أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.















المزيد.....

مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 16:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جاء قرار الرئيس الأمريكي المتمثل في الاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمه الصحراوية مفاجئا لخصوم وحدتنا الترابية وصادما للانفصاليين . إنه قرار تاريخي طالما راهن عليه المغرب منذ أن استرجع ما كان يسمى "بالصحراء الغربية" من سيطرة الاستعمار الإسباني فناصبته الجزائر العداء عبر الدعم المالي والعسكري لعصابات البوليساريو التي احتجزت ولازالت تحتجز آلاف المغاربة الصحراويين بعد أن ضمت إليهم المرتزقة من دول الجنوب، من جهة قصد إيهام المنتظم الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بأن هناك شعبا "طريدا" فقدَ أرضه ، ومن أخرى توسيع قاعدة المشاركة في الاستفتاء لتغليب الرأي الداعي إلى الانفصال. لقد لعبت الجزائر ، ومعها كتلة المعسكر الشرقي قبل انهيار جدار برلين ، الأدوار الخبيثة ، عبر توفير كل أشكال الدعم (المالي ، العسكري، الإعلامي ، الدبلوماسي والقانوني ..) بغاية كسب الاعتراف الدولي بالكيان الانفصالي . هذا العداء الذي تحول إلى صراع مكشوف ضد المغرب وفر للقوى الأجنبية فرص ابتزازه والضغط عليه للحصول على المكاسب الاقتصادية ( توظيف محكمة جنوب إفريقيا لمصادرة وحجز شحنة الفوسفات المغربي، شهر ماي 2017 ، بدعوى أنها تعود إلى منطقة الصحراء التي لا تعترف جنوب إفريقيا بمغربيتها، حكم محكمة العدل الأوروبية في ديسمبر 2015 المتعلق بالاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، والذي يقضي باستثناء المناطق الجنوبية المغربية من الاتفاق مع المغرب ، ثم حكم محكمة العدل الأوربية في فبراير 2018، باستثناء مياه الصحراء المغربية من اتفاق الصيد المعمول به بين الاتحاد الأوروبي والمغرب منذ عام 2007، قبول محكمة العدل الأوروبية بتاريخ 24 غشت 2020، دعوى قضائية موجهة من لدن جبهة البوليساريو ومحاميها الفرنسي جيل ديفرز ضد مجلس الإتحاد الأوروبي الذي أبرم اتفاقا للصيد البحري مع المغرب يشمل كل التراب الوطني بما فيه الأقاليم الصحراوية ) . هذه الجهود والمخططات العدائية الحثيثة التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب لا يمكن الاكتفاء بموقف الدفاع وخصوم المغرب ماضون في مناوراتهم ؛ بل لا بد من تغيير الإستراتيجية التي ستجعل المغرب في موقع قوة ، وموقف هجوم يربك مخططات الخصوم والانفصاليين .
لقد عانى المغرب على مدى 45 عام من حرب الاستنزاف المفروضة عليه ، ولا يمكن أن يستمر الوضع إلى ما لا نهاية .لا بد من قلب الموازين في هذا الصراع الذي تخوضه الجزائر ضد المغرب. وكل ما يعزز إستراتيجية المغرب الجديدة ويقوي موقفه الدولي بما يخدم المصالح العليا للوطن يصير واجبا اعتماده والعمل به بما فيه ربط العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل . فالمغرب ثابت في مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية . والدعم الذي يوفره المغرب للشعب الفلسطيني دون الاتجار بالقضية كما تفعل عدة أطراف ، لا توفره الأنظمة التي تدعي الممانعة أو تلك التي تخوِّن كل من تربطه علاقات دبلوماسية بإسرائيل .ولن يكون المغرب فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين أنفسهم الذين وقعوا على اتفاق أوسلو للسلام وكانوا ماضين فيه بجدية لولا لجوء التنظيمات الإسلاموية الفلسطينية إلى تسليح الانتفاضة واعتماد الأحزمة الناسفة والعمليات التفجيرية التي استغلتها إسرائيل للتنصل من التزاماتها الدولية وتشديد الحصار على الفلسطينيين . فالدفاع عن القضية الفلسطينية لا يقتضي بالضرورة معاداة إسرائيل ومقاطعتها ؛ بل إن خطاب المعاداة والتهديد برمي اليهود في البحر أكسب إسرائيل تعاطفا دوليا واسعا قوّى موقفها خصوصا بعد هزيمة 67 ومؤتمر اللاءات الثلاث بالخرطوم "لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل" . لقد أضاع الفلسطينيون فرصا كثيرة لم يحسنوا استغلالها ، وظلوا يطاردون الأوهام التي أغرتهم بها "الأنظمة الثورية". وما يعيشه الفلسطينيون اليوم من صراع وانقسام يجعل رهن المصالح الوطنية العليا بمصير القضية الفلسطينية انتحارا سياسيا وليس فقط مغامرة . لهذا اختار المغرب التركيز على ما يخدم قضية وحدته الترابية من منظور برغماتي يسمح له بكسب تأييد أقوى دولة في العالم ، وإليها يعود صنع قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة . وقرار الاعتراف بسيادة المغرب على الأقاليم الصحراوية الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي سيخدم قضيتنا الوطنية من زوايا عديدة أهمها :
1 ــ تحجيم مناورات الجزائر وقطع الطريق عليها وعلى صنيعتها البوليساريو ؛ إذ لن يكون أمامهما مجال للتشبث بمبدأ "تقرير المصير" أو لازمة "تصفية الاستعمار" .
2 ــ الحسم في الخيار الوحيد للتفاوض ، وهو خيار الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب ، واستبعاد "الخردة القانونية" التي تناور بها الجزائر والبوليساريو .
3 ــ تقوية الموقف المغربي في المفاوضات مما يفرض على البوليساريو والجزائر الالتحاق بها دون شروط مسبقة .
4 ــ قطع الطريق على أمنيستي ومؤسسة روبيرت كينيدي وكل المطالبين بتوسيع صلاحيات المينورسو التي يستغلها الانفصاليون في استفزاز السلطات الأمنية بالأقاليم الصحراوية . فالدعم الذي كانت توفره هاتان الهيأتان للبوليساريو هو الذي أغرى بإغلاق معبر الڴرڴرات كمخطط متعدد الأهداف ( استدراج الأمن أو الجيش لارتكاب أعمال عنف ضد قطاع الطرق لإعادة فتح المعبر، فرض الأمر الواقع على المغرب باحتلال المنطقة العازلة).
5 ــ ردع الجهات التي دأبت على ابتزاز المغرب ، خاصة الاتحاد الأوربي وتلاعب محاكمه بقضيتنا الوطنية.
6 ــ تشجيع الدول الأوربية خاصة ، على الاستثمار في الأقاليم الجنوبية مما يدعم جهود التنمية وخلق فرص الشغل للساكنة (تعهد الولايات المتحد الأمريكية باستثمار 3 ملايير دولار وكذلك إنجلترا ).
7 ــ تقوية وتعزيز الدور الذي يلعبه المغرب كقوة إقليمية في إفريقيا : سياسيا ، اقتصاديا ،أمنيا وروحيا.
من هنا ،فإن قرار الرئيس الأمريكي هو قرار تاريخي ومحطة فاصلة ستعجل بإنهاء الحرب التي تفرضها الجزائر على المغرب .إنه يضمن التأييد الأمريكي الثابت لوحدتنا الترابية داخل الهيآت الأممية ، مما سيفشل كل المناورات العدائية للمغرب .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة والمناصفة قيم يناهضها الإسلاميون.
- مواجهة الإرهاب تبدأ من العقائد وتنتهي بالوسائل.
- دعم المغرب في مواجهة الانفصال والإرهاب واجب أممي.
- هل يناهض العنف ضد النساء من يكرّسه ؟
- العداء للوطن يوحّد مواقف المتطرفين .
- الڴرڴارات أسقطت كل الأقنعة الجزائرية.
- للوطن جيش يحميه .
- رئيس الحكومة يتجاهل فتح القنصليات بالصحراء المغربية.
- الحكمة المغربية في مواجهة خصوم وحدتنا الترابية.
- أوربا تذوق السم الذي طبخته.
- قيادة البيجيدي وجريمة نيس الإرهابية.
- دعوا مسلمي فرنسا يقدّرون مصالحهم.
- يستخفون بالمؤسسات ويسيئون إلى الوطن.
- اقتصاد ينكمش وحكومة تبذّر .
- نساء البيجيدي يتشبثن بزواج القاصرات.
- البيجيدي حزب اللهطة والبيليكي.
- البيجيدي حزب الميوعة وقلة الحياء.
- رسالة إلى صديقي صلاح الوديع .
- حكومة البيجيدي ستتيه عن خارطة الطريق.
- فرنسا تقاوم الإسلام السياسي حتى لا يطفئ أنوار باريس .


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.