أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل عبد الزهرة شبيب - المشهد الاقتصادي اللبناني














المزيد.....

المشهد الاقتصادي اللبناني


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6828 - 2021 / 3 / 1 - 11:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يشهد لبنان ازمة اقتصادية خانقة , ومن اسباب هذه الأزمة :
الفساد المتفشي في لبنان , وبحسب منظمة الشفافية الدولية فإن تفشي الفساد في لبنان يعود الى فقدان الثقة في النظام اللبناني والى عدم التمكن من بسط سلطة القانون , وان تقاسم السلطات يروج لفاعلية النخب السياسية الطائفية التي تعمل بحسب اجندة مصالحها الخاصة وادى تفشي الفساد الى اضعاف الاستثمارات الأجنبية. وكان الفساد حافزا لهجرة الكفاءات لأن العمالة في لبنان ليست مبنية على اساس الكفاءة وانما بحسب مفهوم المحاباة والزبائنية. ووفقا لمنظمة الشفافية الدولية فإن لبنان قد احتل المرتبة 136 من مجموع 175 من بين الدول الأكثر فسادا وفي المرتبة 13 من اصل 19 دولة في المنطقة العربية لعام 2016 .
ومن اسباب الأزمة الاقتصادية الاخرى هي فوائد ديون اعمار لبنان بعد اتفاق الطائف ثم كانت العقوبات الأمريكية التي استهدفت حزب الله اللبناني لتصيب القطاع المصرفي اللبناني برمته بتداعياتها وجميعها ستترك اثرها على المشهد السياسي اللبناني.
تعاني الدولة اللبنانية من ازمات اقتصادية ومالية خطيرة في ظل الصراعات العسكرية والعقوبات الاقتصادية وهذه الأزمات هي نتاج تراكمات النظام السياسي المتناقض ونتيجة الاعتماد على نهج اقتصادي ريعي غير منتج .
وبحسب البنك الدولي فإن نمو اجمالي الناتج المحلي في لبنان لم يتجاوز ( 0,2 %) في عام 2018 وارتفع معدل التضخم في العام نفسه ليبلغ في المتوسط ( 6,1% ) . كما تشير تقديرات صندوق النقد الدولي الى انخفاض النمو نحو ( 0,3 % ) في العام 2018 تأثرا بانخفاض مستوى الثقة وارتفاع عدم اليقين والانكماش الكبير في قطاع العقارات.
لقد تعرض الاقتصاد اللبناني الكلي لأزمات مضاعفة على مدار عام تقريبا بدءا من الأزمة الاقتصادية والمالية مرورا بجائحة كوفيد 19 وصولا الى انفجار مرفأ بيروت , والتوقف المفاجئ لتدفقات رؤوس الأموال والذي تسبب بأزمة كبيرة في مجال سعر الصرف والدين والقطاع المصرفي.
ويرى الحزب الشيوعي اللبناني ان النظام السياسي الطائفي القائم يتحمل مسؤولية الانهيار الاقتصادي والمالي غير المسبوق والذي ينبغي ان يحتل تفكيكه صدارة الأولويات . ويؤكد الحزب الشيوعي اللبناني على ان السلطة السياسية الحاكمة والمتنفذة باتت مكشوفة بفسادها وعاجزة عن تجديد سلطتها وهو يتمسك بوجوب محاسبتها عبر تثوير الانتفاضة وتعبئة كل اطياف الحركة الشعبية وقوى الانتفاضة عبر اوسع ائتلاف سياسي وطني من اجل تغيير موازين القوى لغرض انتقال سلمي للسلطة وبناء الدولة العلمانية المدنية والديمقراطية التي تؤمن مصالح الشعب وتحقق تطلعاته المشروعة نحو التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والتحرر من الطائفية. كما يؤكد الحزب الشيوعي اللبناني على ان الحلول للأزمة الاقتصادية – الاجتماعية هي في الأساس حلولا سياسية تقضي بتغيير جذري في السياسات الاقتصادية – الاجتماعية التي اوصلت البلاد الى الانهيار والتي تتحمل السلطة مسؤوليتها ولابد من محاسبتها وتغييرها في المقام الأول . وبالرغم من قناعة الحزب الشيوعي اللبناني بأن الكثير من الوعود الواردة في خطة الحكومة لن ترى النور في ظل التركيبة الراهنة للسلطة وآليات اتخاذ القرار في هيئاتها السيادية ومجلسها النيابي , فإنه سوف يسعى الى التمييز النسبي بين كون هذه الحكومة مستنسخة من رحم النظام السياسي القائم من جهة وبين الهجوم المركز الذي تشنه من جهة اخرى القوى اليمينية ورأس المال المالي والمصارف عليها والذي يحظى بدعم اطراف خارجية وبخاصة اميركية . مؤكدا على خرق الملفات الساخنة المعلنة والمتمثلة بمواجهة لوبي المصارف ومصرف لبنان والشروع في استرداد الأموال المنهوبة وتحقيق استقلالية القضاء وفتح ملفات الفساد . ويرى الحزب الشيوعي اللبناني ضرورة معالجة الأسباب العميقة للركود الذي يعاني منه الاقتصاد الحقيقي منذ عام 2011 , أي قبل الأزمة المالية الحالية وقبل جائحة كورونا . وكان هذا الركود يتجلى في انخفاض معدلات النمو وتفاقم العجز المالي والاختلال القياسي والمتراكم في الحسابات الخارجية وميزان المدفوعات وذلك بالتزامن مع فقدان الوظائف وارتفاع معدلات البطالة والفقر والخفض المتواصل للأجور . ولم تعمل الحكومة على دعم اجور العمال في المؤسسات المتعثرة وفي القطاع غير النظامي وحماية القوة الشرائية للأجور والحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد في مواجهة التضخم الذي تقدر الحكومة ان يصل الى 53% في عام 2021 هذا بالإضافة الى تدعيم وتطوير كل مقومات نظم الحماية الاجتماعية بما فيها خصوصا اقرار التغطية الصحية الشاملة والنهوض الفعلي بنوعية التعليم الرسمي . كما يؤكد الحزب على عدم الخضوع لبرامج صندوق النقد الدولي والتي ستؤدي الى تعميق الركود وزيادة البطالة والإفقار بحسب ما اكدته تجارب العديد من الدول التي خضعت لبرامج الصندوق .
لقد ساهمت التفجيرات التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت بتعميق حجم الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة الى تعصف بالبلاد. ويشهد لبنان اليوم اسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود تتسم بتراجع غير مسبوق لقيمة عملته ادى الى اغراق نصف الشعب اللبناني في الفقر . كما تسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان الى صرف اعدادا هائلة من الموظفين وارتفاع كبير في الأسعار في البلاد التي شهدت منذ خريف 2019 انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي ينظر اليها على انها فاسدة وعاجزة عن وضع حد للأزمة الاقتصادية الحادة . وتوقع خبراء الاقتصاد ان تخلق انفجارات بيروت ثلاثة ازمات اقتصادية جديدة هي :-
- تأجيل تعافي السياحة حتى بعد ازمة كورونا .
- صعوبة ابرام اتفاقية التمويل مع صندوق النقد الدولي .
- تشكيل مزيد من الضغوط على سعر صرف الليرة المنهارة .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولويةلإصلاح الإقتصاد العراقي المتدهور
- الزراعة الصناعية المهملة في العراق
- وعود حكومية مجرد كلام
- العراق بلد مستورد لكل شيء
- الاقتصاد العراقي أكثر عرضة للصدمات الخارجية
- الاعتماد على مصدر وحيد في العراق يكشف ضعف الدولة
- دعوة الحزب الشيوعي اللبناني ( الى الشارع )
- من المسؤول عن تراجع زراعة النخيل وانتاج التمور في العراق ؟
- اهمال السياحة في العراق كمصدر مهم من مصادر الدخل الوطني
- تعزيز الثقة المعدومة بالمصارف العراقية من خلال ضمان الودائع
- في عراق ما بعد 2003 فقر مدقع وثراء فاحش
- دور التعاونيات في توفير فرص العمل ومصادر الدخل والموقف العرا ...
- الاقتصاد العراقي في ضوء تقرير صندوق النقد الدولي
- هل توجد سياسة نفطية صحيحة في العراق حيث يستورد منتجاته النفط ...
- مخاطر القروض الخارجية في موازنات العراق
- لماذا احتلت العاصمة العراقية ذيل قائمة اسوء مدن العالم ؟
- بم يتميز الميزان التجاري العراقي ؟
- واقع الثروة المعدنية في العراق وآفاق تطور الصناعات المعدنية
- من وراء نقص الموارد المائية في العراق ؟
- أزمة الرأسمالية المستمرة والطور الجديد من التوسع الرأسمالي


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عادل عبد الزهرة شبيب - المشهد الاقتصادي اللبناني