أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحاج ابراهيم - من الذروة إلى أين؟حزب الله × إسرائيل














المزيد.....

من الذروة إلى أين؟حزب الله × إسرائيل


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 06:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ حرب العرب الأولى على الصهاينة عام 1948م وحتى اليوم حدثت سلسلة من التحولات في المشاريع الفكرية والسياسية خضعت لطبيعة الصراع التي بدأت:
- بطرد اليهود من فلسطين في عام 1948م وهزيمة الجيوش العربية فيها
- ثم تحرير فلسطين من اليهود حتى نكسة حزيران عام 1967م، وهزيمة الجيوش العربية فيها.
- ثم إزالة آثار العدوان بعد هزيمة العام 67.
- المفاوضات الجماعية والمنفردة بتأثير أممي.
- هرولة البعض من وجهاء العرب نحو الصهاينة وشق الصف العربي.
- المفاوضات بشروط صهيونية ورفض الجبهة المقاومة لها.
ما ذكّرني بهذه السلسلة/ من خلال متابعتي لما يدور من حرب إبادة للشعبين اللبناني والفلسطيني وتدمير لكل البنى في فلسطين ولبنان/التحولات التنازلية في الخطاب الصهيوني عبر اللقاءات المتلفزة والمُنوّعة مع العديد من أصحاب القرار الصهيوني وذلك بدأ:
- بإنهاء المقاومة من الجنوب اللبناني، التي تهدد أمن الصهاينة /لا أدري إن كان بضوء أخضر أممي شارك به وجهاء العرب ، أو تكليف إسرائيل في الكواليس بهذه التصفية/ وتطبيق القرار1559 ،وخاصة البند المتعلق بنزع سلاح حزب الله، الذي يُمثّل التهديد النوعي للصهاينة.
- تحول الخطاب الصهيوني إلى إبعاد المقاومة/إلغاء فكرة الإنهاء/ عن الحدود لمسافة 20كم وحلول الجيش اللبناني محلها على قاعدة: أن الجيوش النظامية غير قادرة على المواجهة، فيتم تحويل الجيش بهذه الحال إلى حامي غير مباشر لإسرائيل من ضربات المقاومة بعد إبعادها.
- ثم المفاوضات بشأن إعادة الجنود الثلاثة المأسورين لدى حزب الله، والمقاومة الفلسطينية دون تبادل.
- مفاوضات بشأن تبادل الجنود بأسرى لبنانيين(ليس كل الأسرى).
- مفاوضات بشأن تبادل الجنود بالأسرى اللبنانيين (الجميع).
- مفاوضات بشأن تبادل أسرى بين الجنود وأسرى من العرب(ليس الكل).
- مفاوضات بشأن تبادل بين الجنود الثلاثة وكل الأسرى العرب في السجون الصهيونية.
كان خطاب المقاومة التي أعلنها الأمين العام لحزب الله منذ لحظة الأسر الأولى، وقبله خطاب المقاومة الفلسطينية بما يتعلق بالأسير الصهيوني لديها محصوراً ببند واحد ينص على:
((مفاوضات غير مباشرة وتبادل أسرى)) ولاشيء غير هذا.
معظم المراقبين العسكريين والسياسيين تابعوا سلسلة التحولات في الخطاب السياسي الذي اقترن بالتحولات العسكرية على الأرض، والتي كانت على الشكل التالي:
- مواجهات على الحدود بين حزب الله والقوات الصهيونية.
- تصعيد صهيوني بضرب البنية التحتية المدنية اللبنانية.
- تصعيد صهيوني أكثر بضرب منشآت مدنية لبنانية.
- تجاوز المقاومة الحدود شيئاً فشيئاً نحو الداخل المُحتل، الذي لم تعتاد مستوطناته على ما يدور، ولا أدري إلى أي حد يمكن أن تصل طالما تم قصف مركز قيادة سلاح الجو الصهيوني على بعد 50كم داخل فلسطين المحتلة، ونتج عنه حريق يصعب إخماده والتعبير للإعلام الصهيوني.
هذا الحال يؤكد أن مقومات الصراع في المنطقة قد تغيرت، وبالتالي تغيرت معها قواعد اللعبة التي عِبْرَها تحولت المبادرة ليملكها حزب الله، وخاصة في موضوع المفاوضات غير المباشرة وتبادل الأسرى.
حزب الله لم يُغيّرمن مبادئه الأساسية التي طرحها منذ اللحظات الأولى لأسر الجنديين،بينما ومن خلال المتابعات للمتحدثين الصهاينة الرسميين بدءاً من شيمون بيريز كان هناك تراجعاً واضحا في الخطاب الصهيوني، ارتبط هذا التراجع بالعمليات العسكرية التي حوّلت العقل العسكري والسياسي الصهيوني بهذا الاتجاه الجديد، فتكونت ثقافة جديدة خلال زمن قياسي قصير جدا، تم بناءها على أساس المفاجأة التي قام بها حزب الله في هذا الصراع النوعي الجديد من حيث الاستراتيجية والتكتيك، والتي لم يستوعبها العقل الصهيوني الذي اعتاد على الشكل التاريخي من صراعه مع العرب/حصر القوة فيه/، والذي صار تقليديا مع تقدّم حزب الله بآلية عمل فكرية وسياسية وعسكرية مؤسساتية لم يُحسب أن تكون بهذا المستوى، وهذا يستحق حسب القاموس العسكري القتالي مفردة (الفخ) بكفاءة على قاعدة الحرب خدعه.
إن أي تراجع في الخطاب السياسي العسكري الاسرائيلي يُعتبرنصراً أكيداً لحزب الله،لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما مدى استعداد حزب الله لقبول التفاوض بعد التدمير الذي شهده لبنان والضحايا التي خسرها الشعب اللبناني؟ حيث طرح الأمين العام لحزب الله موضوع التفاوض غير المباشر وتبادل الأسرى قبل أن تشن اسرائيل عدوانها.
بتقديري أن الموقف التفاوضي لحزب الله سيتغيّر عما كان عليه قبل العدوان، وبالتالي سيحقق انتصاراً سيكون على الشكل التالي:
- إلغاء القرار الدولي/1559/، وخاصة البند المتعلق بالمقاومة إلى الأبد.
- سيبقى في لبنان وفي الجنوب بشكل خاص كقوة دفاعية لحماية لبنان من اعتداءات الصهاينة عليه ،خاصة وأن المؤيدين له صار من كل المجتمع اللبناني بمسيحييه ومسلميه.
- سيبقى له الأثر الأقوى في الساحة اللبنانية.
- إفشال مشروع تيارالمستقبل الذي راهن على القرار/1559/ بإنهاء المقاومة،وإضعاف موقفه أمام الرأي العام اللبناني.
- نمو التيار الوطني والحد من التدخل الغربي بشؤون لبنان، خاصة السفارة الأمريكية.
- دفع القوى العظمى للبحث الجدي عن حل نهائي لأزمة الشرق الأوسط،ومهما كان هذا الحل سيكون في مصلحة المنطقة والعرب، وإلا ستعود منطقتنا إلى المربع الأول من الصراع الذي لايستطيع أحد تكهن أبعاده وطبيعته ونتائجه.
طبعاً لم يتم طرح الدور العربي بهذا الصراع وهذه النتائج من منطلق أن حزب الله وعلى لسان أمينه العام:لم يأمل بيوم من الأيام بالقادة العرب أن يكون لهم دور الحامي لشعوبهم من كل المشاريع التي تستهدف هذه الشعوب بكل المستويات.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يابسطاء العرب اتحدوا
- نخوة الأمة بين الماضي والحاضر
- جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً
- المعارضة السورية:أمر واقع، أم فقدان رؤيه؟!
- قراءة خاصة للعلمانية
- هزيمة أم سباحة فوق الرمال
- لكل شهم في الحياة
- البروليتاريا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية
- الهدر بين الدم والحريه
- السيرورة المسلكية المباشرة للمسؤول المُكلّف
- أين الثقافة البرلمانية من العقل السياسي المعارض؟!!
- الكرة الاسرائيلية بين الهدافين الأمريكي والإيراني
- المنتمي
- اشكالية المثقف في الاوساط الشعبية البسيطة
- أساسيات للحوار الديمقراطي
- جدلية الاستبداد
- المندوب
- المرأة من المشاع إلى الحرية
- إلى الدكتور عارف دليله
- النهوض الديمقراطي للفلسفتين الاسلامية والماركسية


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحاج ابراهيم - من الذروة إلى أين؟حزب الله × إسرائيل