أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال عثامنة - رسالة الى قراء لا يقرأون















المزيد.....



رسالة الى قراء لا يقرأون


جمال عثامنة

الحوار المتمدن-العدد: 6823 - 2021 / 2 / 24 - 01:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بالاستعارة من طيب الذكر سميح القاسم "رسالة الى قراء لا يقرأون"
أقر نواب الجمعية الوطنية في فرنسا بغالبية واسعة، الاسبوع المنصرم، في قراءة أولى مشروع قانون مثيراً للجدل لمحاربة ما تسمى "الانعزالية"، وتقول الحكومة الفرنسية إن الغاية منه "تعزيز مبادئ الجمهورية" في مواجهة أخطار عدة، أولها ما تسميه "التطرف الإسلامي".وتم إقرار مشروع القانون بموافقة 347 نائبا مقابل رفض 151، في حين امتنع 64 عن التصويت.
وبتسويغهم لمقترح القانون قال المبادرون له من اقطاب ائتلاف مكرون الحاكم انه "يعزز المبادئ الجمهورية"، ويهدف القانون إلى تنظيم تمويل أنشطة الجمعيات الدينية ووقف تلقي "تمويلات أجنبية" ومراقبة صارمة على أنشطة هذه الجمعيات. كما يجرم النص "الانفصالية او الانعزالية " ويكافح نشر الكراهية عبر الإنترنت. ويعتبر منتقدوا هذا القانون أنه يستهدف المسلمين وليس أعداء الجمهورية في فرنسا كما يعتبرونه مقيد للحريات ويقدم رؤية ضيقة للعلمانية. وانتقده اليسار معللا ً ان الغاية من هذا القانون تهميش المسلمين. ومن يومها تتوالى التظاهرات للناشطين الحقوقيين واليساريين للمطالبة باعتبار المسلمين في فرنسا كباقي المواطنين فيما اعتبره اليمين "مائعاً" وغير كافي.
لا يخفى على العديد ان حكومة مكرون مأزومة وتعاني من تدهور الثقة بها على خلفية سياساتها وتعاملها الفاشل مع ازمة الكورونا وتضييقها الخناق على العمل النقابي وتقديمها لمصالح الشركات الكبرى والبنوك واباطرة المال على حساب الشرائح المتوسطة والضعيفة، ويضاف اليها التسريبات عن الفضائح الجنسية التي نشرتها ابنة كوشنير وزير خارجية فرنسا السابق بكتابها الاخير ومفاعيلها التي لا زالت تتوالى الى يومنا هذا وفي تفاصيلها تطال العديد من اقطاب المجتمع النخبوي الذي جاء بمكرون للحكم.
من جهة اخرى فان كم التراجع الذي يلاحق مكرون وائتلافه الحاكم هو بمثابة الاخبار السارة لليمين الفاشي والشعبوي الفرنسي حيث تتربص لوبن زعيمة حزب الجبهة الوطنية المناهض للهجرة لاقرب فرصة من اجل الانقضاض على مقاليد الحكم، ويسعى مكرون لملافاة تراجعاته قبيل الاستحقاق الانتخابي القادم (ربيع 2022) عن طريق تبني اكثر ما يمكن من خطاب الشعبوية اليمينية (لكن طبعاً مع الحرص بعدم المس بمصالح الشركات الكبرى واصحاب رؤوس المال ) ولذلك يركز معظم اسهمه تجاه المهاجرين والمسلمين منهم تحديدا على الجبهتين الداخلية والخارجية حيث يحاول تبرير حملات فرنسا العسكرية في ليبيا ودول افريقيا كونها جزء من ملاحقته للتطرف الاسلامي والحرب على الارهاب وليس كما هو الحال الذي تسعى من خلاله فرنسا بالاستحواذ وضمان حصتها من مقدرات تلك الدول.
امام اليمين العنصري المكروني التابع لراس المال (ال روتشيلد)، والفاشي التابع للوبن، يقف اليسار الفرنسي شبه وحيدا محارباً تلك السياسات ومتضامنا مع الضحايا المستهدفين والمستضعفين (المسلمين بفرنسا) مما يثير حفيظة مكرون واقرانه اللذين باتوا لا يفوتوا فرصة ولا تصريح الا لمهاجمة اليسار كما تفعل وزيرة التعليم العالي في فرنسا فريديريك فيدال التي بتصريحاتها الاخيرة اثارت موجة انتقادات من رؤساء الجامعات بعد تحذيرها من انتشار "اليسار الإسلامي" في المؤسسات الأكاديمية الفرنسية على اثر الدور الذي يقوم به اعضاء اليسار بالجامعات بفضح ممارسات حكومة مكرون العنصرية تجاه المسلمين والمهاجرين وارث فرنسا الاستعماري وابعاده.
وبات مصطلح "اليسار الإسلامي" شائعا ويستخدم غالباً في فرنسا من قبل سياسيي اليمين المتطرّف لتشويه سمعة خصومهم اليساريين المتّهمين بالتغاضي عن مخاطر "التطرّف الاسلامي" والإفراط في الخشية من قضايا العنصرية والهوية. وفي خضم التحضيرات للانتخابات القريبة (ربيع 2022) تتوالى التصريحات بالاعلام من قبل اقطاب اليمين الفرنسي بالحكومة وخارجها تقريبا بشكل يومي ضد اليسار الفرنسي ووصمه "بالاسلامي" التي يراد بها وصم ومرادفة دفاع اليسارعن المسلمين لكل ما هو مناقض لمبادىء الجمهورية.
اما وزير داخلية ماكرون جيرالد دارمانان ذهب لابعد مما صرحت به زميلته فيدال متّهاما لوبن الفاشية خلال نقاش تلفزيوني بـ"الليونة" تجاه الإسلام (مقابل ما تعمل عليه حكومة مكرون).!
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حذّر وزير التربية جان ميشال بلانكيه أيضاً من أنّ "الإسلام اليساري" واثارته "الفوضى" في المؤسسات الاكاديمية الفرنسية. كما أعلنت فيدال أنها ستأمر بإجراء تحقيق في مشكلة الباحثين، والتي تشمل على حدّ قولها أولئك الذين يركّزون على قضايا الاستعمار والعرق بحجة ان ذلك يؤدي "لإثارة التصدّع والانقسام" وقالت فيدال بمعرض ردها خلال جلسة للبرلمان لمن طلب منها إعطاء المزيد من الإيضاحات، إنّ التحقيق سيحدّد "ما هو البحث الأكاديمي وما هو العمل الناشط والرأي!!".
وأثارت الحركات المناهضة للعنصرية مثل "حياة السود تهمّ" التي انطلقت في الولايات المتحدة وتردّد صداها في فرنسا مخاوف من استيراد فرنسا لسياسات الهوية والعنصرية الأميركية. وكذلك الامر ينسحب على الجيل جديد من الناشطين الفرنسيين اليساريين الشبّان الذين يرفعون الصوت حول مشكلة العنصرية في فرنسا والإرث الاستعماري للبلاد في أفريقيا والشرق الأوسط.
فرنسا بايام مكرون تبدو باكثر من اي وقت مضى اشد كفرا بمبادئ الثورة الفرنسية التي اعتنقها العالم من حرية ومساواة واخاء، بل ذهبت الى ابعد من ذلك وباتت تحتضن خطاب التحريض على المختلف وتنزع الشرعية عنه وتتبنى الخطاب الشعبوي وادواته علناً وهي بذلك وان لم تختلف عن الكثيرين من حكومات فرنسا بالجوهر والتي عادة ما اتبعت الازدواجية بمنهجها اي صوت وخطاب واحد بالعلن يؤكد على مبادئ الجمهورية والثورة ونقيضه في الممارسة والسياسة وخاصة بالسياسة الخارجية. يحسب لمكرون نزعه لقناع الزيف الذي تسترت خلفه العديد من نخب اليمين والوسط على مدار عقود وانهائه لتلك الازدواجية الخداعة، كما ان نهج مكرون واكاذيبه وفراغ خطابه السياسي من اي مضون قيمي والذي يناقض مع كل ما قامت لاجله الثورة الفرنسية لم تعد لتنطلي الا على القليل من الفرنسيين من خارج قواعد اركان حكمه ولربما بعض من العرب في الشرق الاوسط.
رحلة "صراع الحضارات" (المعكوسة) عبر الاطلسي الى اوروبا بعد ان تخلى صاحبها الامريكي عن معظم ما جاء فيها كما معظم النخب الامريكية وجدت في فرنسا ارضاً خصبة ومناخ ودي يتناغم معها ويساعدها على تبرير محاربتها الهجرة المسلمة و"حماية اوروبا من الخطر المحدق والمرتبط بالمهاجرين المسلمين اليها". وفي هذا المضمار لا يسعنا الا ان نذكر المساعي الحثيثة التي سعت اليها الصهيونية العالمية في العلن وفي الخفاء والدور الضليع الذي لعبه الاعلام الاسرائيلي في تاجيج الخطاب الاوروبي العنصري ضد المسلمين ووصمهم بالارهاب ولهذه الجوقة كان ولا زال مايسترو عالمي لا منازع له واسمه نتنياهو.
شهدت فرنسا خلال العقد الاول من الالفية الاولى للقرن الواحد والعشرين نقاشات مستعرة حول الاسلام ومكانته وقدرته او عدمها من التعايش مع محيط غربي علماني وعلمي ليبرالي، وكانت تنتهي كل مناظرة الى سؤال مفتوح هل يمكن للاسلام ان يواكب العصر ويتعايش مع الحداثة او ما بعد الحداثة؟ وان كانت الكفة الغالبة في معظم النقاشات والحوارات والندوات اما تثبت ان لا فرصة امام الاسلام بالغرب او اقلها تشكك بقدرة الاسلام على التكيف على غرار المسيحية واليهودية الى قيم الحضارة والحريات الغربية. تلك الحقبة شهدت اسهامات متميزة من مثقفين عرب ومسلمين الذين عمدوا اما لتفنيد التناقض الظاهر بين قيم التعددية وقبول المختلف، او من ذهبوا ابعد من ذلك وفضحوا خبث السؤال والسائل والعنصرية المتسترة خلفه. معظم من ضلع بهذا الدور كانوا المثقفين العرب المغاربة بحكم معرفتهم بفرنسا وفصاحتهم باللغة الفرنسية (مثل العروي واركون) ولكن اكثر من لاقى صدى اعلامي كان طارق رمضان, وهو حفيد حسن البنا الذي هاجرت عائلته الى سويسرا حيث ترعرع وتعلم. خطاب طارق رمضان تميز بقدرته على تفكيك وتركيب الخطاب الديني الاسلامي بالغرب بما يتماهى مع قدرته على الحياة العصرية الليبرالية الغربية، وتميز طارق رمضان بالحضور الاعلامي الغير منفر، وخاصة بالاعلام الفرنسي، وكان خطابه يلامس اذان مستمعيه، ليس فقط من جمهور المسلمين التواقين لمسمع صوت يدافع عنهم ويرد "الصاع صاعين" لمن يتهجم عليهم، انما ليتعدى ذلك، وتميز بقدرته الوصول الى اذان ومسامع غير المسلمين واخراجهم من لعبة الثنائية المتضادة التي يحلو للعلام لعبها.
بعد ان استبشر خيراً الكثيرين بخطاب طارق رمضان ومؤلفاته ودروسه الجامعية، ومنهم من ذهب حدا ليقول ان لرمضان القدرة على نقل المسلمين بالغرب الى عصر جديد، وانه يمكن ان يكون مارثن لوثر المسلمين، ويقدم لاسلام حديث متحرر من اسبال الاصولية على غرار البروتسنتية بالديانة المسيحية، او اقلها ما يوازي المذهب الاصلاحي باليهودية. لم يمضي عقد على الامال والتطلعات من رمضان ومن خطابه الى ان تفجرت فضائحه الاخلاقية التي يندى لها الجبين المنافية لكل ما يروج له من حفاظ على الاخلاق واحترام مكانة المراة ومساواتها، طارق رمضان غارق الى يومنا هذا بدعاوى قضائية، بتهم الزنى والاغتصاب والاستغلال الجنسي لنساء ربطته بهن علاقة عمل او تدريس او من توجهن له طمعا بمساعدته بالتغلب على محنة المت بهن، ولا يجد رمضان تبريرا ليدافع عن نفسه سوى ان تلك العلاقات الجنسية تمت برضى الطرفين وانه لم يستغل او يفرض نفسه على اي منهن، من الحري التنويه ان رمضان متزوج وزوجته محجبة وملتزمة دينيا. وعلى اثر افعال واقوال رمضان اتهمه الكثيرين باتباع نمط حياة مزدوجة ومضطربة والتي لا تتماشى مع معايير الأخلاق الإسلامية التي يدّعيها.
اما اذا نزلنا الى الضفة الجنوبية للمتوسط ففي المغرب، عاشت التنظيمات الإسلامية، سواء الراديكالية أو المعتدلة، على وقع فضائح جنسية تسببت في مواقف محرجة لدى كثير من القيادات الإسلامية أمام الرأي العام والقواعد المتعاطفة، خصوصا أن الخطاب الأخلاقي الذي يسبق المواقف السياسية حتى في الجانب الاجتماعي والاقتصادي يتسم بـ"الحلال" و"الحرام" وبفرض الحجر والوصاية على الأفراد باسم "الدين" و"الأخلاق" في إطار ما يسمى بـ"العفة الإسلامية"، حسب آراء الخبراء والمحللين.
حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الحكومة المغربية للمرة الثانية على التوالي، وجد نفسه أكثر من مرة وسط زوبعة الفضائح الجنسية، وأبرزها فضيحة عمر بنحماد وفاطمة النجار، عضوي الجناح الدعوي للحزب حركة التوحيد والإصلاح، بعد أن جرى ضبطهما بشاطئ المنصورية ضواحي مدينة المحمدية. وأثارت الواقعة حينها إحراجاً كبيراً لقيادة الإخوان بالمغرب، خصوصا أن عمر بن حماد متزوج وكان يشغل منصب النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، وفاطمة النجار تتولى مهمة النائب الثاني لرئيس الحركة.
توفيت مستشارة تنتمي لحزب العدالة والتنمية المغربي في ظروف غامضة أثناء تواجدها مع شخص لا تربطها به علاقة زواج، بإحدى الشقق المعدة للإيجار بمدينة إيموزار كندر، قرب مدينة فاس، وفق ما أوردته وسائل إعلام مغربية. وذكرت المصادر أن المتوفاة تنتمي لحزب العدالة والتنمية، وتعمل مستشارة جماعية لإحدى الجماعات المحلية بإقليم العرائش، شمال المغرب، كما تشغل منصبًا قياديًا في الأمانة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة.
لا تقتصر هذه الفضائح الجنسية فقط على التنظيمات الإسلامية المعتدلة الفكر، بل تتعداها لتصل إلى رموز "السلفية الجهادية" التي ابدعت في اجتهادات "جهاد النكاح" في سوريا والعراق. وعدى عن التدمير البربري الذي شنته على كل رموز الحضارة والموروث الثقافي والعمراني لتلك الدول كما فعلت الطالبان من قبل تفنن مجاهديها في التنكيل والاغتصاب والسبي للنساء والاطفال لا يتسع مقال ولا كتاب لتوثيق ما فعلوه بالنساء الايزيديات، والنصيريات واخريات من طوائف وديانات مختلفة تشمل نساء من "اهل السنة" على مراى ومسمع من خلفائها والامرين بالمعروف والناهين عن المنكر من بين قضاتها الشرعيين. اما جماعة "العدل والإحسان" المعارضة للنظام المغربي، سبق أن راجت بالاعلام على خلفية فضيحة اخرى حيث تابعت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا قضية عبد الله الحمزاوي، العضو البارز في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وأحد المقربين من أحد شيوخ السلفية، بتهمة الخيانة الزوجية مع سيدة منقبة بعد اعتقالهما ليلة الوقوف بعرفة في منزله بالمدينة نفسها .كما قادت نزوات الشيخ السلفي المغربي محمد الفيزازي إلى التوقيف عن الخطابة من المسجد بأمر من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بعد ضجة فضيحة الزواج التي أثارتها شابة تدعى حنان زعبول (18 عامًا)، قالت إن الشيخ أنكر زواجها منها، بعدما عاشرها لمدة 5 أشهر في منزل بمدينة طنجة، بدون وجود أيّ عقد زواج رسمي.
في السياق نفسه تأتي فضيحة "الشيراتون" التي تهز تونس، عندما أعربت رئاسة حكومة النهضة الإسلامية في تونس عن تضامنها مع وزير الخارجية رفيق عبد السلام المعدود على صفوفها، ضد ما وصفتها بأنها "حملة التشويه" التي تستهدفه، فيما دعا راشد الغنوشي رئيس النهضة الإسلامية إلى جلد "مروجي الإشاعات." وفي اليومين الاخيرين اثارت صور نشرتها بالاعلام وعلى وسائط التواصل الاجتماعي الفنانة التونسية "مريم بن مولاهم" وهي تقوم بالرقص في حفل خطوبتها مع الشيخ عبد الفتاح مورو القيادي البارز في حزب النهضة الاسلامية ومرشحهم السابق للرئاسة التونسية ضجة في اوساط التوانسة، والجدل حول تصرفات الشيخ "مورو" ورقصه لم يهدأ للان، وكتب البرلماني التونسي السابق محمد نجيب كحيلة "عبدالفتاح مورو أحد أهم من ألقى خطبا رنانة تلهب المشاعر الدينية، وتدعو لخشية الله والتطهر والتعفف، ظهر في غير الصورة التي يفترض أن يكون فيها، سواء لمكانته الحزبية أو الاجتماعية أو السياسية".
لنتوقف للان عند هذا القدر من اخبار الاسلام السياسي وازدواجية معاييره الاخلاقية عن "الحرام" "والحلال" التي يحث العامة اليها ويعفي قياداته منها ولكنه لا زال يرى بنفسه الوصي على فرض الحد والوصاية على الأفراد باسم "الدين" و"الأخلاق" (كما يفعل مكرون باسم قيم الجمهورية الفرنسية)، تلك القيادات التي لا زالت تعتلي كل منبر لترويج خطابها، وتحث الناس على اتباعه، والا بقوا على ضلال مبين. بعد انقضاء الحرب الباردة واستنفاذ الدور الوظيفي الذي سخرته الحركات الاسلامية لصالح الغرب ووكالات استخباراته واعوانها من استخبارات عربية على اساس التقاء المصالح لمحاربة المد الشيوعي والفكر الاشتراكي والقومي والتحرري العربي، قام الغرب ووكالات استخباراته بالتخلي عنهم وقذفهم تحت عربات القطار وحرموهم من ممارسة الحكم حتى عندما وصلوه عبر صناديق الاقتراع، ولم يتيحوا امامهم مجال الا اعلان الجهاد على ابناء بلدهم وتدمير اوطانهم، عل ذلك يوصلهم الى كرسي العرش الذي يحلمون به وترضى عنهم ذات وكالات الاستخبارات، كما يتمنى ويلمح على سبيل المثال زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني ابن القاعدة التي احتشد العالم لتدمير العراق بحجة ملاحقتها، الذي اغدى يطل علىينا عبر الشاشات بمقابلات ودية مع صحفيين اجانب لابساً البدلة الغربية متخليا عن زيه السلفي التقليدي بمحاولة كما اشار العديد من النقاد لرفع منسوب الرضى عنه بالغرب. ويمكن الذهاب الى ابعد من ذلك والقول لو قدر لليمين الفرنسي ان يتصالح ويتقبل "قيادات الانعزالية الاسلامية" ويحتضنهم (كما يفعل نتنياهو بايامنا هذه) لاستلوا سيوفهم وطعنوا ظهر اليسار الذي ذاد عنهم والذي دفع مقابل دفاعه عنهم اثمان سياسية باهظة اضعفت شعبيته، رافضاً ان يقايض مبادئه من اجل الظفر بشعبوية رائجة وان ظن البعض انها مثل "صاحب الزمان" فان اجلها قريب.
لا تنطتح عنزتان على ما يجابهه الفلسطينيون الباقين بوطنهم والمفروضة عليهم الجنسية الاسرائيلية، أفرادًا وجماعات، من تمييزًا عنصريًّا شاملاً في غالبية المجالات الحياتية: الحق في الأرض، والتعليم، واللغة، والعمل، والاقتصاد، والثقافة، والتعلّم، والبيئة، والبنية التحتية، والصّـحّة، والتمثيل السياسي، وإمكانية الوصول إلى المعلومات، والمخصّصات الحكوميّة والميزانيات المختلفة. في المحصِّلة، يعيش المجتمع الفلسطيني في البلاد في مستوى معيشي منخفض؛ فنسبة البطالة ونسبة الفقر مرتفعتان إلى درجة بالغة وخطيرة، وتفتقر الكثير من القرى إلى الخدمات الصّحيّة، التّربويّة، والبنية التّحتيّة الأساسيّة التي من شأنها أن تبعث الأمل في إمكانية تغيير مستقبلي. وبإيجاز يمكن القول إنّ المجتمع الفلسطيني في البلاد محتجز في مواطنة من درجة ثانية وهي بمثابة عثرة أمامه لنيل حقوقه الجماعية والفردية.
كما نعلم ينظر صنّاع القرار في إسرائيل إلى السكّان "العرب" بصفتهم أقليّة يمكن تحمّلها في دولة يهوديّة، بحيث يمكن تحسين مستوى حياتهم قليلاً على صعيد الخدمات، ولكن لا يمكن التعامل معهم بصفتهم مجتمع أو مجموعة واحدة تتحلّى بحقوق جماعيّة واحتياجات متميّزة، أو تمكينه من رفع مطالب جوهريّة لتغيير النظام أو تغيير طبيعة الدولة أو تعريفها لذاتها. منذ النكبة للان كذلك، تعمد اسرائيل من خلال محاولات مستمرة على تطويع اكبر قدر من الفلسطينيين والسيطرة عليهم بطرق شتى والتي ترمي جميعها إلى بلورة سماته بما يخدم أهداف الدولة والمجتمع اليهوديّ المهيمن والحديث النشأة في البلاد، بعضهم احنى راسه وانصاع ترغيبا او ترهيبا واغلبهم لم يبدلوا تبديلا.
لا يفوت الكثيرين من المطلعين على حالة الفلسطينيين مواطني دولة اسرائيل التوتر المتصاعد في خطاب نخبها السياسية الفاعلة على الساحة البرلمانية الاسرائيلية بين قطب خطاب الاجماع الوطني الفلسطيني مقابل الخطاب المدني المعزول والمنزوع عن اثقال واحمال الهم الوطني الفلسطيني هذا التوتر ليس حديث العهد وهو منهج متأصل روجت له الحركة الصهيونية واحزابها على مدار عقود، وكانت تعد كل من يتخلى عن العمل الوطني من بين الفلسطينيين السمن والعسل، ولربما الفردوس المفقود وكلنا نعرف محصلة ال 70 سنة الماضية من هذه الدعاية المغرضة ونتائجها العكسية.
بايامنا هذه لم تعد الصهيونية بحاجة الى التستر خلف دعوة "العرب" لتغليب المدني على الوطني، (وكانه يمكن حقا الفصل بينهما بكل اريحية وببساطة)، اذ تقدم الاسلامية الجنوبية نفسها وكيلا وان كانت ليس الوحيدة للعب هذا الدور ويغالي زعيمها بالقدر الذي يمكن لاسرائيل ونتنياهو ان تعتمد عليه. بل ويذهب اصحاب تلك الاجندات الى ابعد من ذلك معللين اسباب الاقصاء الاسرائيلي وحرمان الفلسطينيين المواطنين باسرائيل من العديد من الحقوق يعود الى اداء قياداتها الوطنية واحزابها والتي اما تغلب السياسي على حساب المدني او انها لا تتمتع بالمهارات والفهلوة السياسية المطلوبة كما الحال عندهم من اجل العمل بالحقل السياسي الاسرائيلي. وها هو منصور عباس رئيس قائمة الحركة الاسلامية الجنوبية، الذي بدا اطلالته السياسية من باب التقديم والاعجاب وشرح المتتلمذ النجيب لاعمال حسن الترابي، وبعدها المعجب بمدرسة راشد الغنوشي ومن ثم رجب طيب اردوغان قبل ان يحط الرحال عند نتنياهو، يطل علينا شارحا واعظ لحسن نوايا نتنياهو والفرص الكامنة وراء العلاقة التي تربطهما والود الذي تتقاسمه الاسلامية الجنوبية واقطاب اليمين (الفاشي) الاسرائيلي من باب المقاربة الاجتماعية المحافظة التي تجمعهم وتعزز مساحة التلاقي فيما بينهم!.
وبعد سيل الاخطاء والكوارث السياسية التي جلبها منصور عباس على نفسه وعلى الاسلامية الجنوبية واستنفاذ كل الذرائع والتبريرات كون ما قال عبارة عن زلات لسان، تذكرنا كفلسطينيين بالذرائع التي تسوقها اسرائيل لتبرئة نفسها من اعمال تدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية من قبل ابناء لها بتشخيصهم كمختلين عقليا، ودائما ما تسالنا كفلسطينيين كيف ان مختلي اسرائيل لم يقدموا يوما على تدنيس مقدسات يهودية؟ كذلك هو الحال مع منصور عباس كل هفوات لسانه مثل الاخيرة التي وصف بها الاسرى الفلسطينيين بالمخربين وعثراته السياسية دائماً ضد الاجماع الوطني الفلسطيني بينما لا يزل لسانه ابداً عند ذكر اسرائيل وجرائمها بحق شعبنا؟. وبدل ان تستغل اللاسلامية الجنوبية عثرات وكوارث منصور عباس السياسية كفرصة لمراجعة خطابها السياسي وضبطه من جديد على الايقاع الوطني والمشترك الجماعي الفلسطيني، تستميت وتسخر طاقتها واعلامها واموالها لصرف نظر العامة عن السياسي والتقليل من شانه من خلال اعلاء شان معارك (دينكوشيتية) تخوضها من اجل رفعة العفة والاخلاق وسعيها المستميت لحمايتها عبر الكنيست!!
محاولة عباس والاسلامية الجنوبية حرف حملتهم الانتخابية من الحقل السياسي الى حقل الوصاية على القيم والاخلاق توازي تبريرات اتباع مكرون لملاحقتهم للاسلام باسم قيم الجمهورية وهو كذلك نهج متاصل بالصهيونية التي تطالب اتباعها بالالتفاف حولها والا سقطوا فرائس سهلة للعرب الذين يتربصون بهم ومن جهة اخرى هي لعبة ومنهجية مفضلة عند اتباع الاسلام السياسي للتهرب من مازقهم حين يضبطون متلبسين بالتامر على الاوطان او الاسهام بانتكاساته فيخرجوا من جعبهم لفائف خطب الاخلاق والعفة ويتلونها على المستمعين، ومن اجتهادات منصور عباس والاسلامية الجنوبية في اسرائيل البارزة في هذا المضمار انه يجب على المسلمين ان يلتفوا حولها ليثبتوا براءتهم من "الشذوذ الجنسي" وان ينتخبوا قائمتها ومنصور عباس للكنيست الاسرائيلي باسم "المحافظة الاجتماعية" والذي لم يثبت للان سوى "محافظته" على قوانين اسرائيل وامنها والتي يتغنى بها بكل مناسبة.
من امل ان يتوقف منصور عباس بالانحدار بمستوى خطابه واستخفافه بعقول الناس خاب امله. والامل من ان يقوم المتعقلين من بين ابناء الاسلامية الجنوبية بوضع حد لمهاترات منصور عباس بل واستبداله قبل فوات الاوان خاب ظنه كما الاول. اخر ابداعات الدعاية الانتخابية الهابطة والتي كما يبدو تهدف الى تعزيز مكانة بمنصورعباس (على غرار المدرسة النتنياهوية) تعمد الى تسريب فيديوهات معدلة ومفبركة لمحاولة النيل من اسم وتاريخ عايدة توما النائبة عن الحزب الشيوعي والجبهة بالكنيست الاسرائيلي، عايدة توما ناشطة سياسية ونسوية ووطنية وعلمانية منذ اكثر من اربعة عقود مواقفها السياسية معلنة ومعروفة هناك من يتفق معها وهنالك من يختلف، لكن لم تسبق حملة الانتخابات الاخيرة خوض اي مرشح الانتخابات تحت وطىء تسريبات مفبركة، الحملة الموجهة ضد عايدة توما هي محاولة نشر فرية تستهدفها وتشكل خطر حسي وجسدي وليس وطني ولا سياسي وتهدف الى النيل منها باي ثمن، لا يخفى على احد ان الحاضنة التي رعت وتسترت على قاتل وفاء عباهرة ممكن ان يخرج من بينها من يقدم على عمل مشابه تجاه عايدة توما وهذا درك اسفل خطير وكما يبدو للان ان كل هذا لا يعني منصورعباس ولا يرى به مناقضاً لوعوده للناس بمحاربة العنف الجاثم على رقاب الفلسطينين المواطنين باسرائيل والمسلط عليهم من قبل عصابات الاجرام تحت مراى ومسمع الشرطة الاسرائيلية المتواطئة معها ضمنا، زكا يبدو فان منصورعباس يخير الناس ما بين استفحال العنف فيما بينهم او انتخابه للكنيست وقبولهم بصفقاته السياسية مع نتنياهو مقابل تحرك الشرطة للجم الاجرام.
للتذكير، ان نفعت الذكرى، عندما كانت عايدة توما (المولودة لعائلة مسيحية اورثودكسية) تتظاهر ضد البطريارك ثيوفيلس اليوناني وصفقات تسريب اراضي الاوقاف المسيحية لصالح شركات اسرائيلية، كان ناشط معروف بالاسلامية الجنوبية يواجه تهم تسريب بيوت بالقدس لصالح الجمعيات الاستيطانية.
عندما كانت تنادي عايدة توما عن كل منبر بفصل الدين عن الدولة وتتظاهر ضد اقطاب الصهيونية من رجال دين مسيحيين والداعين لتجنيد المسيحين بجيش الاحتلال كان حليف الحركة الاسلامية الجنوبية رئيس بلدية الناصرة يحتضن "كاهن التجنيد" ويوجه الدعوة الرسمية ويعد لاستقبال مدعي النبوة تي بي جشوا على ارض الناصرة.
حين كانت الحركة الاسلامية تهاجم الحركات الوطنية وامسياتها الفنية الملتزمة بمخيمات العمل التطوعي بالناصرة الذي ترعرعت به عايدة توما بداعي الاختلاط واصوات العورات من الموسيقيات والفنانات الوطنيات صمتت الحركة الاسلامية الجنوبية عن حليفها في بلدية الناصرة المحب للتمايل وحفلات الكريسماس ماركت الذي كان يرقص على وقع الموسيقى والتي كان الالف يحتشد بالشوارع والساحات العامة للاستماع اليها، والاختلاط فيها يكون عادي وطبيعي ولم تهاجمه الاسلامية؟.
عندما كانت تتظاهر عايدة توما وتحمل اسرائيل والاحتلال مسؤولية جرائم جيشها بالحرم الابراهيمي وبغزة وتتعاطف وتتماهى مع ضحايا الجريمة التي ارتكبها متطرف استرالي بنيوزيلندا (استلهم عمله من تجربة غولدشتين سفاح الحرم الابراهيمي) كانت قيادات بالاسلامية الجنوبية ينشطون بمبادرة السلام الدينية ويلتقون قيادات دينية يهودية استيطانية التي تؤمن الايمان اليقين ان المسجد الاقصى وقبة الصخرة مبنيان على انقاض هيكل سليمان.
عندما اجتهدت ونشطت وبادرت عايدة توما لتاسيس مؤسسة لحماية النساء من العنف امام تقصير الشرطة وتراجع خدمات الرفاه الرسمية وامام تنصل الحركات السياسية الدينية من توفير غطاء اجتماعي لهن وحمايتهن وكانت تنهك من اجل تحصيل الفتات من الميزانيات كانت الحركة الاسلامية الجنوبية تباهي الامم بحجم الاموال التي جمعتها من الامارات وتركيا ودول اخرى لجمعياتها التي لا احد يعرف عددها ولا ميزانياتها ولا المستفيدين منها وبذات الوقت ملفات وشبهات الفساد والاختلاس لشركات الحج والعمرة تتراكم دون رادع ولا حساب.
بالختام نقول ان تهرب الحركة الاسلامية الجنوبية ومنصور عباس من الاستحقاقات السياسية بداعي انهم ليسوا بحاجة الى شهادات بالوطنية من احد، يقابلها عامة الناس برفض الوصاية لا على الاخلاق ولا العادات ولا التقاليد والناس ليست بحاجة لصكوك غفران لا منه ولا من الاسلامية الجنوبية التي تسير على مبدأ الطرفة الشعبية "والتي تحكي عن ان احد المصلين انتظر خلو المسجد من المصلين بعد صلاة الجمعة ومن ثم توجه للامام يذكره بما يعيده عليهم من نهي وبخاصة عن تبرج النساء ولبسهن ونبهه ان كان لا يدري انه راى ابنته (ابنة الامام) متبرجة شعرها يتطاير وغير مغطى ولباسها على الموضة، فما كان من الشيخ الا ان اجابه مقصوفة الرقبة بِلبَقِلها"!!.
كما لا يرضى فلسطيني عاقل للاحزاب الوطنية المشاركة بالانتخابات الاسرائيلية ان تتخلف عن العمل الوطني باسم "محدوديات العمل البرلماني" لا يرضى اي منهم باخذ الاسلامية الجنوبية او اي من حركات الاسلام السياسي حق الوصاية على الاخلاق ونزعها عن من لا تستهويها افكاره. منصور عباس والاسلامية الجنوبية في اسرائيل هم عضو بنادٍ غريب عجيب يجتمع به افرقاء من قيادات دينية للطوائف الدينية المختلفة بين العرب الفلسطينيين الذين يحضون اتباعهم على التعصب والفرقة الطائفية ويسبحون معا بحمد اسرائيل وشكرها.



#جمال_عثامنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يفز نتنياهو؟ قراءة في نتائج الانتخابات البرلمانية ا ...
- الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية القادمة والناخبين الفلسطين ...
- ما بين سوتشي وهافانا ضاعت لحانا


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال عثامنة - رسالة الى قراء لا يقرأون