أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - ما بعد الانتخابات (3/3)...














المزيد.....

ما بعد الانتخابات (3/3)...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 19:36
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الانتخاباتُ فرصةٌ للتجديدِ والتغييرِ والمراجعةِ، من الواردِ تشكيلٌ وزاري بعد انتخاباتِ البرلمان، من الواردِ النظرُ في السياساتِ.كيف سيكون موقعُ العلمِ في حياتنا؟ سَبَقَت دولُ أوروبية والولاياتُ المتحدةُ الأمريكية في التطعيمِ المجاني بلقاحٍ مضادٍ لكورونا. ‏نجحوا بالعلمِ والجديةِ في التغلبِ على الفيروس؛ الفهلوة في مواجهته من أسبابِ خسارةِ ترامب كرسي البيت الأبيض. ‏ليس من الغريبِ أن تتغلَبَ هذه الدولُ على الفيروس مع وجودِ أفرادٍ من دولٍ مصنفةٍ عالمًا ثالثًا بالفرقِ البحثيةِ؛ البيئةُ السليمةُ تُطلقُ الإبداعَ.

عندما ظهرَت كورونا منذ قرابةِ العامِ بدأ صيادو الفرصِ والمُشتاقون ‏اِدعاءَ الاختراعاتِ والاكتشافاتِ والنشرَ في مجلاتٍ علميةٍ مُحَكمةٍ؛ ‏ربنا يوفق الجميع، لكن أين هذه الإنجازات؟ ‏ما يتبقى هو بواباتُ بَخٍ كانت بتسطيحٍ تَرُشُ الداخلين. ‏لو راجعنا المناخَ العلمي لوجدنا أن الميزانياتِ شحيحةٌ وأن المجهودَ العلمي في معظمِه لأفرادٍ لا مؤسسات؛ إذا نجحَ الأفرادُ هللَت الإداراتُ وكأنه انجازُها تستأهلُ عليه التصعيدَ، وإذا بَرعوا في الخارجِ حتى المحلياتُ تُقحمُ نفسَها في الزفةِ.

‏المعاملُ في الجامعاتِ في شوقٍ لأجهزةٍ حقيقيةٍ. بينما تسجيلاتُ الدراساتِ العليا يستحوذُ على معظمِها اقليةٌ من أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ وكأنها غنيمةٌ لتلَبُسِ الألمعيةِ والموسوعيةِ. الدراساتُ العليا في غالبِها سبوبة، الطالبُ يريدُ المشرفَ المشهلاتي ومن المشرفين من عينِه على قائمةٍ برسائلٍ منتهيةٍ أيًا كان مستواها وعلى كرسي عالي وجوائزٍ. أليست ملفاتُ الترقيةِ كاشفةً لكثيرين من مُدَعي الأمانةِ العلميةِ والريادةِ؟ أليست الجودةُ الوهميةُ تقنينًا لأحوالٍ خاطئةٍ بالضغطِ المعنوي والمالي على أعضاءِ هيئاتِ التدريسِ لملءِ أوراقٍ باستيفاءِ ما لا ولن يُمكنُ؟ ألم تُسء لاِحترامِهم وتُشِعْ بينهم الإحساسَ بالجحودِ والنكرانِ؟ ألم تتنكرْ لأمانةِ نقلِ الصورةِ الحقيقيةِ؟ ألم تُصبحْ طريقًا سلَكَه بعضُ من يريدون الظهورَ بأي ثمنٍ؟

العلمُ هو الكلُ في الكلِ، ‏أهو في حياتِنا؟ أين جهودُ المؤسساتِ بعيدًا عن الإعلامِ؟ ‏ العلمُ مكانُه المعاملِ، لكن هناك من نقلوه لمواقعِ التواصلِ والصحفِ والفضائياتِ بدلًا من الدورياتِ العلميةِ المُحَكمةِ. المخترعُ، كبيرًا أو صغيرًا، صفةٌ استجَدَت لأيٍ من تفتَقَ خيالُه عن خاطرةٍ ووجدَ منفذًا للإعلامِ، وياسلام لو كرمته جامعة أو نقابة، بلا تَيقُنٍ من جدية!! ما أكثرَ ما أُعلِن عن عِلاجاتٍ وسياراتٍ تعملُ بالمياه وغواصاتٍ وروبوتاتٍ، ثم؟ لم يهتزْ المجتمعُ العلمي ولا رَحَبَ، وقد يكونُ في حالةٍ من الاِستهجان والسُخرية. التكريمُ كمكافأةٍ لبيعِ الوهمِ يؤكدُ على السطحيةِ في مَوطنِ الجدِ، على أنانيةِ بعضِ من يشغلون كرسي ويطمعون في الأعلى.

أليس من حقِنا السؤالُ هل للعلمِ من دورٍ في تكرارِ هدمِ شوارعِ مدينة نصر؟ وما رأيُه في إقامةِ طرقٍ سريعةٍ وسط المناطقِ السكنيةِ؟ وماذا عن قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء؟ وهل له من رأيٍ في تغييرِ الوجه الحَضَري الذي أُنشِئ عليه حي مصر الجديدة؟

العلمُ قد يتطلبُ وقتًا وتكلُفةً لكنه الأرخصُ والأكثرُ أمانًا.

البحثُ العلمي أمانة، جدية، إنفاق، بلا اِحصاءاتٍ مفبركةٍ مُؤولةٍ مُنتقاة مُجتزأة، بلا دعايةٍ شخصيةٍ وشللِ تلميعٍ مُتبادَل. الجادون صامتين مُتحَسِرين.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏ما بعد الانتخابات (3/1)...
- ما بعد الانتخابات(2/3)...
- ‏كيف تصطاد ثعلب...
- وانتصرَ العلمُ في بيئتِه...
- طفل المرور والجامعات...
- المنطق الضائع...
- ‏المجتمعُ الآخر ...‏
- ‏قيمُ المجتمعِ...
- الحكومي أم الخاص؟
- تَعلَمتُ من إبنتي ...
- صناعةُ الأعداءِ
- كورونا وإعادةُ بناءِ الثقةِ
- الطريقُ السريعُ للسجنِ
- كورونا ... الحقيقة والاشتغالة
- -زي برة- بعد كورونا…
- الارتزاقيون الجُدد في زمن كورونا
- التواصلُ الإلكتروني في زمنِ كورونا ...
- هل تُحول كلياتُ الهندسةِ إلى صنايع؟؟
- جامعات جامعات جامعات...
- مَفاتيحُ الحِكمةِ


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - ما بعد الانتخابات (3/3)...