أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - نسوي متردد














المزيد.....

نسوي متردد


منال حميد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 6806 - 2021 / 2 / 4 - 14:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اعتدل بجلسته وهو يتكلم عن نفسه كمناصر لحقوق النساء وزاهيا بنفسه كرجل " مختلف " عن ابناء جنسه داخل هذا المجتمع الذي يصادر بديهيات حياة النساء وثوابتها ويعاملهن كجنس اخر كما اسمته سيمون دي بوفوار وكما يدعي هو . وبنبرة المتفضل ، المالك ، القاضي الذي يقرر الحق لمن؟وطريقة المشرع الذي يمنح الحقوق لمن ؟ افتخر بنفسه قائلا انا امنح الحقوق لزوجتي ( تقطيرا) بما يناسب استيعابها لاهمية الحق الذي اعطي اليها ومراعاتها لمخاطره في ظل بيئة لاتستوعب ان للنساء حقوق .
بان الاسى في عينيه وهو يسترسل ليقول لكنها تطلب المزيد من الحقوق في كل مرة امنح بها حقا فأضطر لان اصادر منها المهم فالأهم لكي تقدر ماافعله فأنا رجل " مختلف"وهي كحال كل العبيد الذين يسيئون إستخدام حرياتهم بعد العتق وهذا مايضره كمالك وكمانح فيعزف عن إعطاء اي حق اخر اذا كان غير مقدر .
يا للألم المغطى بأبتسامة زائفة الذي يرافق اي امرأة وهي تستمع الى الالية التي تعامل بها اخت لها في الجنس وهي تعيش مع معتِق متردد يدعي انه يحافظ على مصلحتها بعيدا عن الضرر الذي قد يصيبها ،كونها لا تعرف استخدام حقوق الحرة وهي الجارية .
وهي تحاول عيش حالة الالم وانعدام الكرامة التي تعيشها اخت لها .وهي عاجزة عن تغيير واقعها وهي تعرف انها تقاوم بمفردها بلا كلمة دعم واحدة .
في حركتنا نملك مناصرين من الرجال نفتخر بهم وبوعيهم وحبهم لشخص الانسان واهتمامهم بكرامته سواء كان رجلا او امرأة .ونملك من يرون ان الوضع الذي تعيشه النساء غير طبيعي ويستحق التغيير لكن دون المساس بمصالحهم وامتيازاتهم الابوية التي ورثوها ومكنتهم اي يعيشوا كبشر من الدرجة الأولى.

ما نعيشه من مقاومة اليوم ومنذ نهاية العصر الامومي الى الان تجعلنا نواجه شتى انواع الأفكار. لكن الاساس الذي يحكم جميع ردودنا هو ان الحقوق ليست منحة من رب او حاكم او رجل دين او رجل حرب او او او ،
الحقوق تولد مع الانسان واذا سلبت لن تعود الى صاحبها وتستقر لديه الا اذا انتزعها هو ،وبذل جهد في تحقيقها هو ، واستشعر لذة النصر ولذة التعب في الوصول اليها لكي يحافظ على تلك الحقوق ويدافع عنها .
ومن الضروري على كل من يدعي الإنسانية ان يعيش بشكل مفترض معاملته لشخص آخر وهو يقطر عليه حقوقه تقطيرا لكي لايزل عن جادة الصواب، او يضر بمصالحه ومصالح المانح ومن الضروري ايضا ان نفهم بأن من لايناضل لأنتزاع حقوقه سوف تقطر عليه بأحسن الأحوال.
لا يمنح من لا يملك .



#منال_حميد_غانم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن الأمومة
- تجارة الصلاة تفضح فقر النساء
- بترول العراق ونسائه
- المؤتمر الدولي لمكافحة الاحزاب
- بيننا طفل وليس غنيمة حرب
- كورونا تفتح شهية الزواج
- القانون المخيف
- الخريجات تمرد نائم
- البرلمانية المغتصبة
- شعار الدولة مكتوب على اجساد النساء
- النسوية والتعري ..


المزيد.....




- فيديو.. ممرضة طوارئ أجنبية في غزة: كلمة الإبادة بسيطة مقارنة ...
- الأمم المتحدة تحذر من تصاعد اعتقال طالبان للنساء الأفغانيات ...
- مبادرات لمواجهة البدانة المنتشرة بين النساء المسنات في أوغند ...
- سلطنة عُمان: الشرطة تقبض على 30 شخصا بينهم 21 امرأة وتكشف ما ...
- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - نسوي متردد