أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - الحكومي أم الخاص؟














المزيد.....

الحكومي أم الخاص؟


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 18:51
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الثانويةُ العامةُ موسمُ القلقِ، التوترِ، الحساباتِ، الأملِ، الرجاءِ؛ الأملُ في مجموعٍ يؤهلُ للجامعةِ المَرجوةِ. المقارنةُ بين الجامعاتِ الحكوميةِ والخاصةِ عنوانٌ رئيسيٌ؛ أحيانًا تكونُ الجامعاتُ الخاصةُ هي الاختيارُ للإحساسِ بالتميزِ الاجتماعي، وأحيانًا تكونُ بحكمِ المجموعِ. ‏سيتضحُ مدى تأثيرِ انخفاضِ الدخلِ بفعلِ محنةِ كورونا على الالتحاقِ بالجامعاتِ الخاصةِ.

‏الجامعاتُ الخاصةُ في تنافسٍ شأنُها شانُ أي مشروعٍ خاصٍ، ‏فهي تستقطبُ ‏من جامعاتِ الحكومةِ أفضلَ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ ‏اللذين يشغلون بكفاءةٍ ما يُسندُ إليهم من مناصبٍ إداريةٍ ومن أعباءٍ تدريسيهٍ. كما أنها تُوفرُ بيئةً تعليميةً مناسبةً من مكتباتٍ وقاعاتِ درسٍ ومعاملٍ وطبعًا كافتريات. المأخذُ الأكبر ُعلى التعليمِ الخاصِ هو الرضوخُ للطالبِ على حسابِ العمليةِ التربويةِ والتعليميةِ، ‏لابدَ أن يكونَ مزاجُه عال العال، الزبونُ دائمًا على حقِ. ‏النجاحُ في أحيانٍ كثيرةٍ يكونُ يسيرًا لأن نسبةَ أعمالِ السنةِ تكونُ في حدودِ 50٪ أو 60٪ ما يُبقي للاِمتحانِ النهائي 50٪ أو 40٪، بسيطة.

‏الجامعاتُ الحكوميةُ لما اِحتاجَت الفلوسَ أنشأت أيضا التعليمَ الخاصَ، بنظامِ نجاحٍ أسهلِ من نظيرِه المجاني. وبدلاً من أن يُحاكي التعليمُ الخاصُ بها نظيرَه الحكومي لجأت بعضُ الإداراتِ إلى تحويلِ نظامِ التعليمِ الحكومي لنظيرِه الخاصِ!! مع الاسفِ لم تستطيعْ جامعاتُ الحكومةُ تقديرَ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ وحافَظت على تواضعِ رواتبِهم. ‏‏بينما تزدادُ معاناةُ الأساتذةِ المُتفرغين بها لثباتِ ما يتقاضونه شهريًا ‏وكان الأسعارَ لا تزيدُ يوميًا، ولرغبةِ بعض الجامعاتِ في التعنتِ في إعاراتِهم. ‏هناك من يتصورون في الجامعاتِ الحكوميةِ، على كافةِ مستوياتِها، أن الاستاذَ المتفرغَ يتقاضى حسنةً لا أكثرَ، ‏رغم ما يتحملُه كثيرون منهم من أعباءٍ تدريسيةٍ. في إداراتِ الجامعاتِ الحكوميةِ من يعتبرون الكراسي الأعلى تطورًا طبيعيًا للوظيفةِ الجامعيةِ، وهو ما يُغلِبُ المنظرةَ المُبالِغةَ على أدائهم.

‏المشكلةُ الأكبرُ في التعليمِ الحكومي والتعليمِ الخاصِ هو إتجاهُ البعضِ "لتقليدِ بره" بحجةِ التطويرِ، متغافلين أن التعليمَ نظامٌ اجتماعيٌ لا يمكنُ فيه فَصلُ التعليمِ الجامعي عن التعليمِ الثانوي وما قبلِه. مع الأسفِ تطغى في أحيانٍ كثيرةٍ الطموحاتُ الشخصيةُ ‏وتَرفعُ شعاراتٍ لا تتلاءمُ مع نُظُمِنا الاجتماعيةِ والتعليميةِ؛ ‏تطويرُ التعليمِ لا يكونُ "زي بره" ولا بالتربيطاتِ. ‏اللهم اِحمْ التعليمَ الهندسي من المتشعبطين في "زي بره".

‏الجامعاتُ الخاصةُ‏ بحكمِ إمكاناتِها ورغبتِها في إرضاءِ الطلابِ تُقدمُ مناخًا أكثرَ فرفشةٍ وملائمةٍ للراغبين في التعليمِ السياحي، إذا كانوا يَقدرون عليه.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلَبُ للراحةِ وللجوائز،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَعلَمتُ من إبنتي ...
- صناعةُ الأعداءِ
- كورونا وإعادةُ بناءِ الثقةِ
- الطريقُ السريعُ للسجنِ
- كورونا ... الحقيقة والاشتغالة
- -زي برة- بعد كورونا…
- الارتزاقيون الجُدد في زمن كورونا
- التواصلُ الإلكتروني في زمنِ كورونا ...
- هل تُحول كلياتُ الهندسةِ إلى صنايع؟؟
- جامعات جامعات جامعات...
- مَفاتيحُ الحِكمةِ
- عقودٌ مؤقتةٌ للمتفوقين في الجامعاتِ ...
- للكَذبِ أرجلٌ وأيادي ...
- الشرشوحة ست جيرانها
- علماءُ مصر غاضبون…
- ‏... في التاريخ
- مؤلف داعشي…
- هل فريقُنا من حالِنا؟
- غيومًًًٌ في الجامعاتِ ...
- مَهَمَّةٌ قَوميةٌ ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - الحكومي أم الخاص؟