أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - خيالات بعيدة














المزيد.....

خيالات بعيدة


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


على كرسيه الثابت قرب شجرة الصفصاف خلف جدار المنزل ،يتطلع من حوله ،لا يرى شيء يعيد له قوة ساقيه. يعود لخيالاته ،يخط لنفسه جواز سفر ،يلصق صورة رسمها له فنان في يوما ما ،فنان من العهود الغابرة ،ترتجف يداه وفرشاته .صورة تبدو هلامية تتخللها نقاط سود ودوائر رمادية يلصقها في مكان يبعد كثير عن مكانها المخصص ،ويبصم فوقها عدة بصمات بعدد أصابعه .ينهي عمله بكتابة الاسم الكامل .أسم آخر غير أسمه ،فقد ذاكرته ونسى أسمه في تلك اللحظة . حاول تحريك كرسيه نحو السياج، منعه جدار المنزل وشده اليه ،وكلمه برفق كلام يليق برجل مقعد .
ليس هذا طريقك السياج أكبر منك .
رد بصوت جهوري ويفتقد للحكمة .
بلا هذا طريقي سأقفز بمساعدة شجرة الصفصاف ،وعدتني بذلك وعدتني حينما أكمل جواز سفري.
أقرأه أقرأ اسمك وركز على البصمات والصورة .
لا يهمني ما مكتوب أريد أن أغير مكان الكرسي مهما كان الثمن.
هذا أمر يخصك ،ولكن علي أن أحميك هذا ما أوصوني به أهلك ،وأنت الآن جسد فقط لا تحمل غير جوار سفر سطره خيالك في مكان مقيد بجذع شجرة الصفصاف ،شجرة نفضت أوراقها الصفراء .
ستسقطان معا تحت سيقان السياج في أول خطوة.
لم ظل جالس ولم يحاول النهوض مرة ثانية
وعاد لخيالاته يرسم طريق آخر



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندى مرمري
- سر الناي
- محاكات حلم
- وجوه من صور
- رجل بلا ذاكرة
- ملاك
- هدية
- لقاءمؤجل
- أغاني نساء السواحل
- رثاء
- طعم الأماني
- رجل من عالم مظلم
- شوق الأواني الفضية
- السير المتعدد الفصول
- الأسواق الشيطانية
- الجمر المتمرد
- قيد السراب
- صمت الجوع
- ومضات
- جنون


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - خيالات بعيدة