أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - في يوم خريفي مضى














المزيد.....

في يوم خريفي مضى


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


كان يوما خريفيا جميلا و مشمسا من عام 91 .. مرت عليها صديقتها لتذهب معها عند طبيب التجميل و المفاصل ..صاحبتها أكبر منها بسنوات لكنها تبدو وتتصرف كشابة صغيرة شقراء جدا .. بيضاء البشرة كالحليب تملك اهتمامين بنفسها. .شعرها واحذيتها كانت من الأشياء المهمة جدا لها ... تتغنج بصورة حلوة ولا بنت التاسعة عشرة. .. بغداد جميلة جدا في فصل كهذا...وهي تقود السيارة كانت تحاول إقناع صاحبتها السمراء بأن تأتي معها دائما. . السمراء اجابتها أنها لا تستطيع لأن التزامها بمريضاتها يمنعها من التجول في بغداد مثلها. المهم وصلتا لعيادة الطبيب بعد ركن السيارة والدخول إلى البناية والصعود للطابق الأول. . المصعد يشتغل بالتأكيد لأن العيادة آخر عرصات الهندية وأقرب المسبح. .. عيادة أنيقة.. جميلة ملأى بالورد. . معقولة! !!! في بداية الحصار. . كانت الزبونات كلهن حسناوات وكلاس! ! والرجال لايوجد إلا إثنان ربما... العيادة لها سكرتير وليس سكرتيرة! المهم الظاهر أن كل مريض أو مريضة يأخذ وقتا طويلا. .. غرف العيادة كثيرة. . وصل الدور للشقراء سحبت صديقتها السمرا من يدها معها. . ودخلت كلاهما غرفة الطبيب واسعة. .نظيفة. يطغي عليها اللون الأبيض الحليبي تتناثر في الأركان ورود بيضاء و و زرع أخضر. .اريكة وثيرة و كراسي مثلها كذلك. . الممرض دعاهن للجلوس بينما ينتهي الطبيب. .المريض يدخل من باب ويخرج من باب آخر لايراه من في غرفة الطبيب ... صوت وحركة. . سلم الطبيب على الشقراء وتساءلت عيونه عن وجود السمرا . والمرأة السمرة كانت مأخوذة. أهذا هو الطبيب!! شاب جميل جدا جدا. .عيونه رصاصية فاتحة. ..عريض المنكبين. . شكل رياضي مو طبيب! !! ولله في خلقه شؤون!! . كانت ابتسامته مرحبة. .. الشقراء بدأت تثرثر معه. . قدمت صاحبتها له ( د سمرا) اختصاصها بعيد عن التجميل كليا. .. كانت عيونه تبحث في وجه سمرا عن أجوبة. .هل هو الحب. هي أيضا حصلت لها نفس الشرارة. . هي مطلقة من زمن طويل. .. بعدها كفرت بأي ارتباط. . وهو أعزب ابدي كما اخبرتها شقرا! .. لم تضع سمرا عينها في عينه مرة أخرى.. كانت تشعر بالحرج لوجودها. ..أخبرته شقرا بما تريده أن يعمل لها. . سأل سمرا هل يعمل لها شي . إجابته بالنفي. .. إجابته ستحتفظ بكل خطوط الزمن التي ستظهر على وجهها لاحقا. .لاتريد إخفاء شي... تساءل في داخله نسيج جديد ومتفرد من النساء يلتقيه اول مرة



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن صغير
- ضياع في الجنوب الغربي من المدينة
- كورونا ٢٠٢٠
- أحزان ٢٠٢٠
- خاطرة ٢
- إلى د كودرون و د دوريس والمدرسة تولي
- رسالة من شهيد
- المستحيل الرابع
- لا عليك/رثاء إبراهيم الخياط
- من حياتي
- قلب مازال في منتصف العشرين
- حكاية صورة 3
- حكاية صورة مهمة لمن فيها
- ذكريات حزينة
- تصحيح و تنقيح ل أبحث عن مفتاح وطن
- قصة قصيرة/في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية
- قصة قصيرة/شغف و إنتظار
- وكنت زمانا مهرة برية!
- آمنة ذنون جراح أم ياسر وداعا
- أمي ليلى


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - في يوم خريفي مضى