أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وليد حسين - الحاكم للابد او يحرق البلد














المزيد.....

الحاكم للابد او يحرق البلد


وليد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 17:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


‎يتصف (الحاكم العربي ) بصفة الالتصاق بالسلطة فهو يحكم قائماً ..فإن لم يستطع فمُقعدا على كرسي الشللْ.. فإن لم يستطع فمن حساب سكايب او تويتر وذلك اضعف الايمان..
‎المهم في تفكيره هو صمان وجوده على كرسي الحكم (ولوبالاسم) وعلى جماجم شعبه وهذا من أهم ثوابته وعقيدته السلطوية ويعتبر التنازل عن استحقاقه (كما يسميه) خط احمر حتى لو ابيد شعبه بالكامل فلايضيره شيء لان تسلطه والتصاقه بكرسي الحكم واجب وتكليف شرعي بنظره واتباعه..
‎ن الطغاة دوماً تمتد رحلتهم في السلطة من القصر إلى القبر وربما في حياة البرزخ.
‎واكثر مايدفع الحاكم الى هذا السلوك الاستبدادي هو المواطن العربي الذي يعاني الانفصام في شخصيته ووجوده وضياع حقوقه وتدجين شخصيته على الانقياد الاعمى والتبعية.. واخيراً انتابته الصحوة المتأخرة واصبح يطالب بحقوقه العادلة بعد أن كسر حاجز الصمت والخوف..و بعد ماعاناه ولاقاهُ من استخفافٍ وتهاون بوجوده وحياته ولقمة عيشه...من قبل الحاكم بامرالله المستبد ونظامه ..
‎ففي فترة استبداد الحاكم يتعطل عقله وتنغلق..بصيرته
‎فيصبح كالثور الهائج لايرى الا نفسه ولا يفكر الا في احلامه المريضة الباحثة عن اطالة امد الجبروت والطغيان الجاثم على رقاب شعبه عقودا طويلة....
‎ان السلطة مهما استمدت شرعيتها الملتوية بفترة محددة ستأويها مظلة التغيير طوعاً ام قسراً فهذا التغيير المقرون بارادة الشعب او اي تغيير قسري يحدد العمر الافتراضي لاية سلطة لم تستجب للتغيير..فهذه الأنظمة اصبحت استبدادية شمولية منغلقة استهلكت فترات حكمها سواء كانت شرعية بانتخاب الشعب ديمقراطيا لها ام استمدت شرعيتها التاريخية وراثيا كالانظمة الملكية او مثيلاتها أو الانظمة الانقلابية عسكرياً بدعم شعبي او بدونه .
‎ اليوم وبعد عاصفة الربيع العربي الهوجاء نجد ان الانظمة التي لم تستفيد من التجربة تبدو مؤشرات العاصفة الهوجاء الثانية قادمة وبشكل اكثر ضراوة ففي الجزائر و السودان الدولتين اللتين تعانيان من اضطراب وقلاقل هذه الأيام..فالرئيس الجزائري بوتفليقة وهو الرئيس الوحيد في العالم المُقعد والفاقد للسيطرة على جسده وتصرفاته وهو بمثابة شخص ناقص الاهلية يرشح نفسه للمرة الخامسة دون وعي او حياء او مقدرة سياسية
‎اما في السودان فنرى الرئيس عمرالبشير قد قفز للسلطة بانقلاب عسكري في 30-حزيران-1989وتسبب بالكوارث والحروب الاهلية لبلده وشعبه واهمها انفصال جنوب السودان وحرب دارفور التي تسببت في كوارث بشرية وحرب ابادة جماعية لا تحتمل والتدهور الاقتصادي والتردي الاجتماعي والتراجع الثقافي لمدة 30عاما تلك المدة الطويلة والقاسية التي عانى منها الشعب السوداني دون أي برنامج سياسي متكامل لقيادة الدولة والمجتمع سوى الاستمرار في السلطة فلابد للنظام أن يتصدع وينهار ولذا عليه من العقل والحكمة أن يستجيب للتغيير سلمياً بقيادة جديدة تحمل رؤيا متطورة لانقاذ السودان من الخطايا والتخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبعكسه سيفهم بعد فوات الاوان ان الترقيعات المتكررة التي اجراها.مؤخراً لن تُجدي نفعاً وسيجد النظام نفسه أمام صورة قريبة مما حدث في دول الربيع العربي العاصف الذي حدث عام 2011.
‎وفي سوريا تحت حكم عائلة الاسد الاب والابن والتي قاربت الستة عقود فقد ارتكبت هذه العائلة الطاغية في العام 1982من خلال قوات الاسد الاب مجازر مروعة في محافظة حماة وقتل وفق التقديرات ما لا يقل عن 40 ألف شخص، بحجة قتال جماعة "الإخوان المسلمين"... ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 وماتلاه استخدم الأسد الابن مختلف الأسلحة التقليدية والكيميائية ضد المدنيين السوريين ممن انتفضو على سياساته البائسة وطغيانه وتسبب بوفاة ما لا يقل عن 500 ألف شخص وتهجير ما لا يقل عن ستة ملايين مواطن سوري كما أجبر 7 ملايين آخرين على النزوح قسراً فضلاً عن اعتقاله لعشرات آلاف السوريين المغيبين في السجون. واغتصاب الاف النساء وقتل الاطفال وتهديم مدن كاملة على رؤوس ساكنيها وجلب جيوشا من المرتزقة والدول المساندة لقتل شعبه وتدمير مدن سوريا وتقديمها رهينة مستباحة للاجنبي للدفاع عنه واستمرار سلطته الاستبدادية..
‎.لقد اثبتت التجارب ان الانظمة الشمولية المغلقة التي استبدت بالسلطة باساليب قمعية واستقصائية اعتمدت على ترسيخ نظرتها الشمولية في الحياة العامة وافتقارها للعدالة الإجتماعية ورفضها بناء اسس جديدة لمصالحة وطنية حقيقية على أسس من الحوار والشفافية...ومحاربة حقوق شعوبها واستخفافها بحقوق الانسان...واعتماد المحسوبية والمنسوبية والتحزب وابعاد الكفاءات المهنية في ادارة الدولة.واستخدام كل وسائل القتل والابادة والسجون لردع مناوئيهاالمطالبين بحقوقهم المشروعة..
‎ان ما ينشده الشعب الرازح تحت نير الاستبداد هو التغيير الجذري الذي يضمن حقوقه المشروعة والحفاظ على امن وسيادة دولته ومجتمعه..
‎ وعلى من يتصدر المسؤولية عليه ان يدرك ويعتبٌر مما أصاب غيره من الطغاة والمتغطرسين اللذين اذاقوا شعوبهم الويل والثبور وكان مصيرهم الخزي والعار..
‎ان ارادة الشعوب التواقة الى الحرية والمتطلعة الى التغيير ستقاوم بقوة هراوات الاستبداد والقمع الذي تقترفه اجهزة السلطة الغاشمة



#وليد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالسخرية القدر...من القصر ..الى القبر؟؟؟
- حالة الطوارئ..اجراء احترازي للاستقرار السياسي
- الغاء رواتب النواب..والمزايدات السياسية


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وليد حسين - الحاكم للابد او يحرق البلد