أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - انتظار














المزيد.....

انتظار


ثناء عبد الامير سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


لقد حضروا.. جمعا من الناس هكذا ،وفي وضح النهار الى هذا المكان ليتخذ كل واحد منهم مكانه.ومنهم لم يحضر.لانه يعرف مسبقا ماهو هذا المكان وما هو هذا الحدث لقد بقوا على حالهم يزاولون اعمالهم وليس لهم شأن بهذا الحدث العام...والقسم الاخر منهم بدأ بالتجمع رويدا رويدا حتى امتلأ المكان وعج بهذا الجمع المهاب . وهنا بدأ كل واحد منهم يقول للاخر ماذا هناك ولما هذا التجمع.وبهذا المكان وبهذا الزمان...
وما الحدث ولماذا الكل مهتمون ومنتظرون في هذا المكان.؟
اكيد هناك شخص ما مهم سيحضر الى هنا ، وهو ذو مكانه عظيمه. انه حدث جلل وكبير وكل الوجوه مندهشه ومنتظره لهذا الشخص. الان سيحضر نعم سيحضر....وقسم منهم من قام بالتحليل والتطبيل لهذا الشخص وبالحدث العظيم ومنهم من اصبح محاورا واعلاميا لهذا الشخص وبدا في الكلام عن اعماله ومميزاته وهم لايعرفون هذا الشخص ، أهو من الاخيار ام انه من الاشرار....
وفيما هم يتداولون ويتناقشون حول هذا الشخص ومنهمكون في التحليل والتفسير و بعضهم من خرج عن سياق الحدث والموضوع وهناك من ذهب بعيدا عن هذا كثيرا.
يسأل عن اجواء الطقس و َالمناخ لهذا اليوم.. ومنهم من افترش الارض تعبا من طول الانتظار ومنهم من اصابه الممل والانزعاج لهذا الانتظار .لقد حل بهم المساء.ولم يأت الشخص الهام... .. . هذا الشخص.... اصبح لغزا محيرا لكل الحضور. وهنا كان الحدث العظيم والجلل ، اتى شخص ووقف وبكل هدوء وثقه واتزان وانفه يعلو السماء مخاطبا اياهم رجاءا. رجاءا. هدوء هدوء رجاءا.. هنا بدا الحديث فيما بينهم عن هذا الرجل المهيب هو هذا الرجل الذي سوف يخلصهم من هذا الحال؟ انه رجل المرحله الصعبه.. ..الان بدأت عليه علامات الابتهاج والسرور والسكوت لهذا الخبر الهام و لهذا الشخص الوقور....... هنا قال كلمته.... ان الوقت انتهى. وما عليكم فقط الا الانصراف الى بيوتكم من اجل الاستقرار والتزام الهدوء والحضور يوم غد سنكمل لكم اللقاء. هنا كانت المفاجأه لهذا الجمع والحدث الغريب الذي لم يكن في الحسبان من هذا العمل . لم تبق لديهم غير نظرات الاستغراب والاستهجان وكيف سينصرفون ال بيوتهم من دون هذا اللقاء.. نطق واحد منهم وقال وبصوت عال وماذا عن الانتظار ونحن بهذا الحال لقد جئنا نهارا الى ان حل بنا المساء ؟ ومنهم من بدا عليه علامات الانزعاج لهذا العمل المهان. واخرون اقتنع بان يعودوا الى منازلهم وقالوا وما لدينا سوى الانتظار حتى نرى الشخص و الحدث الهام ومنهم من قال سنبقى هنا الى ان يحضر الرجل الهمام..... هنا دخل الكل في دوامة الاحداث وفي الشجار ودخلوا في الصراعات والمنازاعات فيما بينهم على اشياء لم تكن حتى في الاحلام والتي لايعرف لها اساس َولا راس. غير التحليلات والمبررات والتفسيرات المبهمه والتي ليس لها لا اول ولا اخر
وبقوا على هذا الحال من انتظار الى انتظار ولم يات الحدث العظيم ولا ظهر الشخص الهمام..
عاش البعض على وهم الانتظار....... ينتظرون شخصا لعله ينتشلهم من واقعهم متأملين خيرا باي شخص ياتي مهما كان........ ...



#ثناء_عبد_الامير_سميسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائر الذي لم يعد
- البحث عن حلم


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثناء عبد الامير سميسم - انتظار