أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منير الضاوي - تونس: من حق الشعب ان يحتج














المزيد.....

تونس: من حق الشعب ان يحتج


منير الضاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 17:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


واشتعلت شرارة الانتفاضة من جيد في العديد من المناطق واتخذت اشكالا عنيفة تحدت من خلالها الحجر الصحي الشامل ومنع الجولان فتواصلت المواجهات بين الشباب المحتج وأجهزة البوليس في عمليات كر وفر الى منتصف الليل كما شهدت البلاد مسيرات في وضح النهار رغم منع التجمعات والتظاهرات وكالعادة اعتمد النظام -المشغول بالتحويرات الوزارية لحل تناحره الرجعي اعتمد الحل الامني فعنّف المتظاهرين واعتقل اكثر من 700 شابا اغلبهم من القصر واعتبر الاحتجاج مجرد شغب وانحراف هدفه السرقة والاعتداء على املاك الغير.
أدرك الشباب بعد مرور 10 سنوات على الانتفاضة ان حلم التغيير نحو الافضل قد تبخّر
وان اوضاعه المعيشية اليومية قد تدهورت على كل المستويات مما اجبر البعض على المغامرة بحياتهم في البحار كما اجبر البعض الاخر على الانقطاع عن التعليم مبكرا هذا فضلا عن ارتفاع عدد العاطلين على العمل وزاد وباء الكوفيد في تدهور اوضاع العديد من الشرائح الاجتماعية وجراء السياسة اللاشعبية للحكومات المتعاقبة فعمّ الفقر والتهميش صلب الطبقات الشعبية مقابل انتشار الفساد في مؤسسات الدولة وتواطؤ الحكومات مع اللوبيات المتصارعة وغير المعنية بمصير الملايين من الكادحين بل همها الوحيد هو نهب المال العام من خلال البقاء في السلطة لاغير.
فمن هو المسؤول اذا على تفقير الشعب وتجويعه؟
ومن هو المتورط في نهب المال العام والإفلات من العقاب والتهرب الجبائي الخ؟
ان الدولة برؤوسها ال3 (الرئاسة والحكومة والبرلمان) مسؤولة بدرجة اولى على بيع البلاد وتشريد العباد.
وامام مثل هذه الاوضاع لم يعد للشعب ما يخسر الا قيوده فهوفقد الثقة في كل مكونات الدولة وفي كل الاحزاب المتناحرة ليلا نهارا غير مهتمة بأوضاعه فتحدى حضر الجولان وخرج الى الشارع مطالبا بالعيش الكريم رافعا شعار "الشعب فد فد من الطرابلسية الجدد"
ويتساءل الاعلام ورموز الحكم لماذا كل هذا العنف ولماذا التظاهر ليلا ويتناسوا ان عنف الدولة هو ابشع انواع العنف.
فقانون المالية الذي لم يتضمن أي اجراء لصالح الشغالين واكتفى بتلبية طلبات اللوبيات هو نوع من العنف كما ويتجسّد عنف الدولة في العديد من المظاهر نذكر البعض منها:
عسكرة الشارع باسم حفظ الأمن انحياز القضاء لبعض الاطراف الحاكمة وعدم المساواة امام القانون و "الزّبونية" حيث البعض يفلت من العقاب وابن الشعب يعتقل لأبسط التجاوزات - الانقطاع عن التدريس او الفشل في الدراسة والشعور بالغبن- وضع البطالة وما يترتب عنه من نقمة وغضب- عدم التمتع بالعلاج الجدي وغلاء اسعار الدواء - تدهور القدرة الشرائية والشعور بالحرمان واستحالة اشتراء بعض المواد مثل اللحم- التناقض الصارخ بين الاشهار للعديد من المواد الموجودة في كل مكان وعجز ابناء الشعب على توفيرها وهو ما يخلق الشعور بالحقد والحرمان- انعدام وسائل الترفيه والتأطير وبإيجاز واقع التهميش الاجتماعي والفقر المدقع والإحساس بالظلم هو ايضا نوع من عنف الدولة.
وكما يقول علماء الاجتماع ان عنف الدولة يولّد العنف الجماهيري وبذلك يتحوّل الشاب المقموع الى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي مناسبة وقد يتحوّل هذا العنف العفوي الى عنف ثوري في حالة تطوّر الوعي السياسي للمحتجين او وجود قوى ثورية قادرة على تأطير التحركات الشعبية.



#منير_الضاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اهم اسباب فشل الانتفاضة-تونس-
- تونس: في ذكرى انتفاضة 17 ديسمبر2010
- تونس =الحكومة الجديدة-القديمة-ثمرة انتخابات المال الفاسد
- الاحزاب الحاكمة في تونس: لادين ولاملة
- الشعب اولا
- تونس - التناحر الرجعي على السلطة
- ازمة النظام-عقم المعارضة وغياب البديل الثوري-تونس
- الوضع في تونس
- تونس: التناقض امبريالية-شعب ام التناقض فيما بين عملاء الامبر ...
- في محور وحدة الشيوعيين-تونس-
- وحدة الشيوعيين ضرورة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - منير الضاوي - تونس: من حق الشعب ان يحتج