أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد بدر الدين - ما بين عائشة وعشتار














المزيد.....

ما بين عائشة وعشتار


أحمد بدر الدين
كاتب وباحث، ومدرس فلسفة، ومحاضر تنمية بشريه

(Ahmed Badr Eldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 6817 - 2021 / 2 / 18 - 10:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عائشة = عست = عشت = عشتار = عشتروت
" الخرافات يجب أن تُدَرَّس كخرافات، الأساطير كأساطير، المعجزات كخيالات شعرية .. تقديم الخرافات على أنها حقائق هو شيء فضيع، لأن عقل الطفل يقبلها ويصدقها وفقط بعد ألم عظيم وربما مأساة يمكنه أن يتخلص منها "
- هيباتيا -
من هنا عزيزي القارئ سنبحر في عالمنا المتأصل في اللسانيات من عيون ثاقبة سنفسر بشكل فونطيقي...
من عشتار إلي عائشة .. بحار من الكلمات..
نظرة تأصيلية لسانية
مثلما لليليث صور مختلفة عبر العصور كذلك حواء فجذرها حيوة وعاش في اللغة العربية ومن هنا سنأتي لتأصيل فرعي يجمع بين ( عائشة ) = في المصرية االقديمة ( عشت / عست ) وهو اسم ( إيزيس ) فهما نفس صور وتأصيل ( حواء ) كذلك عزة وعزي وعزيزة وناعسة أي ( نا-عست ) وهناك أكثر من تأويل بصدد ذلك نعع ست سيدة الطحين أو السيدة الودوده وكذلك ( عشتار ) و ( عشتروت )..
حتي نجد صورة مغايرة لنفس الجذر ( كويك ) و ( ڤيڤ ) الذي بالافتراض هو ( كويكوي ) أو ( هوهوي ) ثم سقط الكاف في الموضعين ليتبدل ليصبح ( وحوي ) وأمام كلمة ( إياحة ) أي حياة و حواء...
مولد ( حواء ) اليوناني ( باندورا ) وهو مولد الحياة ومولد الهلال يقوم البعض بالربط بينها وبين ( آيو ) التي احبها زيوس وهي عينها ( حتحور ) في الحضارة المصرية .. رمز الحب والوفاء والأمومة
شق اخر
( ع ) أو ( أ ) المصرية القديمة تتحول في العربية إلي ( ك ) و ( ج ) ومع ذلك تبقي علي حالها ( ع ) في بعض صور الكلمة العربية مثل ( عست ) وجذرها ( عس ) و ( عز ) وهو جذر ( عرش )
( عست ) أيضًا جذر ( أيزيس ) وفي الهيروغليفي ( صورة العرش أو الكرسي )
واسم ( إيزيس ) في صيغة ( عست ) هو أصل أسماء ( عزة / العزي / عائشة / عيشه / عزيزة )
وظهرت بسبب التفسير الفونطيقي ( عارست ) وهو أشتقاق لـ ( عروس )
عشتار والتقديس
عشتار هي ابنة إلهة القمر سن وحبيبة تموز
أطلقوا الإغريق عليها اسمَ أفروديت والرومان اسمَ فينوس
اختصت بالحب والحرب وقوة الأنثي نهيك عن معبدها الذي كان يرمز للايمان من خلال الجنس " العهر المقدس "، وذكرنا من قبل قصة الراعي الشهيرة
وأطلق البابليون اسمها على أشهر بوابة في بابل: "بوابة عشتار".
أما عشتار، نستطيع تلخيص ما ذُكر في بضعة كلمات يذكرها إلينا أحدي الغنوصيين في صيغة "عشتار تتحدث عن نفسها قائلة ":
" أنا الأول ، وأنا الآخر/ أنا البغي ، وأنا القديسة / أنا الزوجة ، وأنا العذراء / أنا الأم ، وأنا الابنة / أنا العاقر ، وكثُر هم أبنائي / أنا في عرس كبير ولم أتخذ بعلاً / أنا القابلةُ ولم أنجب أحدًا / وأنا سلوى أتعاب حَملي / أنا العروس وأنا العريس / وزوجي من أنجبني / أنا أم أبي ، وأخت زوجي / وهو نسلي" ..
وهذا التبسيط يدل علي الكثير إن نظرنا في اللسانيات، لكن ما يهم سوي العرض التالي وننتقل إلي " عائشة "
وجه عشتار الاخر .. لكن التأصيل واحد بحيث يروي عن النبي محمد أنه رأى في منامه جبريل ، وقد جاء بها في ثوب من حرير، وقال له: (هذه زوجتك في الدنيا والاخرة )
وهو تقديس أخر لجوهر عائشة وعلي الرغم من مكانتها العظيمة في قلب النبي الا أن حدث الافك المشكوك فيه مع صفوان ابن المعطل متقارب لحد ما لحادث عشتار مع الراعي شوكاليتودا ، حتي في السلوكيات وما روي من أحاديث تقتصر علي الاهتمام بالشبق الجنسي وما يدور بين العلاقات الزوجية، فكان طقوس عشتار الاساسية قبل الزواج الجماع مع شخص غريب للتبارك لاتمام عملية الزواج..
ان عائشة بالفعل هي المعطاء الحياة للنبي كذلك ( يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها )..
فهي القوة الدفينة لغضب عشتار في دفاعها عن حقوق المرأة وكما روي عن عشتار الكثير في قوتها روي أيضًا الكثير عن قوة عائشة ودفاعها عن المرأة .. الي أي مدي تري عزيزي القاري التقارب بينهما ؟؟



#أحمد_بدر_الدين (هاشتاغ)       Ahmed_Badr_Eldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كريسبر ليوجينيا ياقلبي لا تحزن
- -كريسبر- كاس9- CRISPR–Cas9 والحل ضد الكورونا وما سيأتي
- - الأديان السماوية - -2-
- - الأديان السماوية - -3-
- المنطق مش منطق ( 2 )
- عبد الحليم حافظ أول لاأدري في مصر
- ما لا تعرفه عن طاليس
- البروليتاريا بين قبضتي الرأسمالية واللومن بروليتاريا -اللومب ...
- المنطق مش منطق ( 1 )
- - الأديان السماوية - -1-
- سِفرُ الهُبوط..
- من السماء إلي جحيم الجنس (1)
- الشخصية(2) personality
- الشخصية (1) personality
- الانتحار ودوركايم
- هل الشعراوي لا ينطق عن الهوي ؟
- الأغتراب
- مصر مش هبة النيل
- أنا أفكر إذًا الشيطان موجود


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد بدر الدين - ما بين عائشة وعشتار