أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - الممثل المتلقي والمتلقي الممثل














المزيد.....

الممثل المتلقي والمتلقي الممثل


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 5 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


(الممثل المتلقي المتلقي الممثل)
»»»»»»««««««««««
ديالكتيك لاتعثر عليه إلا في عروض مسرح الشارع التي تناقش القضايا اليوميه للمتلقي بوجه عام وعقب دراسات ديموجرافيه وسيسيولوجيه وسيكولوجيه هي التي تكون بمثابة اللبنة الاولي في تكون العلاقة الثنائيه المنشأه للديالكتيك او الجدلية التي عنوانها (الممثل المتلقي والمتلقي الممثل) لكن السؤال الذي يقفز علي أذهاننا هل الممثل يمكنه أن يكون متلقي داخل عرض مسرح الشارع ؟
إن كنا في عروض مسرح الشارع نذهب بالعرض المسرحي الي فضاء المتلقي هذا الفضاء المادي الطارئ الغير مخصص للعرض المسرحي والذي تتم مسرحته اثناء العرض المسرحي وفق الطبيعة الجغرافيه والمعماريه للمكان المنتخب الذي هو فضاء بكر لهذا المتلقي .فأنه ينبغي علينا كصناع مسرح الشارع تحديد دور المتلقي في عروض مسرح الشارع لكي يتثني لنا قياس التفاعل الإجتماعي الإيجابي الذي خلفه العرض في نفوس المتلقيين وهل اثر سلبا ام إيجابا عليهم .فعروض مسرح الشارع لا تنتهي بنهاية العرض المحدد بالتوقيت الزمني فقط لكن يستمر اثرها في تبصير ذاك المتلقي ليميز بين صحيح الفكر من فاسده .
وممثل مسرح الشارع « ذلك المبدع الذي يمتلك الموهبة الصوتيه والجسديه والإدراك الحسي وردة الفعل التلقائيه الممزوجة بالخيال وبالإيدولوجيات الثقافيه والتسويقيه التي يشتبك بها مع جمهور الشارع من خلال حوار إرتجالي بعد قيام هذا الممثل بجذب هذا الجمهور المتجمع بشكل عشوائي لمكان العرض مستخدما ذاكرته الإنفعاليه وتجاربه الحياتيه في احداث تفاعل إجتماعي إيجابي مع هذا الجمهور لجعله متلقي إيجابي و في إطار زمني محدد يلزم الوصل منه إلي غايات معينه تتسق ورسالة العرض »
ومن هذه الوظيفه لممثل مسرح الشارع نجد أن الممثل او المؤدي يتحول الي متلقي اثناء لحظة الإشتباك الحواري وتفعيل الممثل لمهارات التفاعل الإجتماعي كالإنصات وإدارة الحوار وردة الفعل السريعه .وفي ذات اللحظه يتحول المشاهد او المتلقي الي ممثل تم الزج به دون أن يشعر الي داخل ركعة التمثيل ليكتمل خلق الحالة الديالكتيكيه ويقدم حججه وبراهينه للممثل المتلقي ذاك الأخير الذي يستثمرها في إحداث التفاعل الإجتماعي الإيجابي وبلوغ الغايات الدلاليه من العرض
وإذا طبقنا ماسبق علي عرض مسرح شارع نشأ في مقهي مصادفة لرواد المقهي الجالسين علي رصيفها في الخارج وعند مرور بطلة العرض امامهم تحرش بها لفظيا احد رواد المقهي الذي هو أحد الممثلين في العرض فنشأت حالة تشخيصيه شبيهة بالشجار بين شاب وفتاه استفزت رواد المقهي (المتلقيين)للتدخل لفض هذا الشجار فما كان من كل طرف في الشجار إلا أن يسوق لرواد المقهي حججه وبراهينه حول قضية التحرش ومن السبب فيها الفتاه بملابسها وسلوكها ؟ام الشاب الذي لم يغض بصره ؟ وبهذا تنشأ الحالة الديالكتيكيه التي يتحول فيها الشاب والفتاه من مؤدين الي متلقيين ينصتا ويديرا حوار إرتجالي مع رواد المقهي اللذين تم الزج بهم الي داخل رقعة التمثيل فتحولوا الي مشاركين في العرض وتحولوا من مشاهد او متلقي الي متلقي ممثل شارك في بلوغ الغايات الدلالية للعرض .
إن المثال السابق هو تقنية المسرح الخفي احدي تقنيات اوجستوبوال الخمس والتي ينتهي العرض فيها بالكشف عن شخصية الممثلين المشاركين في العرض وعن الهدف الإساسي لهذا العرض وهو تبصير المتلقي بجوانب القضية المطروحه وتجادل هذا المتلقي مع ما رسخ سابقا لديه حول هذه القضيه كي يستطع تمييز صحيح الفكر فيها من فاسده
ولذا فإن أثر التفاعل الإجتماعي الإيجابي من المثال السابق يمتد الي مابعد العرض في نفس المتلقي المشارك او المتلقي الممثل ويخلق نوع من الديالكتيك مع نفسه حول القضية وابعادها وتغيير وجه الرأي فيها في بلوغ لفلسفة عروض مسرح الشارع وهي تبصير المتلقي وتمييزه لصحيح الفكر من فاسده
إن دور المتلقي في عروض مسرح الشارع يكمن في بلوغ الآثر الناتج عن التفاعل الإجتماعي الإيجابي من العرض والذي يندرج الي سلوكه المجتمعي كفرد في جماعه تم تبصيره بجوانب قضية ما فتغير وجه الرأي لديه فيها ليبلغ معرفة جديده.ويرضي رغبة لديه في المشاركه والتحول اثناء العرض من مشاهد الي متلقي ثم الي متلقي ممثل يلقي بحججه وبراهينه الي ممثل تحول الي متلقي .



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع جدال (مسرحيه ميكروتياترو)
- الوضع تحت السيطره (نص ميكروتياترو)
- «إجهاض»جنس ثالث يبحث عن هوية
- الإنتاج المسرحي العربي المشترك ما بين أحلام الهواة وتقاليد ا ...
- الخلط الشائع في مسرح الشارع(ملخص لدراسة بحثيه)
- جدلية الموروث الشعبي في التمييز بين العروض المسرحيه والأفعال ...
- حكايات من بلدنا ... الحلقه الثانيه (بدايات المسرح في المحلة ...
- حكايات من بلدنا (الحلقه الأولي)«البروليتاريا
- مجموع الضدين متواجد في ثالث
- هل «مسرح الشارع»اسير النظرة الدونيه للمجتمع؟
- «الإرتجال»في مسرح الشارع
- لماذا خرج المسرح للشارع؟
- «ديالكتيك الخطأ والحقيقه»خربشة كاتب عربي علي جدران الخرافة و ...
- «خصوصية المكان»... المحفز الرئيسي لصناع مسرح الشارع
- المصادفه والديالكتيكيه ابرز سمات مسرح الشارع
- فانتازيا إزاز
- «انت كما انت »جدلية الفهم و تفاعلية الحقيقه
- إبستمولوجيا نص «غي»الكاتب العراقي عمار نعمه جابر
- خصوصية الشارع في إطار ضبط المصطلح مسرح في الشارع ام مسرح شار ...
- فلسفة ومنطق مسرح الشارع


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - الممثل المتلقي والمتلقي الممثل