود وذكرهم مرفوع وسمعتهم مصانة " وحسبي هنا ، ان اذكر والفت عنايتكم ، الى ، ان " هؤلاء هم اجداد سيدنا المسيح عليه السلام وهو من ذريتهم، وبالتالي فإن الطعن بهم سيكون بمثابة الطعن بأجداد المسيح عليه السلام قبل غيره ، ما يعني الطعن بشخصه الكريم عليه السلام كذلك " برجاء تنقية كل ما اصاب سمعتهم وحط من قدرهم جميعا عليهم السلام اجمعين في اسفار العهد القديم .اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى البابا ..مع التحية !! (1)
- حتى يطابق شعار -محمد قدوتنا - اقوالنا وافعالنا وواقعنا ...
- بمناسبة عيد المعلم العراقي ..شكرا لهؤلاء !!
- لن تُرحموا ولن تُسعدوا ما لم تتراحموا وتتكافلوا ...!
- مشاريع ال 1000 دينار الرحمانية الراحمة !
- إيييه ياعصر العكرك ..خليت الصرصر يكرك !!
- أي مشروع انساني وخدمي هادف ب 1000 دينار ..!!
- إحياء الفضيلة ونبذ الرذيلة المجتمعية هي الحل !
- الى تجارنا...مع التحية !
- الى شيخ عشيرتنا مع التحية !
- ياطابخ الاندومي .. تره راح أشك هدومي !
- ماذا تعرف عن مقترح-داعية الميدان-للتعريف بتعاليم وأحكام الشر ...
- انت تسأل وطبيب الأسنان يجيب !
- الى أصحاب مختبرات التحليلات المرضية مع التحية ..!
- وحان موعد -رعب الفقراء الشهري من الايجار- !
- المطلوب إحياء فضيلة-ويطعمون الطعام- لمواجهة من -يمنعون الماع ...
- الأمم المتحدة ومجلة مؤثرون الأميركية وعدد من نجوم هوليوود يح ...
- صراع اللقاحات ..بدلا من حوار الحضارات !
- رسالة لاتخلو من الصراحة الى منظمات وجمعيات حقوق الانسان !
- الحيل الخفية.. في الموازنات الإتحادية!!


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - الى البابا ..مع التحية ! (2)