أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - مستقبل السلم العالمي بعد عام 20 20














المزيد.....

مستقبل السلم العالمي بعد عام 20 20


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بانتهاء سنة 2020 والتي طوت معها العقدين الأولين من قرننا الحالي يمكن القول بأنها كانت السنة الأطول بين سنواتهما وذلك لما تخللها من أحداث جسام متسارعة متزاحمة ، وبخاصة في ظل ما سادها من كابوس مرعب تمثل في وباء " كوفيد - 19 " الذي سيبقى على الأرجح جاثماً على صدور البشرية طوال العام الجديد 2021 ، وإن بصورة أخف بعد اكتشاف وتصنيع عدد من اللقاحات المضادة لها ، هي أطول سني العقدين الماضيين ليس بحساب الزمن ؛ بل بحجم -كما ذكرنا - كثرة وتزاحم أحداثها الجسام ، حتى يُخال للمرء إذا ما حاول أن يستذكر واحداً منها يشعر بأن الحدث وقع منذ زمن بعيد لا خلال عام واحد فقط .
ففي أواخر ديسمبر كانون الأول 2019 كان العالم يمني النفس بالتفاؤل بالعام الجميل رقماً 2020 ، لكن سرعان ما تسربت حينئذ على استحياء الأخبار المشؤومة الواردة من الصين بتفشي كورونا في مدينة " ووهان " ، لكن ذلك لم يمنع الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة بقيادة دونالد ترامب من استغلال الحدث للشماتة بشعب الصين الاشتراكية في كارثتها الوبائية وتوظيفه في الحرب النفسية عليها واتهامها بتصنيع الوباء الذي أرتد عليها حسب مزاعمهم ؛ كل هذا والعالم برمته أحوج ما يكون فيه لارساء دعائم السلام بالنظر لما يسوده من توترات وحروب إقليمية . وما أن انتهى يناير حتى تمددالوباء إلى دول عديدة ، وبانتهاء مارس كان قد أطبق على معظم بلدان العالم من بينها دول اوروبية فضلاً عن الولايات المتحدة التي أضحت أكثر دول العالم في انتشار الوباء . لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا : كيف لنا أن نقتنع بما وصلت إليه البشرية ، سيما دولها الصناعية الغربية منها ، من قفزة مذهلة في التطور العلمي والتكنولوجي ، بأنها كانت جميعها عاجزة عن توقع انتقال الجائحة إلى بلدانها ؛ لا بل إلى مختلف أصقاع الأرض ؟ ومن ثم أخذ أقصى التحوطات الممكنة المسبقة لمنع تسلل الوباء إلى بلدانها ؟ أما كان من الممكن في ضوء ما توصل إليه المجتمع الدولي من تطور هائل في منظومته الدولية الإنسانية والانمائية تحت مظلة الأمم الدولية ووكالاتها المتخصصة العمل بخطة تعاون دولية لمحاصرة الوباء في مهده وهو في الصين والتعاون مع سلطاتها للقضاء عليه سريعاً قبل تمدده إلى العالم ؟ لماذاوقف العالم الغربي متفرجاً وبدا وكأن تفادي انتقال الوباء إلى بلدانه وبلدان العالم مهمة أشبه بالمعجزة المستحيلة فوق قدرة العلم ؟ لا يفسر غياب خطة دولية كهذه سوى طغيان الأنانية الرأسمالية وتقديم مصالحها الضيقة فوق مصالح السواد الأعظم من شعوبها وشعوب العالم ، صغيرها وكبيرها . وهكذا فبدلاً من أن يوحد هذا العدو المشترك للبشرية المتمثل في " كورونا " الدول المتقدمة الرأسمالية ؛ وفي مقدمتها الولايات المتحدة ، ووضع أيديها في يد الصين الشعبية معاً للتصدي له وإبادته داخل الصين قبل تمدده إلى خارحها قامت تلك الدول باستغلاله لتأجيج حرب باردة ضدها ، كما قامت بدفع حليفاتها في عالمنا العربي باذكاء حروب اقليمية قائمة ناهيك عن مناطق التوتر الاخرى من العالم ، وإذا كانت معظم النار من مستصغر الشرر، فإن كل حرب نارية تسبقها حرب باردة بين أطرافها ؛ وكان برنارد باروخ مستشار الرئيس الاميركي هاري ترومان هو أول استخدم هذا المصطلح " الحرب الباردة " بعد عامين فقط من انتهاء الحرب العالمية الثانية في منتصف أربعينيات القرن الفائت ؛ وحيث كان يقصد به شن حرب باردة بين بلاده وحلفائها من جهة والاتحاد السوفييتي وحليفاته من دول المنظومة الاشتراكية من جهة اخرى . لكن ورغم ماشهده العالم من حرب باردة بين هاتين القوتين العظميين النوويتين طوال ما يقرب من نصف قرن منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى مطلع التسعينيات إثر انهيار الاتحاد السوفياتي فإنها لاتقارن البتة بالحجم المهول بما شهده من حرب باردة خلال العقدين الماضيين ، وعلى الأخص خلال عقدنا الأخير حتى رأينا كيف وصلت إلى ذروتها خلال سنته الأخيرة المنصرمة للتو حيث لعبت أمريكا الترامبية ومازالت تلعب بما تبقى لرئيسها المهزوم انتخابياً ترامب من فترة رئاسية انتقالية الدور المؤثر في تأجيجها وتهديد السلم العالمي بجر العالم إلى حافة الهاوية النووية . ولو كان هذا الرئيس الأخرق المصاب بلوثة جنون العظمة هو على سدة الحكم في البيت الأبيض لا المغدور جون كيندي إبان أزمة الصواريخ النووية السوفييتية في كوبا عام 1962 لما كان سيتردد عن ارتكاب دفع العالم برمته في أتون محرقة نووية كونية . وهو خطر ما برح يهدد العالم إن لم تسارع قوى الخير والسلم والديمقراطية إلى تنظيم تنظم وتوحيد صفوفها لمواجهة ذلك الغول الجهنمي .



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتفاضات العربية ودروس انتفاضة تشيلي
- هكذا تلاشت فقاعة الديمقراطية الأميركية
- الرئيس الأميركي الجديد المشترىٰ
- إسقاط دستور بينوشيه ومستقبل التحول الديمقراطي في تشيلي
- عبد الناصر ومنظمة التحرير الفلسطينية
- هل يشهد العالم حرباً نووية جديدة ؟
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 5 - 5 )
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 4- 5 )
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 3 )
- من مفكرة سجين بحريني عن غزو الكويت ( 2 )
- هيروشيما والدروس المغيبة
- من مفكرة سجين بحريني حول غزو الكويت ( 1 - 3 )
- ثورتا يوليو وتموز .. انقلاب أم ثورة ؟
- الكاظمي وآفاق التغيير في العراق
- بيروت وبغداد .. مابين الانتحار والاغتيال
- الأزمة الأخلاقية للرأسمالية في عصرنا
- عبد الناصر .. الهزيمة وآثار العدوان
- السينما السوفياتية والتراث العلمي العربي
- - الشيخ الرئيس - ومشايخ الجهل
- المهام النضالية الآنية لليسار في عصر كورونا ( 3- 3 )


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - مستقبل السلم العالمي بعد عام 20 20