أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسى برلال - أدهم العبودي الكاتب والناشر الذي يمتهن النصب على الكتاب ويبيع لهم الوهم














المزيد.....

أدهم العبودي الكاتب والناشر الذي يمتهن النصب على الكتاب ويبيع لهم الوهم


موسى برلال

الحوار المتمدن-العدد: 6825 - 2021 / 2 / 26 - 12:12
المحور: الادب والفن
    


كانت سنة 2017 أول سنة أفكر خلالها في نشر مؤلفاتي. وبصفتي كاتبا مبتدئا في عالم النشر فقد بدا لي أن منصة الفايسبوك وسيلة كافية للتعرف على دور النشر. وبالفعل وجدت دار نشر مصرية اسمها "بردية للنشر والتوزيع" يبدو من خلال صفحتها على الفايسبوك أنها معتمدة نظرا لتوفرها على منشورات عديدة، كما وجدت أن مديرها "أدهم العبودي" روائي بلغت طبعات إحدى رواياته أزيد من 15 طبعة، فكيف لا أثق في رجال القلم !!
تواصلت مع هذا الروائي الكبير فوجدته يتحدث بلغة معسولة - قبل أن أكتشف لاحقا أن هذا الأسلوب من أدوات اصطياد الضحايا- كما قدم لي إغراءات عديدة حول نفوذ دار نشره التي توزع منشوراتها، بحسب قوله، ليس في 100 مكتبة مصرية فقط بل توفرها حتى في مكتبات السعودية والإمارات وغزة والأردن. وبعدما أقنعني بأن دار نشره هي الخيار الأمثل أخبرني أن العقد الخاص بالدار يقضي بأن أقتني 250 نسخة من كل مؤلف أنشره كدعم لدار النشر، كما أن نسبة أرباحي من باقي النسخ التي تبيعها الدار هي 15%، فلم أمانع مادام أن هناك عقدا بيننا يضمن حقوق الطرفين.
كان الثمن الذي ينبغي علي دفعه لقاء اقتناء 250 نسخة من كلا المؤلفين هو 1750 دولار، وبالفعل فقد دفعت المبلغ. وما أن تسلمه حتى بدأت أكتشف استراتيجياته في النصب والكذب وبيع الوهم.
أخبرني بداية أنه سيرسل نسخي التي دفعت ثمنها خلال "شهر مارس" من سنة 2018، لكنه كان مجرد وعد زائف. انتظرت حتى "شهر يونيو" من نفس العام فلم تصل النسخ، ولما راسلته أخبرني أن مشكلا كان قد أصاب هاتفه وأنه سيرسلها بعد أسبوع. بعد "ثلاثة أشهر أخرى" راسلته مستفسرا عن سبب خرقه لما اتفقنا عليه في العقد، فأخبرني أن النسخ في الطريق إلي، وطلب مني أن أخبره عند تسلمي إياها. لكنها كانت مجرد أكذوبة ثالثة.
بعد قرابة "سنة" من التأخير والأكاذيب أخبرني أنها ستصل في "شهر فبراير" من سنة 2019 خلال معرض الدار البيضاء، باعتباري كاتبا من المغرب، وقد كان ذلك هو أملي الأخير لأن المعرض هو الذي يجمع كل دور النشر العربية ويسمح بشحن الكتب واقتناؤها. لكنني اكتشفت أخيرا أنه لم يرسلها بعدما انتظرته في المعرض لأيام. أما خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب فقد أخبرني أن كلا المؤلفين يتواجدان بالمعرض، لكن حينما تواصل معي بعض القراء الذين كانوا يرغبون في اقتناء المؤلفين أخبروني أن كلا المؤلفين غير موجودين بالمعرض إطلاقا !!
كل هذه الأكاذيب موثقة لدي في المحادثة التي دارت بيننا كما أحتفظ بعقد المؤلفين اللذين نشرتهما بدار نشر هذا الروائي الذي حول حياتي إلى رواية طمعا في بعض الدولارات ومتملصا من كل القيم الأخلاقية.
بعد هذه الأكاذيب كلها توجهت إلى السفارة المصرية بالرباط للإبلاغ عن عملية النصب التي تعرضت لها من قبل المواطن المصري، لكن السفارة وجهتني إلى مكتب آخر يختص بالشؤون التجارية، كما أن هذا المكتب وجهني إلى مؤسسة مهتمة بالشؤون الثقافية مادام الأمر يتعلق بمؤلفات. وهكذا لم يتم حل المشكل.
راسلت صاحب دار النشر لأخبره أنني مازلت متشبثا بحقي مع إمكانية اللجوء إلى القضاء إذا لم يفي بما اتفقنا عليه في العقد، فاكتشفت أنه يريدني أن أشتمه حتى يتخذ هذا الأمر ذريعة لكي لا يرسل مستحقاتي، حيث اتصل بي على الواتساب قائلا ما مفاده: "ألا تعلم مع من تتحدث؟" وكأنه ينتظرني أن أسبه أو أخاف منه، فأجبته أنني أتحدث مع أدهم العبودي صاحب دار النشر، وأنني لن أسبه إذا كان يرغب في ذلك، لكنني سألجأ إلى المساطر القانونية...
ها هي قد مرت أزيد من 3 سنوات وانتهت مدة العقد وما زلت أنتظر النسخ والمستحقات. وفي هذا السياق أطرح الأسئلة التالية: أين اتحادات كتاب العرب؟ أين من ينصت لشكوى المثقفين أمام تمادي عديمي الضمير والإنسانية الذين لا يجيدون إلا نهب الثقافة وبيع الوهم للمثقفين؟ ما قيمة الإبداع إذا لم نرعاه ونحترم أهله؟ لكن المصيبة الكبرى تكمن في كون من يدعي الإبداع هو نصاب يمتهن الاحتيال وبيع الوهم.
أخيرا أخبر القراء والكتاب والمؤسسات المهتمة بالشأن الثقافي وكل من يقرأ هذه الأسطر؛ أن كل ما قلته موثق لدي من خلال المحادثات التي جرت بيني وبين صاحب دار النشر هذا، كما أتوفر على العقدين المبرمين بيننا. وسأحتفظ بحقي في متابعته، كما يمكنني أن أنشر هذه المعطيات التي تثبت عملية النصب والاحتيال لو كان هذا الناشر ينكر سطرا مما قلته.



#موسى_برلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهج العلوم الإنسانية والنقد الأدبي
- الحريم الرقمي: المؤلف الأول عربيا بعد المجر الذي يكشف زيف فر ...
- تراتيل الأشواق
- مميزات كل من المدينة الفاضلة والمدينة الضالة لدى الفارابي


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موسى برلال - أدهم العبودي الكاتب والناشر الذي يمتهن النصب على الكتاب ويبيع لهم الوهم