كنزة بن ملاح
الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 22:58
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
نساء مسكينات ؟
للأسف و رغم اننا في سنة 2021 لا تزال بعض الاناث خاضعات مستعبدات..
الى يومنا هذا لا تزال الأنثى مسيّرة من قبل رجل ما تطلق عليه لقب " زوجي" و الغريب أن عائلتها لا تهتم لشتمها أو ضربها من قبله المهم أن تكون في ضمانة رجل..
و الذي شدّ انتباهي و أزعجني أن هنالك اناث أو زوجات لا تقبل تقديم شكوى قانونية على معذّبها خوفا من كلام الناس أو العار..
وهناك من يقول أن مجتمعنا العربي لا يحمي الإناث من الكلام و الشعارات الرخيصة.. و هناك أيضا من يقول أن بعض من الديانات ساهمت وبشكل كبير على جعل الأنثى مادة مستعملة أو "ماكينة للجنس"..
فنجد المتسترات المتروكات في البيت مدى الحياة.. و نجد النساء التي تقام عليهن أبشع الممارسات الجنسية و البدنية..
سابقا حكمت المرأة المصرية فترة من الزمن و حاربت نساء جيوشا و ساقت الطائرات حاليا .. ولا تزال فكرة الاستعباد دارجة بكثرة..
وما يثير استفزازي انه ثمة نساء يطابن بحقوق الرجل في ضرب المرأة و يقلن أن رجولته تكمن في ذلك..
...الرجولة أبعد من أن تكون غلضة صوت أو رفع يد أو شتم أنثى..
تلك الأنثى التي ستتقاسمه سريره و ملذاته و حياته و صعوباته كيف له أن يهينها أو يقلل من كرامتها؟
و كيف لها هي كمرأة أن تقبل بهذه الاهانات؟
القضاء يحمي حقوق كل أنثى و هناك مؤسسات متخصصة في ذلك سيّدتي..
و ان كنت ترضين بالضرب مقابل حياة زوجية أو باسم الحب فأنا أقول لك كوني متأكدة أن الحب ان لم يكن أساسه الاحترام فلم يكن حبا بالأساس..
لا تكوني عدوّة نفسك و عدوة النساء ودافعي عن حقوقك مهما بلغت درجة تعلقكِ بالشخص المقابل..
كرامتك الوجودية قبل اي أحد..
انا عن نفسي لا أقبل بأي نوع من الاستفزاز أو السيطرة..
و أنتِ ماهو مفهومك عن هذا الوضوع؟
و أنتَ سيّدي هل ترى أنه من الرجولة ضرب الأنثى؟
دمتم سالمين
#كنزة_بن_ملاح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟