أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى الخوري - لماذا ؟؟














المزيد.....

لماذا ؟؟


سلمى الخوري

الحوار المتمدن-العدد: 6767 - 2020 / 12 / 21 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


سؤال معجزي يتردد على لسان الملايين بل المليارات من البشر في أنحاء الكرة الأرضية على مدى الأزمان
منذ بدء الخليقة والى ما شاء الله من بقاء كينونة هذا العالم العجيب الغريب ، المبهم والمفهوم ، السائد ،
والخاص المغلق ، الحر واللاحر ، كلمة لها معناها وصداها ، قبولها ورفضها ، الى أبد الآبدين وكل يرددها
بما لا يعد ويحصى من المرات وهي كلمة ” لماذا ؟ ” التي تنتظر الجواب والأقناع لكي يستكين اليها هذا
المخلوق البشري ، الباحث عن كينونته ووجوده في هذا العالم المكشوف منه من الأسرار والحقائق ، والتي
لا يزال سر الكثير منها منتظرا منا فكّ لغزه واستكشافه لتكتمل المعرفة والتي لن تكتمل أبدا ، ما دام هنالك
عقل يفكر ، وحاجة مطلوبة للرغبة في الأبداع والأستكشاف لتطمين حاجات الكون ، فها نحن نجدّ البحث
فيه نسأل ولا نكتفي بجواب لأننا نحضر لما بعده وما يليه ، واذا لم نكن مقتنعين بالجواب ، نبدأ بالحل والربط ، السين والجيم ، حتى نصل الى جواب مقنع يتماشى مع عمرنا ، ثقافتنا ، طموحاتنا ، عقائدنا ، أهوائنا ، تطمين حاجاتنا الأخلاقية والمادية .
السؤال الأزلي الخالد والذي يسأله كل انسان ولو مرة في حياته أو مئات أو آلاف المرات

لماذا انا في هذا العالم !!
لماذا أكذب وأتحايل !؟
لماذا ، لماذا أنافق !؟
لماذا أشتهي ؟
لماذا أحطم ؟
لماذا أحسد ؟؟
لماذا أقتل ؟ ولماذا أشاكس !؟
لماذا أمتثل لأوامر غيري ، ولماذا أستعبد ؟؟؟
لماذا علي أن أمتلك ايمانا بشيء فرضه كائنا بشريا ولا يمكني التصريح بالخروج منه وعدم قبوله ؟
الصراع دائم ومستمر بين الأنا وأنت ، هم ونحن ، هو وهي : متى يلتئم هذا العالم بمكوناته وعقائده ؟؟

ـ العلم جمع العالم على قبول حقائقه ، فها هي الطائرة تجمعنا لنركبها سوية
وهذا هو الكومبيوتر يعيننا على التواصل وأختصار الوقت والمسافات
وتلك هي الساعة اليدوية والحائطية تجمعنا بأن الزمن واحد ، أصغر وحدة فيه هي الثانية ثم تتبعها الدقيقة وكلنا واحد فيها
وذلك هو الكهرباء عزز ووفر لنا الكثير الكثير من الأحتياجات والتقنيات
ـ الشئ الأكثر والأعم والأظلم هو السياسة التي تفرقنا ، ونسأل لماذا ؟ لماذا ؟ ونسأل أبدا لماذا !!؟
ـ السياسيون يعملون كما يلي :
ـ الطبيب يبذل مجهودا جبارا ليطور علمه ومعرفته ليعالج ويشفي الانسان من أمراضه وأوجاعه ليمنحه فرصة من السعادة وادامة حياته لتطول لكي يحيى الأنسان متعاونا مع أهله وعالمه ليخدم ويخدم .
ـ المهندس يجّد في علمه ليبني ويعمر المدن والطرق بشتى متطلباتها من دور للسكن وعمارات ومنشآت تربوية وصحية
ومواصلات وفنادق للسياحة وا ..وا ..
المعلم يسعى جاهدا لتطوير معرفته لينقلها للأجيال القادمة ويشجعهم ويقودهم الى سبل الأرتقاء بالمعرفة لكي يحققوا
طموحاتهم ليخدموا في المجال الذي صار لهم فيه فرصة لكي يتخصصوا ويعملوا حسب ما يتوفر لهم من حظ وكفاءة لهذا العمل أو غيره ..
الكثير الكثير من المهن الأنسانية الصغيرة والكبيرة منها تخدم البشرية والأنسانية ، لكننا نرى الأنظمة والقوى السياسية التي تملك القوة والسلطة تدفع الى تدمير كل ما بناه الانسان بعقله ويديه وانسانيته ليحيله في لحظة الى تراب وحطام ورماد ، فهو يدمر انسانية الانسان باتخاذه قرار الحرب ، وضرب هذا المكان أو ذاك بقنبلة للدمار ، أو السموم ليخنق الأنسان، أو اشعال النار بكل ما يملكه هذا الأنسان ، ليهجره ، ليقتل أبناؤه ويفرق العائلة الواحدة الى الشتات ، ويجعل منه غريبا يتوسل الأستشفاق لمن يقبله لكي يحيا في مكان من هذه الأرض كانسان يستطيع أن يطمئن ليله بفراش ونهاره بلقمة عيش،
– لماذا أنت خبيث ولئيم أيها السياسي الذي لا ترى الا نفسك أنك الوحيد الذي تفهم وتعي وتدرك القرارات والحلول لترسم
بطلا للتاريخ لأنك أسحت الدماء ، وفرقت الأقرباء ، وحطمت البيوت والشوارع والمدارس والمستشفيات والتاريخ والآثار ، هل لأنك سياسي تملك القرار لتستخدم القنبلة لتبيد النفوس البريئة وما ذكرت فيما سبق ، ولأنك أولا أنت الجبان لأنك تخاف المواجهة لمن سيوجه لك السؤال ” لماذا لا تقتل نفسك بدلا عني لكي أحيا أنا بسلام كانسان ؟؟؟؟؟



#سلمى_الخوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متظاهر ساحة التحرير
- لقاء الليل
- حكام جبناء
- شمس النهار
- هو - يحيى -
- الكفر
- كان أبي
- الكذبة الكبرى
- أنا إنسان
- الكلمة
- موقف باص
- أسطورة الخوف
- أم وسرطان
- رسموا لي الله
- مأساة وطني
- نريد وطنا
- ماذا جرى
- سلاماً أبذر وازرع


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمى الخوري - لماذا ؟؟