أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - مصداقية نضال الشعب المغربي ضد الصهيونية















المزيد.....

مصداقية نضال الشعب المغربي ضد الصهيونية


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علاقة النظام الملكي مع كيان الاحتلال تعود الى اواخر الخمسينات و بداية الستينات في اطار المصالح السياسية و الاقتصاية و الاستخبراتية المتبادلة
كان الحسن التاني مهددا بالقتل من طرف معارضيه الكثر من اليساريين سواء في الداخل او من معارضة الخارج فعرض عليه الموساد حمايته لما لهذا الجهاز من خبث و مكر و لا اخلاقية و المتورط في عدة اختطافات و اغتيالات عبر العالم
و لان نظام الحسن ٢ يميل الى الغرب و المعسكر الامبريالي سواء فرنسي او امريكي بهذا يلتقي مع ميول اسرائيل الى نفس المعسكر الذي يعتبر هذه الاخيرة بنته المدللة في الشرق الاوسط و التي تلتقي هذه الاطراف الثلاث في تصفية المعارضين و الثوار الفلسطينيين و عرقلة كل اشكال التضامن العالمية مع نضال الشعب الفلسطيني و خلق العراقيل و التعقيدات للدول التي تبدي تعاطفها و دعمها للمشروعية التحررية لفلسطين كشعب يكافح من اجل استرجاع ارضه التي استعمرت و سلبت منه و العالم الغربي يتفرج على ماساة اللاجئين و النازحين و المشردين في بقاع الارض
تاسست الوكالة اليهودية في شمال المغرب من تخطيط الصهاينة و على راسهم الموساد
و بدئوا حملة احصاء اليهود الذين يريدون تهجيرهم الى الارض المحتلة كي يصبحوا صهاينة كاملي الجنسية الاسرائيلية و في هذه العملية من خلال مساعدة النظام الملكي خيانة مبدا التضامن مع الشعب الفلسطيني المستعمرة ارضه و تشجيع اليهود المغاربة على احتلال ارض ليست لهم في اسلوب تطبيع مع الظلم و العدوان ساهم الجنرال اوفقير و الحسن الثاني في هذه الجريمة و تقاضوا اموالا كثيرة على كل راس اقتادوه الى الصهينة الى ارض فلسطين
و اكثر من ذلك سمح الملك للموساد التجسس على رؤساء الدول العربية في كل القمم التي كانت تنظم في المغرب و ذكر هذا الكثير من الكتاب و المؤرخين و حتى ضباط الموساد
صرحوا بهذا عبر قنوات الاعلام الدولية
كان الصهاينة من وراء اختطاف المعارض اليساري المغربي المهدي بنبركة في فرنسا و قتله
هذا المناضل الذي رشحته دول عدم الانحياز ليرأس مؤتمر القارات الثلاث المقرر انعقاده في هافنا في كوبا لسنة ١٩٦٦
و من المعروف عبر مساره السياسي اليساري التقدمي ان لهذا الشهيد خصومة و عداوة مع الملك الاستبدادي المتسلط الذي كان يمسك البلاد بقبضة من حديد و نار و لم يرحم من كانوا من حوله من معارضين و مناضلين شرفاء من امثال المهدي بنبركة هذا الذي في نفس السنة ١٩٦٥ التي تمت تصفيته فيها قدم ندوة في القاهرة حول توغل الصهيونية في افريقيا و خطرها على الشعوب و خطرها على الشعب الفلسطيني بالذات مؤكدا على ضرورة تضامن الشعوب الافريقية مع نضال الشعب الفلسطيني و دعمها اللامشروط في تقرير مصيره على ارضه و تقوية الهوية التحررية العالمية نصرة لمنظمة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد لنضال الشعب الفلسطيني
طبعا توالت الاحداث و الانشطة الاستخبراتية ما بين النظام و الموساد حتى تم فتح مكتب اسرائيلي بالرباط موطدا علاقته بالقصر و يتلقى كل الدعم و الحماية من اجهزة المخزن ضدا في ارادة الشعب المغربي الذي اعتبر في تقرير مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ان القضية الفلسطينية هي قضية وطنية مثل باقي القضايا و كلما يضر بفلسطين فهو مباشرة يمس بمصلحة الشعب المغربي المقاوم ضد نظام العملاء و الانتهازيين و ضد الصهيونية و الاحتلال و ضد جرائم الامبريالية في فلسطين و في كل العالم
و على اثر صفقة العار بتطبيع العلاقات مع النظام الملكي و كيان الاحتلال انتفض الشعب المغربي لما يكنه من احترام و تقدير لنضال الشعب الفلسطيني الذي تطوع الكثير من ابناء الشعب المغربي في صفوف مقاومته الباسلة في الستينيات و السبعينيات و التمانينيات من القرن الماضي
كما انه كان في السابق و قد شارك في المظاهرة الى جانب رفاقهم يهود مغاربة مخلصين لمبادئ التضامن التي قل نظيرها كانوا صامدين امام الاغراءات و لم يتغير موقفهم في مسيرة نضال الشعوب كإفلين السرفاتي التي قتلت في سجون النظام الملكي و تلة من اخيار الوطن كابرهام السرفاتي و اسيدون و الكوهين و الكاتب العالمي ادمون عمران المليح و و و آخرين انهم اليهود المغاربة الذين رفضوا الذهاب الى فلسطين و ظلوا متمسكين بمغربيتهم و حبهم لفلسطين
و استمرت المظاهرات التي انطلقت في الاونة الاخيرة في هذا الاسبوع تحديدا في المغرب تندد و تشجب هذا الاتفاق المشؤوم الذي لا يعبر عن ارادة و مواقف الجماهير المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتجزيء و التي ضحى من اجلها بكل عز و افتخار و مازالوا على نفس الخط التحرري اليساري
و من يعتقد من العياشة و الانتهازيين ان اسرائيل ستقدم له العون و المساعدة فهو شخص واهم و بالعبارة الاصح قد خرى على قيمه و اخلاقه و مبادئه
و يتناسى ان كيان الاحتلال الجاثم على صدور الاطفال في فلسطين ظلما و عدوانا
ليست الا لعبة في يد الامبريالية و من يحميها من دول الغرب المنافقة التي ما فتئت تعودنا بخداعها المقيت و سياسة الكيل بمكيالين ان هذا هو الامر الواقع علما انها سياسة مطعّمة بالمككر الامبريالي و بالخرافات و سيل من الاكاذيب لن يقبلها عقل حر
المؤسف هو ان الشعوب تقاوم و حكامها يتخبطون في مستنقع التطبيع طمعا منهم انهم سينالون رضى امريكا و اذناب الصهيونية
لكن هيهات انظروا جرائمهم من شرق الارض الى غربها ما دخلت امريكا و الصهيونية مكانا الا و خرّبته و ضمرت شعبه و سرقت ثرواته و شقت صفوف وحدته و زرعت الحروب و الحروب الاهلية كي تبيع مزيدا من السلاح و تغتني على حساب الضحايا و الابرياء من البشر
انها قمة الصلف و العنجهية و اللانسانية و هذه صفات لا تخفى على احد
يا ايتها الشعوب المناضلة تضامنوا و اتحدوا
كلكم عزائم و لا للاستسلام يد في يد كي نقوي جبهة المقاومة
بكل الوسائل المشرِّفة التي تجعل فلسطين تعود لشعبها و تنعم بكل عزٍّ و كرامة
و انها لمقاومة شعبية حتى يرفرف علم فلسطين على ارض فلسطين كل فلسطين و ما ضاع حق ورائه مطالبة و مطالب

مع اصدق تحيات الرفيق المهدي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار المشوه للدين
- فلسفة العمل التنظيمي الناجح
- اليس -حل الدولتين- مشروع تطبيع؟!
- صراع البقاء المحسوب على الاخر!
- اوهام الاصطفاف الطبقي
- في ماذا يجدي التعصب؟
- الحلول المغمضة العينين!
- عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - مصداقية نضال الشعب المغربي ضد الصهيونية