أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - المسار المشوه للدين














المزيد.....

المسار المشوه للدين


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6804 - 2021 / 2 / 2 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدين الذي يتطور هو الذين القابل للتعايش من دون قيود و عقوبات جزرية
مثلا بدا الاسلام في بدايته كحركة ثورية و انتهى به المآل الى حركة رجعية او حركة انتحارية معزولة كما نشهد بشكل ملفت للانتباه في وقتنا الحالي و كما شوهد من قبل كذلك
شيء مؤسف ان تفقد الافكار بعد مدة بريقها الثوري
في البدا كان الاسلام في حاجة الى الاتباع و الموالين من العبيد و الفقراء لحشد الدعم و لما تاسست الدولة حولوهم الى جنود غزو و كانت هذه نقطة انطلاقة الاشكال
انذاك كانت فلسفة الحرب هي المثل الاعلى للدولة
ليس في الدفاع و الحفاظ على حدود البلاد فحسب و انما كانت مصدر اغتناء و قوة و عنف الحكم
فتحول العباد من الدفاع على الله بالايمان الى الدفاع على الخليفة و حكم الخليفة بالسيف
و بذلك تحول الايمان تدريجيا الى مادة سياسية يوظف لقضاء الحاجة و ليس للتقرب من الله و جلب السكينة و المسالمة و تتطبيق شعار "اللي بغا وسخ الدنيا يبقى فيها"
هذه الروح بالرغم من مثاليتها و قدسيتها لم تكن تغدي جيب الجنود فكانوا مستعدين ان يحولونها الى ايديلوجيا بها يتم خدمة مصالحهم الدنيوية بدل مصالح الاخرة حتى و لو حسب الاسطورة الاسلامية ففي الاخرة تنتظرهم الحوريات و الغلمان و اباريق الخمر الحلال اذا هم جاهدوا في احتلال و غزو بلاد اخرى و انتهى بهم الحال الى الموت في القتال او ما يصطلح عليه فقهيا الجهاد
الدين الذي يقتدى به هو الدين الشعبي العفوي البريء من العنف و تسلق المناصب و تطوير فنون الحرب المدمرة الذي اصبح الخليفة اصبح دين السلطة و دين الدولة
الدين الذي لا يحصد عدوة مع احد هو دين كعبادة دين الفرد و صلاته وعلاقته مع الله في السماء الدين الذي يدوم هو الذي لا يلطخ سمعته بخبت السياسة و التملق الى الملك او القائد او المقدم عون السلطة
الدين الذي يحفظ لله كرامته هو ذاك الذي ينفصل عن الدولة و يفتح حرية الاعتقاد بين البشر كما تشاء الطبيعة و المجتمع و العقل التنويري

لا بد من تعبئة الجماهير على تقبل مبادئ الاعتقاد الحر انها مبادئ تسلية الروح فكل انسان يبحث عن كسب توازنه النفسي حسب ما يرضيه و يقنعه من دون ضغوطات او اهداف نفعية صرفة تضر بالاخر
كي يعود للايمان صفائه فهو اصلا الايمان و لا شيء علمي فيه لذلك هو مجرد طقوس فردية و هكذا يظل و يا دار ما دخلك شر و ان يتنفع به من اراد ذلك و من شاء من دون محاكم تفتيش و نصب المشانق لمن لديهم افكار مختلفة عن الدولة الدينية

مع اصدق التحيات
المهدي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة العمل التنظيمي الناجح
- اليس -حل الدولتين- مشروع تطبيع؟!
- صراع البقاء المحسوب على الاخر!
- اوهام الاصطفاف الطبقي
- في ماذا يجدي التعصب؟
- الحلول المغمضة العينين!
- عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة


المزيد.....




- مسؤول في شعبة الصواريخ.. غارة جوية إسرائيلية تقتل -عنصرًا رئ ...
- تقرير: ارتفاع قياسي للإنفاق العالمي على الأسلحة النووية في ظ ...
- شاهد: صور جوية للحجاج وهم يتوافدون إلى مشعر -منى- لرمي الجمر ...
- صور أقمار اصطناعية وثقت الفظائع.. النار تتحول إلى -سلاح حرب- ...
- البيرة الخفيفة تفشل في إفساد طعم النصر لدى مشجعي إنجلترا
- موجة الحر تحد من حركة العراقيين في العيد
- واصفة ما يحدث بالمهزلة.. روسيا تنسحب من الجدل بشأن قضية تحطم ...
- هل ابتلاع العلكة خطر حقا؟
- ستولتنبرغ: طريق السلام هو إرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا وع ...
- الفلبين تتهم سفنا صينية بتعمد الاصطدام بمراكبها وإعطابها


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - المسار المشوه للدين