تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

- الأديان السماوية - -3-

أحمد بدر الدين
كاتب وباحث، ومدرس فلسفة، ومحاضر تنمية بشريه
(Mr Ahmed Badr Eldeen)

الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 04:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع

حوار تخيلي
سألت أبي يومًا ما شكل الله
- فقال لا شكل لهُ ولا مكان ولا زمان..
فقُلت هل أنت أبي حقًا؟! لم تكن لك ردود كتلك من قبل..
- أبتسم وقال أنظر حولك ستعلم يا أيها الإنسان

عيد پيسَح الذي يبدأ من 15 نيسان..
أبي لما نحتفل بهذا اليوم..
- هذا يوم العبور ؛ لقد خرجنا من أرض مصر يا صغيري
لما لم يقم بحميتنا ياهو.. ؟
- لقد قام فهو ( غيور) علي شعبه المُختار
الغيرة يا أبي صفه بشرية هل هو بشري؟
- ماذا حدث لك يا صغيري، كيف تتحدث هكذا عنه؟

أسفار موسي التي يبدأ بها العهد القديم ( التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية) وتعددت بها إشكاليات الإله وأسمائه " آدوناي، الرب، رب الجنود، يهوه، ياهو، إلوهيم، إهيه..
ظهر رب اليهود تارةً. داعيًا للخير، وتارة عنيفًا ( متقلب المزاج )
حتي قام مرقيون ( الهرطوقي) في منتصف القرن الثاني الميلادي برفض العهد القديم كله

والعجيب نصوص التوراة التي تتحدث بما لا تملك من حقيقة الأمور، من هذه الأمور ( الخروج)، والأحتفال بعيد الفصح ( العبور) اليوم الذي ألحق ( ياهو) بمصائب كبيرة بأهل مصر، عقابًا لفرعون الذي لم يوافق علي رحيل اليهود

* في النصوص المصرية القديمة، لم ترد أي إشارة إلي أن اليهود ( العبرانيين) كانوا يسكنون بمصر، والإشارة الوحيدة كانت في لوح مرنبتاح تفيد بأن هذا الفرعون قام بتإديب العبرانيين الساكنين بالصحراء الجرداء المجاورة لمصر..

والأعجب مما سبق هو صفات هذا الإله ( الاحتيال، الغيور، الثائر، الذي يتلذذ بالشواء، المُغتاظ، المستبد، الذي ينزل إلي " الخيم "، الذي ينتابه القلق، يترصد لأعمال البشر)
الاحتيال أنظر سفر الخروج 11 : 1-7
الغيور ( المُغتاظ) أنظر تكوين 11 : 5-9
المُتّلذذ بالشواء أنظر تكوين 8 : 20 - 21
القلق أنظر تكوين 3 : 22 - 24
الذي يهبط إلي الخيمة راكبًا سحابةً أنظر الإصحاح الأخير من سفر الخروج
حتي أيضًا نزعتهُ في قصة الطوفان ذات الأصل السومري أنظر تكوين 6 : 2 وما يزداد من صفة الحزن والندم والثائر تكوين 6 : 7
أجتهد الرّبّيون وعلماء الشريعة اليهود في حل مشكلات هذه النصوص ومن بعدهم علماء التأويلي المسيحي ( الهرمنيوطيقا ) وأصبح الحل هو اندماج الله مع الإنسان ليظهر بشكل المُخلص..

#أحمد_بدر_الدين (هاشتاغ) Mr_Ahmed_Badr_Eldeen#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل