أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - صندوق الذكريات














المزيد.....

صندوق الذكريات


ثناء عبد الامير سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 16:43
المحور: الادب والفن
    


كلما تمر بنا سنوات العمر . تاخذنا افكارنا وذكرياتنا شجا وحنين لنعود بها الى عبق الماضي وذكراه الباقيه في ارواحنا.. نغدو اكثر تمسكنا بالحياة الماضيه وذكرياتها ، بتفاصيلها الكبيره وحتى الصغيرة.. قد تكون هي انيستنا عند انفرادنا مع ذاتنا ومع الاحبه.. . هي ذاكره ممزوجه ببعض تفاصيل الحياة الماضيه والحاضره.. تحاول هي ان تجمع كل اشيائها في صندوقها الخاص.. تنظمها ترتبها حسب ايام حياتها. وسنوات عمرها... ساضع لهن ارقاما وحروفا خاصه بكل ذكرى لي معهن . سابدأ من اول فكرة صغيره طرأت ببالي الى اخر حدث كبير حدث .... اجعهن في صندوق واقفل عليهن بقفل ، واخبئ مفتاحه في مكان غير معلوم . . انهن اشياءنا وايام عمرنا . بعضها حلو وبلسم غمر حياتنا بالفرح والسعاده وبعضه الاخر مر علقم قوى عودنا وعلمنا كيف نواجه الصعاب ونذللها. وساعدنا في تحمل مشاكل الحياة وقساوتها...وبين مسيرة العمر وسنوات بناء الذات وبين متغيرات مسار الحياة الى اخر لم يكن مرسوما منذ بداية تكوين الاحداث ومجريات الزمن وصنعته ، ومن شجن ذكريات العمر واحلامه المرسومه والمخبئه بصفحات الذاكره الازليه.. ستلاحقني بعض من افكاري وعواطفي لتنازعني لتكشف عن اوراقي واحلامي وذكرياتي المخبئه في صندوقها الخاص . وبرغم كل هذه النزاعات سابقى محافظة على خصوصية الاشياء التي علمتنا معنى الكفاح والنهوض من اجل التميز والنجاح ومواصلة الحياة بكل مافيها. . هي ذاكرة ممزوجه وزاخره بكل الاحداث والاشياء الحياتيه وسنوات العمر . من الماضي الذي فيه حكمة وموعظه ام من الحاضر الذي لايملك اي وجه. بوجود كل هذه الصراعات والمتغيرات المختلفه والمبطنه لاحداث غير مستقره .. بعضهم يصيبهم الفضول في معرفة ما في صندوق الذكريات.. يحاولون معه ومع غيره من كشف بعض من اشياءه .. للبوح بها امام الملأ. .. . ماهو سر اخفاء هذه الاشياء؟. اهي اشياء خاصه ام عامه تخص الجميع..؟ ام هي اشياء خطيره او كبيره و عظيمه؟ . حياتنا. سلوكنا. قراراتنا. حبنا علاقاتنا الانسانيه. طقوسنا. احلامنا انكساراتنا. امالنا.. طموحاتنا ماهي الا اشياء خاصه. ام الاخرون ماهم الا دخلاء.. هل سيملون من هوس معرفة الاشياء وماهي؟ نعم بعد مرور الزمن سيملون من هوس معرفة الاشياء وما هو موجود بصندوق ذكريات الاخرين.. وبعد مرور كل تلك السنوات من عمرنا... واذا. بنا نعود بعد ذالك الى صندوق الذكريات.. وبكل صبر وصمت. لنعيد النظر بكل افكارنا وقراراتنا بما نملكه من خزائن تلك الذاكره الشاخصه .وماتحمله من هموم وجراحات.. حتى تحدياتنا وانتصاراتنا مع انفسنا ومع الحياة ، قد يصدأ ويمسح جزء منها شيا فشيا من تلك الذاكرة و الاحداث. . وبعضا منها تصحى لتعود الى واجهة الذاكرة بعدما كانت مطويه بسجلات النسيان . لقد اخذت حصتها من الذاكره وعذاباتها .. وقسمأ منها يقارع من اجل البقاء في الذاكره ويابئ على النسيان بل يحفر بخفايا الذاكره وبعناد مع انفسنا كلما يمر بها الزمن ... و الى ان يحين الوقت المعلن .سيكون هو احد قراراتنا.. لانبوح به لمن نحب ام نبقيه محفوظ بصندوق الذكريات.. .. ونكتفي به ذكرى من وحي الماضي ونقفل عليه بكل مفاتيح الزمن ؟ .... ليبقى هو ذكرى محفوظ في صندوق الذكريات...



#ثناء_عبد_الامير_سميسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصلحون الجدد
- انتظار
- الطائر الذي لم يعد
- البحث عن حلم


المزيد.....




- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - صندوق الذكريات