أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - ضياع في الجنوب الغربي من المدينة














المزيد.....

ضياع في الجنوب الغربي من المدينة


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


أنت قلت أنا تركتك
لكن لم يترك العصفور
عشه؟
ولماذا تترك الأشجار غابتها
ولماذا تصمت البلابل لاتفرد
ولا تتجانس في أقفاص ذهبية
ولم غادرت كل حمامات السلام
اعشاشها لولا ثعبان اللئيم
ولم غادرت اللقالق أعلى المآذن
لولا طبول الحرب بين حين وحين
ولماذا أنا الآن في إحدى زوايا
عمارة
في الجنوب الشرقي من هذي المدينة ..
أنتظر
والشمس تضرب رأسي بحنية
لتقول اصحي أنت لست في
تقاطع الأندلس قرب تمثال سلام
لا ولا أنت أيضا قرب بيت الرابطة
أنت يامسكينة مازلت في كالكري
وما زال رفيق عمرك يتقاتل من أجل
لا شيء..فعلا من أجل لا شيء
زمان كنت أنا ذاكرته والمرأة التي
صبت من الفولاذ!لكنني الآن متعبة
لا أستطيع كثير من الأشياء.. و اختفت قفزات تلك الغزال
وهو مازال يتقاتل من أجل أه؟
أتفه الأشياء
وكأن ما بيننا حرب مستمرة
من خمسين عام!!! بائسة
هي عيشة عمادها النق وشجار
كل يوم...
وماذا بعد السبعين !!!
ليظل النق
يلاحقنا !!
متى نشرب فنجان قهوتنا معا
بفرحة وراحة بال؟ تمرد حتى
على
موعد قهوتنا الجميل
هي الأشياء الصغيرة التي
تجمعنا
و إلا ماذا يتبقى لنا بعد العمر!!!
لكن يشهد الكون أنه حقا متعاون
عندما يتعلق أي شيء بطبخ
يتورد فرحا ويده بيدي وكأن
ليس هناك بعد الطبخ لذة
نعم يقولون أن نفسي في الأكل
مميز ولذيد!!!
أه على روحي ! لا سفرة
لا خروج! لا موعد إلا وتقاتلنا
يا إلهي سئمت القتال من أجل
لاقضية... أصبحت أنا قضيته
الأولى لابد أن تكسب أنت!!
وإن أحرزت هدفا فهذا مستحيل
أنت عفوية أنت لا تحبين الكذب
ولا النفاق انت لا تصلحين لمجتمع مثل هذا !! أنتي أنتي! يا إلهي
لم احببتني وأنا كل هذا لماذا؟
والآن أنت كمالك الحزين
وجهك يبكي في البيت فقط
لكنك طريف ظريف تجلب
النكتة والضحكة للآخرين
وعلي!غضب الله من كوم سنين
أنا ليلى تفاؤلت طيلة حياتي
مبتسمة تراني أو ضاحكة
رغم أن داخلي كله أنين!!!
لم دللتني يا أبي وقبلك أمي؟
فأنا ما عدت أحتمل أبدا!
ربما ماكان الزمان رؤوفا بي
لكنني مؤمنة أن هناك مسرات
و أفراح لم أعشها لهذا أعطيت
من العمر مزيد!!كي اشبع من
أحلى جمارات قلبي ! ربما بعدها
تأخذني اليك يا حب العمر
يا أحلى قلب مليء بالحب
و العشق والحنين.
ذهب الآن تاركا إياي وحدي
على ناصية شارع غريب
وها أنا أعد الدقائق عدا
متى يأتي الغريب عني
يأخذني لموعد جديد
أرجو أن تمر بخير ساعات
هذا النهار!!
هل سيطول إنتظاري أم
أنه سيكون إنتظار طويل
لا شيء يبقيني سوى
وجودك في حياتي سواك
يا حلمي الملون والجميل
نعم لا شيء يغريني سواك
بعد ضياعي في غابة لا
نور حولي ولا اي دليل!!



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا ٢٠٢٠
- أحزان ٢٠٢٠
- خاطرة ٢
- إلى د كودرون و د دوريس والمدرسة تولي
- رسالة من شهيد
- المستحيل الرابع
- لا عليك/رثاء إبراهيم الخياط
- من حياتي
- قلب مازال في منتصف العشرين
- حكاية صورة 3
- حكاية صورة مهمة لمن فيها
- ذكريات حزينة
- تصحيح و تنقيح ل أبحث عن مفتاح وطن
- قصة قصيرة/في أقصى الشمال الغربي من الكرة الأرضية
- قصة قصيرة/شغف و إنتظار
- وكنت زمانا مهرة برية!
- آمنة ذنون جراح أم ياسر وداعا
- أمي ليلى
- ما بين 20 آيار 2018 و 2 حزيران 1950
- قهر و حزن


المزيد.....




- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- الدرعية تحتضن الرواية: مهرجان أدبي يعيد كتابة المكان والهوية ...
- أمين معلوف إثر فوزه بجائزة أدبية في المكسيك: نعيش في أكثر عص ...
- يهود ألمانيا يطالبون باسترداد ممتلكاتهم الفنية المنهوبة إبان ...
- هل تقضي خطة ترامب لتطوير جزيرة ألكاتراز على تقاليد سكانها ال ...
- محافظ طولكرم ووزير الثقافة يفتتحان مهرجان ومعرض يوم الكوفية ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خولة عبدالجبار زيدان - ضياع في الجنوب الغربي من المدينة