أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد حسين - نفق الانهيار














المزيد.....

نفق الانهيار


وليد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6808 - 2021 / 2 / 7 - 02:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ عقود ونحن في نفق مظلم مجهول ... أنظمة سياسية متوالية متردية..وايديولوجيات متحجرة بائسة..تتراقص مسرح لميلودراما دموية ليس فيها متفرجون ولا مخرجون.. يحركها القصورالذاتي..وهوس السلطة والمال والشهوة .. اما المواطن فقد بح صوته و اخرس لسانه .
وفقد الثقة بأية سلطة..واجهزتها المترهلة..و الميزانية العامة تضخمت وغيرت مساراتها من الخزينة إلى جيوب الفاسدين المتنفذين..واصبحت المال العام ثروة خاصة لهم..حتى اصابها الخواء والافلاس واحجمت النوك الحكومية لتتحول واجباتها الى دعم وغطاء للبنوك الاهلية التي يملكها الساسة الفاسدون والاحزاب المتنفذة في مسرح السلطة .. وتم تحجيم دور الجيش وتعددت قياداته باسلوب الدمج وتحولت عقيدته الوطنية من الدفاع عن الوطن الى الدفاع عن سلطة الوطن ووتم تقوية ميليشيات السلطة المسلحة مكانه وتحول الى جهاز بوليسي يساهم مع الاجهزة القمعية في قمع معارضي السلطة ..و الشعب امسى مجرد رعية للحاكم .والقضاء اصبح شريعة الراعي .. والتفجيرات والذبح والسلخ والنهب اصبحا عنوانا للاعمال اليومية وباشراف السلطة...
ساد الهلع وفي نفوس الشعب.... ومورس التعذيب والاعتقال الكيفي والاضطهاد والرشوة والسرقة وافتقاد معايير حقوق الإنسان.
وفقد الكثير من المواطنون قدرتهم على تحكيم العقل...واعتادالشعب عندما يقطع يد لص فقير...يقبل يد لص آخر (امير) ..
اما الاديان فاصبح لكل دين لسانان في شريعة البعض لسان للعبادة واخر للتوسل والاستجداء والانقياد الاعمى وتسليم العقول ومنح تاج القداسة... لاصنام وشخوص اغلبها نتاجا لافكار التدليس والتأجيج لصالح الدولار وابواقا للاجندة الخارجية فاستغلوا المنابرالطائفية والاعلامية التي تنفخ الغث السمين والطائفيفي عقول البسطاء وسرقوا حقوق الطبقات المسلوبة الارادة من الكادحين حتى سلطت سياط الاقوياء بلا وجه حق لاغتصاب ارادتهم وهدر حقوقهم المهضومة اصلا.... او خوفا من سوط الحاكم غليظ القلب وبطانته... او كاتم طائش
ان من اولى بذرات الاستبداد والديكتاتورية هي الخطابات الميتافيزيقية الطازجة والرنانة والحماسية التي تبدأ بغسيل عقول الجماهير واستخدام المزيج الديني السياسي ..وهم يتباكون كالخراف وسيصرخون بغباء كالقطيع الذي يتناسل كالخراف.. هكذا تبدأ الديكتاتوريات التي عودتنا ان تمسح البلد ومافيه لتبدا من الصفر في كل عهد..
ان اسوء مراحل الديكتاتورية والاستبداد هي الديكتاتورية الطائفية والاستبداد الذي يصنعه الاسلام السياسي بتزوير الحقائق وتلويث التاريخ الذي هوبالاصل ملوث وتكتب تاريخا جديدا لها يتناسب وافكارها وايديولوجياتها المتخلفة والمتحجرة على انها انظمة ملائكية..
مشكلتنا ليست في الديموقراطية ولا في الشريعة ولا في الخلاف الموهوم بينهما.. بل في العقول الراكد ة التي تصنع الطغاة والاصنام وتؤلههم بلا بصيرة وبعناد طويل...إن الديمومة التي طبعت عقولهم وطباعهم هي العبودية...والانقياد الضريرخلف كل ناعق.. وهنا... المشكل الاكبر .
كما ان الخوف المريع في عدم الجرأة والمواجهة ... فالحاكم يخشى الكلمة.. والمواطن تلجمه الكلمة التي يخشى الحاكم سماعها..ويتخللل الجميع التعسف والرعب..فلا يمكن ان يمنح اي نظام براءته وعدالته .. ولا يمكن لأي ضحية أن ينظر إلى هذا العبث إلا على اعتباره إفرازاً واحداً لأنظمة طاغية..متعسفة تقوم شرعيتها المزيفة على القتل والمال والشهوة والتعسف لايقاف صحوة الشعوب كي لاتثور وتحطم الاغلال..وتمسك بدفة مستقبلها.. باقامة نظاما وطنياً يحمل رؤية متكاملة... محورها ضمانات حقيقية لحقوق المواطن الشاملة... لا واجباته وحسب...

       



#وليد_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم للابد او يحرق البلد
- يالسخرية القدر...من القصر ..الى القبر؟؟؟
- حالة الطوارئ..اجراء احترازي للاستقرار السياسي
- الغاء رواتب النواب..والمزايدات السياسية


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد حسين - نفق الانهيار