أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - تجارة الصلاة تفضح فقر النساء














المزيد.....

تجارة الصلاة تفضح فقر النساء


منال حميد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 00:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اخفض رأسك الى جنوب خارطة هذا البلد المتعطش لأذلالنا لكي ترانا ، نحن نعيش في جنوب البلاد. وتحديدا في المدن الفقيرة جدا والدينية، نعتاش من طقوس تعبدية لأناس موتى تجاهلوا عباداتهم او نسوها او تناسوها او لم يكونوا قادرين على القيام بها. وهم بذلك قدموا خدمة جليلة لنا .

نعم ، نحن نعيش على الموتى المقصرين بحق دينهم فتركوا لنا فتات من اموالهم . او يتصدق ابنائهم علينا مقابل ان نصلي ونصلي ونصلي لهم .
وكلما زاد انقطاع الموتى عن صلاتهم، زادت فرصنا بأستمرار ثبات الدخل. وكلما زاد ضغط رجال الدين بأهمية تعويض الميت عن مافاته من الصلاة، وهو دين في ذمة بنيه كلما سددنا ديوننا اكثر وتذوقنا اللحم لكي لاننسى طعمه ؟ وجربنا طعم الفرح بالملبس الجديد غير المستخدم.

بعض اولئك الابناء قاسين ومتعجرفين. يهتمون للصلاة التي نسهوا في الكثير الكثير من الاحيان ونحن نؤديها ولا يهتمون لمساعدتنا بسد حاجتنا وتجنيبنا الربا وغيره من طرق الحصول على المال ويطلبون طلبات صعبة.

بعضهم يطلب تصوير لكل صلاة نؤديها ، وبعضهم لايسدد لنا المال الا بعد اكمال الصلاة ، والتي تصل الى سنة او ستة اشهر او اكثر من ذلك بكثير . لكن نحصل على اجر مقدم والباقي يتم تقسيطه على دفعات بعد اتمام فترات الصلاة.

يعتقد البعض انها مربحة واستغلال لخوف الناس من اخرتهم . لكننا لا نستطيع دفع الايجار او اشتراك مولد الكهرباء الا بعد مشاركة هذا العمل بيننا وبين بناتنا ، حيث نتقاسم عدد اشهر الصلاة لكي نحصل على المال اسرع .

بعض من هذا المال يذهب لصرف ادوية مهدئة لعلاج المفاصل فالعمل المنزلي وتدريس الصغار وخاصة فترة الامتحانات مع الصلاة يزيد الضغط علينا اكثر .

البعض يستغلنا بسبب الحاجة وخاصة ان كنا فاقدات للمعيل تماما بسبب الموت والعجز فهم يعلمون بأننا لا نملك موردا غيره فيصل صلاة السنة الواحدة ١٠٠ الف او اقل .

في بلد مثل العراق فيه عدد الموتى كثير جدا ، وعدد العاطلات عن العمل اللواتي لايملكن معيل لهن او شهادة جامعية او خبرة او مهارة، تمكنهن من العمل او دولة تعمل على توفير بدل بطالة كافي لنا، ( يغطي الاحتياجات بشكل حقيقي وليس رمزي ) فسوف نظل نصلي شاردات ذهنيا لغيرنا وسوف تزداد اعدادنا لكي نخدم الاموات ونحصل على فتات اموالهم .

" ان الصلاة بالنيابة جائزة شرعا رغم وجود الاختلاف عليها بين المذاهب. واقتصاديا تصنف ضمن العمالة الرثة. كونها اعمال غير منتجة واصحابها لايمتلكون الوعي الطبقي وتزداد ظهورا كلما انخفض مؤشر دخل الفرد ،وظهرت بشكل جلي في فترة فرض الحصار الاقتصادي على العراق والان هناك طلب من قبل أولئك العاملين بها حتى على صفحات الفيس بوك لكي يقوموا بالصلاة بأجر .وهناك تنافس بالأسعار يجعل الأجور زهيدة مقابل صلاة تستمر لفترة طويلة ، فأي بؤس بعد ذلك "



#منال_حميد_غانم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بترول العراق ونسائه
- المؤتمر الدولي لمكافحة الاحزاب
- بيننا طفل وليس غنيمة حرب
- كورونا تفتح شهية الزواج
- القانون المخيف
- الخريجات تمرد نائم
- البرلمانية المغتصبة
- شعار الدولة مكتوب على اجساد النساء
- النسوية والتعري ..


المزيد.....




- مخطوفات ما بعد ميرا.. مسلسل “الهروب مع الحبيب”
- لأول مرة في التاريخ.. امرأة تتولى منصب رئيس جهاز MI6 في بريط ...
- الاعتذار وحده لا يكفي .. ورقة رصد حول وتحليل لخطابات الاعتذا ...
- نتنياهو يتوعد إيران بسبب -قتل النساء والأطفال-
- مصر.. جريمة اغتصاب سيدة معاقة تهز البلاد
- استقبل الآن تردد قناة كراميش 2025 الجديد على النايل سات لمتا ...
- فوق السلطة: طقوس اغتصاب أطفال تهز إسرائيل ونتنياهو متهم برعا ...
- أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
- ” سجلي فورًا متترديش” خطوات التسجيل في دعم ساند للنساء 1446 ...
- دور المرأة المقدسية في إدارة الجمعيات الخيرية -حين يصبح الع ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منال حميد غانم - تجارة الصلاة تفضح فقر النساء