أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كنزة بن ملاح - نساء بصدور محروقة؟














المزيد.....

نساء بصدور محروقة؟


كنزة بن ملاح

الحوار المتمدن-العدد: 6808 - 2021 / 2 / 7 - 21:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انتهيت منذ ساعة من بحثي الاعتيادي و جولتي الصغيرة بين مقالات البعض و" العم قوقل " الذي يرحّب بي كل مرة برحابة ..
وجدت ان و ليومنا هذا توجد قبيلة تحرق صدور البنات الاتي يتجاوز عمرهن سن 12 و 13 .. وهو كما نعلم السن المناسب "للطمث " او بما يسمى " الدّورة الشهرية" .. يقولون ان بهذه الطّريقة يتوقف نمو الصّدر او " الثديين" و يمنعون اغراء الرّجال مقدّما..
بعيدا عن كل هذه العجرفية و التحقير من كينونة الانثى.. و بعيدا عن تلك الألام التي تشعر بها هذه البنت بعد كويي ذدييها دعونا ننظر لو قليلا الى نفسيّتها ..
كيف ستواجه الحياة داخل مجتمع ير انّ الانثى عبء فيقوم بحرق جزء مهم يفرّق بينها و بين الجنس الأخر ؟
وكيف ستستطيع مواجهة حقيقتها التي أوهموها أنّها تجعل من الرّجل يتوق لممارسة الجنس و أن صدرها يجب أن يسلخ اذا وجب الأمر؟
نساء يقع ترهيبهنّ من مفهوم الأنوثة .. عائلات عربيّات ينبذون المولود الذي يولد "بنت" و يقومون باللّوم على الوالدة ولا يعلمون انها جينات و هرمونات لا يمكن للانسان التحكّم فيها.. حتى "الرّجل"
صحيح أنّ بعض النّساء تحرّرن لكن تضل البقيّة نصفنا و يقتلنا ظلمهنّ كما يقتلهنّ القمع..
للأسف يا سادة .. يا مثقفين يا علمانيين يا دارسين .. المرأة في مجتمعنا الة "نكح" الة "شهوة" الة " طاعة".. منذ الصغر تمارس عليها الأوامر من قبل الأب او الأخ فتخدمهم ك"جارية" او "عبدة" الى ان تصبح عادة و روتين فتتزوج و تواصل خضوعها "للزوج" مدى الحياة..
ثمة سؤال يشغل بالي طول هذه المدة من البحث و التفكير..
هل الغريزة الجنسية موجودة فقط عند الذّكور؟ هل المرأة لا تثار جنسيا؟ لا تشتهي رجلا؟
وان كان ذلك موجودا وهو بالفعل موجود فلماذا لا تقام العدالة و يغطي الرجل "عضلاته" او "شعره" كما تفعل السيّدات؟
و لماذا لا يجرّب صديثنا " الرّجل" ارتداء الحجاب مثلا في الحالتين الشغر عورة كما يقول الشيوخ..؟ مضحك اليس كذلك؟
في تلك القرية التي سبق و ان ذكرتها يقام حرق الذديين و في مجتمعنا ايضا يقام نفس الشيء لكن بطريقة او اسلوب اخر..
في تلك الثرية تحرم البنت من مشاهدة علماتها الأنثويّة مقابل عدم تهييج غريزة الرّجل.. و في مجتمعنا هذا تحرم المرأة من الخروج بكامل مفاتنها للشارع.. لا بل تحرم حتى من العطر عند الكثير من الشيوخ و المعتقدات التي يخيطونها حسب مقاييس رغباتهم و يلبسونها للمرأة
تحت فهوم كاذب يدعى "الدين"..
لنزيح قليلا غبار العادات و التقاليد عزيزتي .. هل خالق كل هذه السماوات و الكواكب و المجرّات و البشر خلقكي انت كي تتستري؟ كي تحرمي من مفهوم العيش؟ كي توضعين في البيت تحت رغبات الجنس الاحر؟
الست تابعة للنساء الاتي حكمن العالم و المحاربات ة المفكرات و الكاتبات و غيرهنّ؟
هل حقا تعتقدين ان الرّب سيكرّمك على لفّة قماش تتسترين بها؟ الهذا السبب خلقتي؟ كي تخجلي من كونك أنثى؟
اليوم اكتب هذه الكلمات و كلي حزن على نساء حرمن و عاقبن فقط لأنّهنّ نساء..
كلي ألم على مجتمع غريزي ير شعر المرأة عامل تهييجي..
و الّذي زادة أسفي انّ هذه الفكرة منتشرة و بكثرة عند العرب..
قبل أنّ أطوي هته الصفحات على هذه الكلمات أريد ان اقول لكل نساء العالم
" انت حرّة انت حرّ انت حرّة .. بأتمّ معنى الكلمة حرّة
العالم يحتاجك و انا وكل النساء نحتاجك .. يداكي هاتان خلقتا كي تخرجا الفن لا لكي تلبي حاجيات الذكر
انت الام الاخت الزوجة الصديقة الجميلة و المتحررة قبل كل هذا.."
لو أردتم الموت اخلقوا عالم دون النساء..
و نحن النساء.. النساء.. سنتحرر لغد أجمل..أنقى و أقوى..
دمتم بخير و دمتنّ جوهر الحياة..



#كنزة_بن_ملاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء مستعبدات؟
- هل الله كما أوهمونا؟


المزيد.....




- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كنزة بن ملاح - نساء بصدور محروقة؟