حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح
(Hossam Mossaad)
الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 18:41
المحور:
الادب والفن
لقد اعتدت كما تعلمت من اساتذتي في النقد ان يمنح كل ذي حق حقه ولا انساق خلف الجهلاء والإستهجانين وذوي الغرض المشككين بدون علم .المدعين لقراءة الدراسات البحثيه ومناقشتها دون أدني تطبيق لمنهجية النقد العلمي .
في يوليو المنصرم تمت دعوتي لملتقي بابل المسرحي لمسرح الشارع والذي تم عقده وسائطيا وعبر مواقع التواصل الإجتماعي إلا أنني فوجئت بشن هجوم علي إدارة الملتقي من قبل أكاديمي عراقي وخريج لكلية الفنون جامعة بابل قسم المسرح .كان ذاك الهجوم ينصب علي إدارة الملتقي في بادئ الأمر الي أن تحول الي بث مباشر عبر الصفحة الشخصيه لهذا الاكاديمي العراقي الذي جعل من محاور الملتقي وحلقاته النقاشيه مادة للسخريه والإستهجان بأشخاص المشاركين فيه ودراساتهم البحثيه بل أن ما أثار حفيظتي وإستهجاني هو تصديه لمناقشة الدراسة البحثيه المقدمه من الباحثه الدكتوره فاتن حسين حين تصدي لمصطلح (فوضي منظمه)مستهجنا وساخرا بجهل وحماقة دفعتني شخصيا لتسطير مقال للرد علي سماجته وعدم درايته بمصطلح علمي وعنونت المقال بعنوان( فوضي منظمه ) وإليكم جزء منه في الفقرة التاليه
#فوضي_منظمه
[قد يدهش القارئ من المزج بين الفوضي والنظام في عنوان هذا المقال
فالمزج بين الفوضى والنظام غالبًا ما يوصف بالتعايش التوافقي من خلال عرض مميزات كليهما، دون أن يُسيطر سلوك أي من الفوضى أو النظام. ويرى البعض أن الطبيعة تُنظم بشكل أكبر بهذه الطريقة؛ وعلى وجه التحديد الكائنات المتعضية وعملية التطور التي نشأت من خلالها غالبًا ما توصف بأنها فوضى منظمة في الطبيعة. وقد استخدمت مبادئ الفوضى المنظمة أيضًا كدليل لخلق المنظمات البشرية -- التجارية، وغير الربحية والحكومية والمختلطة— التي لا تكون شبكات عمل مركزية ولا فوضوية.
هكذا وصفت الباحثه العراقيه د.فاتن حسين عروض مسرح الشارع من أنها فوضي منظمه في الفضاء المتمسرح تخلق تنظيمات بشريه غير ربحيه وتكون شبكة عمل مركزيه ولا فوضويه .
الفوضى المنظمة (Organized chaos) يمكن تعريفها بأنها أي عمل يظهر للعلن بأنه عمل فوضوي وغير منظم، إلا أنه في الحقيقة مقصود ومنظم ومنضبط، وليس عشوائيًا. وهذه الأعمال تكثر في الدول غير المستقرة فعندما يكون النظام السياسي ضعيفًا وتابعًا يقوى العمل الفوضوي ويشكل سلطة الخاوات على حساب سلطة النظام.
وماقصدته الدكتوره فاتن حسين هو ان عروض مسرح الشارع قد تظهر علي أنها عمل فوضوي وغير منظم نظرا للإنفلاتات الجغرافيه والسيسيولوجيه للمكان المتمسرح إلا ان ذلك مقصود ومنظم ومنضبط وليس عشوائيا رغم ان تلك العروض تستهدف جمهورا عشوائيا تختلف ايدولوجياته عن ذاك الجمهور الذي اعتاد الذهاب الي قاعات العرض المسرحي التقليديه .](1)
لو أن الأمر توقف عند ذلك الحد وأكتفي هذا القراقوز بأن يسخر في قالب كوميدي من مناقشة أبحاث ودراسات من هم أعلم منه وأجدر فنا وعلما لما أستهلكت قرائي في العراق فيما اسطره الآن لكن الأمر يشكل خطورة علي جيل الشباب الناهض والذي نرتجي فيه الأمل فكيف لهم أن يدركوا حقيقة هذا المسخ النقدي هذا الدجل والتشذر والإفتراءات الكاذبه التي حاولت أن تطال من قامات مسرحيه عراقيه لها تاريخ ناصع البياض في وطننا العربي .فلقد عمد مسيخ النقد الدجال بإنشاء صفحة أخري علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك نعتها (البحوث اسرار )وكأنه الكاشف والنذير الذي جاء برسالة النقد ليثبت أن هذا البحث مستل وأن ذاك خاطئ وأن الباحث فلان كاذب .....الخ من القذف والسب والسخريه واعتمد في مناقشاته التي لا طائلة منها علي التشذر وإجتزاء المعني وضحد الحقيقة الجليه حتي انه بلغ به الحال الي محاولة محو تاريخ بأكمله لأيقونة مسرحيه عراقيه. فطار عقلي شططا وسطرت مقال بعنوان (غربان القبح لن تنال من أيقونة الجمال ) إليكم نصه في الفقرة التاليه.
#غربان_القبح_لن_تنال_من_أيقونة_الجمال
»»»»«««««««««««««««««««««»»»«»»»»»
[إنّ تجربة العراقي صلاح القصب المتفردة في مسرح الصورة، بغضّ النظر عن تباين النقاد في استقبالها، وثرائها الإبداعي ونقاط ضعفها، قد تركت أثراً كبيراً على جيل من المخرجين الموهوبين في العراق، وبعض الدول العربية، وحفّزته وحرّضته على إنتاج خطاب مسرحي بصري يقوم على بنى مشهدية، في التشكيل الحركي، والأداء الجسدي، والسينوغرافيا،
بيد أن حالة الإنزلاق اللا أخلاقي والبذاءة التي يشهدها وطننا العربي في سلسلة فقد القيم و الإدعاءات الكاذبه من الفشلة والجهلاء والمغمورين مريدي الشهره علي حساب القامات الإبداعيه جعلتنا لا نستطع التمييز بين البحث الأكاديمي أو المقال النقدي المتخصص وبين الإنزلاق والبذاءة والعهر الثقافي طالما أنه اتخذ شكل المقال النقدي أو البحث الأكاديمي وطالما خرج من أكاديمي أو متخصص .فأصبحنا نقف عاجزين ونحن نري الجهل يجهر به ممن يفترض فيهم أنهم« إمتداد للنبوة » كما قال عنهم الشاعر بيرم التونسي فلولا النقاد لأمطت الآرازل ظهور الأفاضل. وإن كنا نرتجي في هذا الزمان ظهور الناقد الحقيقي الباحث عن الجماليات النذير الذي يحذر من العواقب الوخيمه أو ذاك الذي يصوب خطأ معرفيا والذي يقتضي عمله في هذه الحالة أن يقدم حججه وبراهينه التي تهدم حجج وبراهين الطرف الآخر .
ولمن لايعرف صلاح القصب هاكم نبذة عنه
ـ عربي عراقي كاتب ومنظر ومخرج واستاذ اكاديمي .اشتغل بالتدريس وتقلد الكثير من المناصب العلمية اهما معاون عميد كلية الفنون الجميلة في بغداد ومسؤل الدراسات العليا وخبير في المجلس الاعلى للثقافة والفنون في قطر.
ـ اخرج للمسرح الكثير من العروض المتميزة اهمها الملك لير هاملت العاصفة العزلة في الكرستال حفلة الماس الخال فانيا احزان مهرج السيرك والحلم الضوئي
ـ نظم ورشا مسرحية في الكثير من البلدان العربية والاجنبية ، الاردن قطر لبنان الجزائر ورومانيا .
ـ شارك في العديد من المهرجانات كعضو تحكيم منها مهرجان قرطاج مهرجان عمان
ـ له اصدارات عدة تاليف وترجمة اهمها مسرح الصورة بين النظرية والتطبيق ، وجماليات المكان في العرض المسرحي
*اعتراف صلاح القصب.
لم يتم الاهتمام بمسرح الصورة في الغرب إلا مع المخرج الفرنسي أنطونان أرطو صاحب كتابي:" مسرح القسوة"، و" المسرح وقرينه"، ولم يتم هذا الاهتمام عربيا كذلك إلا مع المنظرين العراقيين: حميد محمد جواد وصلاح القصب، وفي هذا النطاق يعترف صلاح القصب قائلا:"[ هناك تجارب نظر لها أنطونان أرطو أراد فيها أن يحرر المسرح من الحوارات الأدبية الطويلة التي تعيي الرؤية، وتنتهك الزمن. لذلك، فإن طروحاته النظرية تؤكد على عظمة الصورة، وقد أطلقت على ذلك مسرح الصورة، وهو أسلوب ورؤية لم يسبقني إليها أحد من المخرجين، أو المنظرين سوى المخرج العراقي الكبير حميد محمد جواد الذي كان يبحث عن الصورة، وعن قاراتها، لتتجول فيها رؤيته وفلسفته، الصورة انطلقت من أرطو ومحمد جواد ، وبعدهما جاءت البيانات المسرحية الأربعة التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية، لتؤكد فلسفة هذا الأسلوب الجديد في المسرح الذي جاء في عمق العراق وثقافته العريقة.]
(كتاب مسرح الصوره الطبعة الأولى, قطر, الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث, 2003م,)
إن ماورد بالفقرة السابقه لهو دليل دامغ علي براءة ساحة المبدع العراقي صلاح القصب من الإدعاءات الجاهله الكاذبه التي ساقها غراب القبح ووردت في مقالته كما في الفقرة التاليه .
[هنالك كتاب آخر عنوانه أيضا مسرح الصورة, الطبعة الأولى, قطر, الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث, 2003م, والذي يعلن فيه المخرج المسرحي العراقي الأستاذ الدكتور صلاح القصب انه هو من أوجد مصطلح مسرح الصورة وقدم بيانات هذا الاتجاه المسرحي, فلم يذكر فيه انه يتبع اتجاها مسرحيا عالميا يسمى مسرح الصورة بل اكتفى أن ينسب مسرح الصورة لنفسه نظرية وتطبيقا, وقدم هذا الكتاب وكأنه براءة اختراع في فن الإخراج المسرحي,]
إن صلاح القصب في كتابه مسرح الصوره يعترف بأن مسرح الصوره أسلوب ورؤيه لم يسبقه احد من المخرجين سوي ارطو ومحمد جواد اي أنه لم ينسبه لنفسه كما نعق علينا غراب البين الذي إجتزء النص علي شاكلة «ولا تقربوا الصلاة » وليدعم خرافته بمقال نقدي لناقده امريكيه بوني مارانكا والتي نشرت كتابها عام 1967 والطبعه الثانيه عام 1996 كما ورد في مقالته المزعومه بالإدعاء الكاذب ولم يثير الفاصل الزمني بين تاريخ الطبعة الاولي والطبعة الثانيه اية تسأولات يمكن من خلالها تبرير تأخر الطبعة الثانيه هذا فضلا عن أن مقال الناقده بوني مارانكا لم ينشر من قبل في اي موقع عربي سوي موقع الحوار المتمدن عام 2011 مع نهوض الربيع العربي فتسلل هذا المقال مثله مثل معظم مقالات المستشرقين التي استطاعت غزو تراثنا الفني والثقافي وطمس ابتكاراته وقتل مبدعيه معنويا والإدعاء عليهم بأنهم مستلون من ابداعات الغرب التي سبقتهم ونسبوها لأنفسهم.
ليس بجديد علي غربان القبح ان تصم المبدعون كذبا بالخرافة التي كانت بوابة ولوجهم في الوسط المسرحي ليخرجوا علينا بأكاذيب في صورة نقد فني وادبي لو تم تفكيكه جيدا لإكتشفنا عمالتهم للمؤسسات المالكه للقوة والخطاب والمعرفه في العالم ]
ولم يكتفي مسيخ النقد الدجال بذلك بل بعد أن قرأ مقالي الوارد في الفقرة السابقة أستند الي إعتراف دكتور القصب مدعيا صحة مزاعمه من أن صلاح القصب ليس أول من قدم مسرح الصوره في العراق وكأنه فسر الماء باليم مطعما اياه الدجل والكذب والخرافة التي كانت بوابة ولوجه لشهادة الدكتوراه وتحت عنوان «خرافة إستانسلافسكي»والتي نحي فيها منحي إنتقادات إستانسلافسكي ذاته لمنهجه الذي وضعه في تدريب الممثل والتي وردت بكتابه وحواراته عن التمثيل مدعيا أن ماسطر في كتاب تدريب الممثل ماهو إلا خرافه
اي مسخ يطفح علينا به هذا الدجال ؟ولحساب من ؟ ولماذا تنعقد ألسنة النقاد العراقيين فلا نري من يكتب او يسطر ينتقد ما يزعمه هذا المسيخ الدجال والذي حسب معلوماتي انه هناك من قام بمقاضاته امام القضاء العراقي بجريمة السب والقذف .
#النقد_في_حرم_الأهواء_عضال
«إن النقد إمتداد للنبوة ولولا النقد لأمطت الأراذل ظهور الأفاضل »هكذا قال عمنا الشاعر (بيرم التونسي) حين تحدث عن اهمية النقد بل إنه بالغ في اهميته بأنه إمتداد للنبوه وهذا يحتم علي الناقد ان يحيد اهوائه الشخصيه حين يتصدي بالنقد لعمل ادبي او فني وان يطبق المعايير والمناهج النقديه العلميه حين يتصدي لنص او كتاب اومقال ما .
فإن أراد الناقد ان يطبق تفكيكية دريدا علي نص ما فيجب أن يغوص في فوضي الدلالات ويبحث عن الحضور والغياب في النص حتي يبلغ المعني الكامن داخله ومن ثم يستطيع الحكم بجودة او برداءة النص
لكن كيف يستقيم لنا ان نقرأ ماكتبه ناقد عن نص ما وهذا الناقد المتصدي للنص بالنقد يوضح دلالة واحده تحمل الهوي والميل او تحمل الإستهجان والذم .
إن التصدي لنص بمثل هذه المنهجيه الخاطئه التي اصابها الهوي هي أمر عضال ومعني
العُضَالُ : الشديدُ المُعْجِزُ ، مُستَعْصٍ، لدرجة الاستحالة، شديدٌ مُعْجِزٌ، مُتْعِبٌ، لا سبيل إلى معالجته.
فالنقد في هذه الحاله يستعص ويستحيل ولا سبيل للإستناد اليه .
فالنقد هو الحكم علي النص وفق منهج علمي لا سفسطة لاهدف منها سوي الذم والقذف والإستهجان لشخص مبدع سعي واجتهد .
إن اي نص او مؤلف ادبي او مؤلف علمي هو مطروح علي بساط النقد وفق منهاجه العلمي لا حسب اهواء النقاد الشخصيه .
فالناقد والمبدع طرفي لمقص واحد اسمه كمال العمل الفني او الأدبي.
فالنقد غايته الكمال والبناء لا الهدم والدمار
ولا انساق وراء من يهاجموا صناع الأعمال الأدبيه والفنيه بدعوي انهم يعرضوا وجهة نظرهم التي حملت بأهوائهم الشخصيه وبعيدة كل البعد عن منهجية النقد
فالنقد الحق هو إظهار مواطن الجمال وبواطن الخلل في النص لا إظهار احدهما حتي يتثني للمتلقي ان يشارك في الحكم علي هذا النص
٠واخيرا وقانا الله وأياكم فتنة المسيخ الدجال او فتنة مسيخ النقد الدجال .
#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)
Hossam_Mossaad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
