أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كنزة بن ملاح - هل الله كما أوهمونا؟














المزيد.....

هل الله كما أوهمونا؟


كنزة بن ملاح

الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 20:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ترعبهم كثيرا فكرتي و حديثي عن الرّب..
لذلك دائما أسمع هذه العبارات
" هل أنتِ ملحدة؟"
" هل تشركين بالله؟"
" هل تأمنين بما كُتب في الرسالات السماويّة؟"
...
عندما كنت صغيرة كانت أمي تأخذني أحيانا للقاءات دينيّة.. كنت أستغرب كثيرا لماذا لا يضحكون و يبكون في كل حديث..
كنت أخاف الذهاب جدا الى أن كبرت ولا يزال هذا السؤال رنّانا في ذهني..
- ما الذي يجعلهم يخافون الله بطريقة هستيريّة؟..
قرأت مقالات إسلاميّة ، مسيحيّة و يهوديّة.. عن كينونة الرب..
هذا السؤال محرّم في هذه الأديان رغم أني أعتنقت واحدا منهم الا أني لا أستطيع إخفاء فضولي بالآخرة..
في المقال الأوّل و الثاني و الأخير من أجد سوى هته الجمل..
_ الله خالق السماوات و الأرض
_ الرّب هو الروح التي تحرسنا و تفيض عطاءا..
_ الاله هو الهنا الذي لا يجب أن نشرك به أبدا..
و الكثير من جمل أخرى (ان أردتم معرفتها ستجدون المصدر عندي فقط راسلوني و سأنسخ لكم رابط المقالات)...
لم يقنعني أي منهم أبدا.. تمسّكت بفضولي و فتحت (google ) على مقالات لعدّة ربوبيين و ملحدين و مشركين..
يقول الأوّل..
_ كيف لنا أن نعلم من هو الله وهو مخفي وراء سماوات كما يدّعون؟
_ ان كان هناك ما يدعى الله لما وجد موت ..
_ ربما هناك اله لكنّه لا يريد منا أن نعيش في سلام.. دائما ما يرهبنا بجمل الآخرة و رجال الدين وغيرهم..
..
لم أكتفي بهذا القدر.. بعثت برسائل لأشخاص عشوائيين من حسابي الفيسبوكي و كتبت
" من هو الإله حسب رأيك بعيدا عن كل الديانات و المعتقدات؟"
هناك من أجابني وهناك من إستغفر و هناك من حذف رسالتي وغضّ نظره عن الأمر..
وهذه بعض من إجابات..
- شيئ غامض جميل
_ لا أدري ربما كائن لطيف
_ روح؟
_ خالق ليس أكثر..
...
أكثر اجابة دققت النظر و التمعن اليها هي "روح؟" .. رغم أنها صغيرة الحجم و الأحرف الا أن عمقها كبير ..
من هو الله بالنسبة لي..
وهل الإلحاد أفضل شيئ لأمثالي!؟
انّ كينونة الاله بالنسبة لي تعنيني أكثر من أي شيئ.. لا أدري لماذا أنظر للديانات على أنها مكمل جاف لله في النهاية كل الديانات تأدي لنفس الرب لكن كل تبيعة وما اعتنقت..
أرى الرب على أنه روح سليمة متصالحة نقيّة ودودة أكثر من أي شيئ آخر ..
لا أعلم لماذا رهّبونا من الرب ولماذا صوّروه لنا أنه اله قاسي يعاقب من لم يتبع دينا ما..
لو أننا تربينا على منطق أن الله ذبذبات روحيّة نقيّة تقودنا نحو العيش بسلام و حب و أنّ الخالق مزروع فينا دائما ولسنا في حاجة للوسطاء للولوج لعالمه العميق..
انّ مفهوم الرب على حسب ما أراه انا و القليل أجمل من ما يراه البقيّة بخوف و غصب..
...
لا أنسى صديقة فيسبوكيّة صغيرة زارتني رسالتها منذ أيام تقول..
" أنني خائفة ان أكون قد خالفت الله لمجرّد أنني فكّرت في رسمه أو البحث عن كينونته.."
كانت نبرتها مرتعشة خائفة..
أردت تهدأتها وعندما اقتنعت ان الله لن يعاقبها لمجرد التفكير فيه.. و أن كل الذين يزعمون معرفة الله عن حق كلّهم كاذبين.. قالت
" لكن لماذا يجبروننا على الخرف من الله ان كان روحا نقيّا؟"
...
لا تزال نبرتها تتردد على مسامعي كلما اختليت بنفسي...
يجب أن نقوم بمنع كل الذين يدعون معرفة الله و تشويه صورته عن التحدث مع الشباب... فالكثير انساق لهته الأحاديث و أصبح في ضلالة أكبر مما هو عليها...
....
يبقى الله في نظري أنقى روح يمكن ان نحادثها.. و لن أقتنع أبدا بما يقوله المدّعون..
لست متشددة ولا متعمّقة .. هذه فقط وجهة نظري..

_____
برأيك هل الله شرير كما يدّعون؟

دمتم سالمين



#كنزة_بن_ملاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كنزة بن ملاح - هل الله كما أوهمونا؟