أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها - مريم نجمه - أول عاملة في التاريخ .. من تكون غير المرأة ؟















المزيد.....

أول عاملة في التاريخ .. من تكون غير المرأة ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 04:06
المحور: ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها
    


أول عاملة في التاريخ , من تكون غير المرأة ؟
بمناسبة يوم المرأة العالمي 8 آذار-1921 -
أول قاطفة تفاحة , في حقول وجنّات الأرض لإطعام شريكها الرجل , وعائلتها فيما بعد , أي جامعة الثمار والخضار وأزهار الحب .
وابتدأ المشوار. مشوارالتمرّد و الكفاح والعمل المجاني لا يعرف حدوداً للعطاء والمودة
أول بذرة حب حملها رحمها البكر 9 تسعة أشهر ولم تتعب أو تتأوه أوتغضب
أول من أنجبت للخليقة النسل والديمومة , فهي شريكة أساسية مع الخالق في الخلق ووجود البشرية مع الله الذي أعطاها هذا الدور .
عاملة راضية وبحب لدورِها الأمومي الحاضن , التربوي الصحي الغذائي الروحي والرياضي
فكانت , القائدة المدبرة للبيت , والمائدة الأولى للطعام التي جنتها يداها من الحقول البرية لتطعم أول عائلة بشرية ومستمرة ليومنا هذا ...
هي جامعة القوت الأولى , الراعية , المزارعة , الفلاحة , المُدجّنة , الصيدلانية , الطبيبة البيتية . الطاهية الأولى في المجتمع البشري , وخلال هذا الدور الفعال الجبار والمهام الذي لا تحصى التي قامت بها دشّنتها ومارستها , واستمرت تعمل وتعمل دون كلل , لا تعرف للإستراحة مكان ووقت . دوامها مفتوح إلى اللانهاية لا تلتزم بساعات العمل 8 بل إلى 24 ساعة .. كلها للخدمة , للعائلة لتدبير بيتها أطفالها وحاجاته كلها ..

الأم , هي المرأة الملكة , ربة البيت وربة العمل والعامل الكادح المجاني ..
كانت الطبيبة الأولى والمربية ما زالت المهندسة والمدرسَة المزارعة الصيّادة الراعية
مارست الأعمال الشاقة الطويلة دون أجر أو راتب شهري , ربة البيت القديرة دون تحديد فترة للدوام , , لأنها الإدارية الإقتصادية الموفّرة والمنظِمة .

..... وبدأ مشوار الحب والتحدّي والثورة على الأوضاع السائدة والظلم والإستعباد
هي وبدء الخليقة واحد , يديها عقلها جسدها رحمها خلاياها كلها تعمل للبقاء للحياة للبناء .
الصيدلانية الأولى نتيجة ملاحظاتها واكتشافاتها اليومية وهي بتماس الأرض والطبيعة والحقول لتأمين قوت العائلة من الأعشاب والحشائش والنباتات وثمار الأشجار البرية
المرأة العاملة الأولى في التاريخ إذا , " القديسة , الأيقونة " راهبة العمل " .
من أين ولد العمل وابتدأت ألف باء " العجلة والدولاب " ؟
منها وبها وحدها أولاً
لأنها الآلة التي لا تهدأ ولا تكلّ أو تتوقف عن العمل , تعطي وتعطي لا تتأفف أو تحتجّ أوتمل أو تغضب .
تبقى المرأة في أي مجتمع هي محور الحركة والتقدم الأكثر والأجمل والأحدث والأجود , المرأة لولب الحركة والعمل , هي الطاقة !

أنها أول معمل بيتي , وأول ربة عمل , وأولى المشاعية والإشتراكية البدائية التي طبقتها على أفراد العائلة وأسرتها جماعتها دائرتها محيطها ومن يعاونها
هي والطبيعة أختان رفيقتان , تعطيان بالمجان والفرح والرِضا والحب والعدل .

المرأة تمثل العاملة بجدارة صانعة الجمال والحب والخير , العدالة العطاء الفياض النماء الإخضرار والحق .

فتحية حب وتقدير للمرأة أينما كانت .. تزرع على وجه البسيطة أو ترسم أو تكتب وتنتج هي والطين والماء واحد .
هي البيت " المانيفكتورة " المعمل المصنع والمغزل . الخلية المنتجة الأولى خاصة في بلادنا العربية اليوم التي تشارك في صنع مجتمع التغيير والحرية تساهم في الحراك الشعبي والإنتفاضات والثورات والحصة الأكبر في تحمل المسؤولية بكل كيانها وعقلها وجسدها وفكرها
تضحيات بلا حدود
كل عام والمرأة بخيرواحترام في يومها العالمي 8 آذار
يد واحدة لبناء الأوطان والمجتمعات الخلاقة المبدعة المنتجة بكل ألوان الحياة والتقدم والإبداع , لقلب الصورة النمطية التقليد الروتين الترهل والعقلية الرجعية البدائية لها وعنها لبناء دولة القانون والمواطنة .. الدولة العلمانية فصل الدين عن الدولة المتحررة من كل قيود العنصرية والطائفية والسياسية المتحجرة , والماضي المستبد الذي يحدّ من خطوات المسيرة والحقوق في ركب الحضارة وسباق العصر الإكتروني الافتراضي وثوراته العلمية
مرت مرحلة المشاعية الاولى او الشيوعية البدائية مهد " عصر الامومة " وسيدة البيت .. حيث كانت هي الإلهة والمعبودة - الأنثى هي الأصل -
ثم دخلت البشرية في مرحلة الاستغلال والتسيد والابوة وكانت فيها السيدة الاولى هي الام الناهية والآمرة- انقلبت الآية بانقلاب وسائل الانتاج وتطورها حيث انتقل دورها الى دور العبدة المسبية المظلومة المعنَفة الجارية المعتقلة المجروحة المُتّهمة المُغتصبة حتى يومنا هذا خاصة المرحلة الرأسمالية والبرجوازية الوضيعة الناشئة , جعلتها سلعة استهلاكية رخيصة وشيئا من الاشياء المنزلية تباع وتشرى الزواج المبكر الإغتصاب الجواري الطلاقتعدد الزوجات الختان زواجها لأجل المال بغير رضاها إحتقار عملها نظرة المجتمع لتحررها لعملها الخ ...
اجتازت المرأة أشواطاً ومراحلاً وعهوداً مريرة قاسية , و بفضل نضالها ووعيها المتدرج وكفاحها الطويل حتى حصلت الكثيرمن نساء العالم على حقوقهن ومساواتهن وقيادة بلدانهن وشعوبهم سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا بصورة رائعة محترمة برهنت على نجاحها ونزاهتها وقدراتها كقائدة ورئيسة وصاحبة قرارصائب في كثير من بلدان العالم في العصر 20 وال 21
ما زال الكثير أمام المرأة لتعمله وتناضل من أجله وتحققه ليصبح الكون أرقى وأعدل
فعندما تتبوأ المرأة الجديرة بالقيادة والإ‘إحترام قيادة أي دولة بالإنتخاب الحرالديموقراطي ضمن دولة القانون القانون والمؤسسات والدستور العصري والتعدد والديمقراطية , سوف تزدهر البلاد وينتصر السلام العالمي الحقيقي وتنتهي الحروب والنزاعات وصراعات الهيمنة , لتنعم الشعوب بحقوقها و ببركات الأرض وفيضها وغلالها .
... اقلدك الوسام على صدرك
و الخاتم في إصبعك
العاملة الأولى في التاريخ البشري ..
يا امرأة
جبال التعب أنتِ
أنهار عطاء ووفرة
تلال ضوء
ومساكب عطر للبشرية
من يرفع ميزان الحق
والسلام , من يدافع عنه ويحميه
أيتها الثائرة
لا تتوقفي
استمري في التغيير
للبناء للتجديد
من يعترف
مَنْ يحترمك ..!؟



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبنا أسطورة ..!
- إلى أن نلتقي ..
- يليق بك التكريم والرثاء عزيزي
- همسات , يوميات طويلة
- امن أمثالنا وتراثنا المِحكي في وضعنا الكوروني المعاش
- إذا لم أعش الكلمة لا أكتبها - يوميات
- تخبّط ضياع كوارث!
- العيون اللاقطة !؟ - 14
- من اليوميات 5 آب 2020 !؟
- تعريف 13 : المفكر والسياسي السوري فارس الخوري ( 20 تشرين أول ...
- بيروت تباد نووياً , الحسكة تختنق عطشاً - من يوميات آب اللاهب ...
- تخطيط دواهي , واحتراف !؟
- لقد احترقت كل الأوراق
- ماذا تركت الرأسمالية لعالمنا !؟
- همسات الليل ..انتظرناها !
- جديد يوميات الكورونا
- تعريف : من أبطالنا الروحيين .. البطريرك غوريغوريوس حداد , بط ...
- لكل محبة وعلاقة مشاعر خاصة .
- حصاد . جانب من المذبحة - الهولوكوست السوري - .. أرشيف !؟
- الأنانية وآثارها السلبية !


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- واقع التمييز والقسوة إزاء المرأة في عهود العراق القديمة والم ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها - مريم نجمه - أول عاملة في التاريخ .. من تكون غير المرأة ؟