أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امير عزيز - كيف افسد المفكرون الفرنسيون الغرب-هيلين بلاك روز -1-















المزيد.....

كيف افسد المفكرون الفرنسيون الغرب-هيلين بلاك روز -1-


امير عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-



تشكل ما بعد الحداثة, بسماتها اللاعقلانية, و الهوياتية, التي سنسعي هنا للتعرف عليها, تهديدا حال لقيم الانوار الغربية .



" و نعني بالهوياتية, تلك القيم التي تتراجع عن مفهوم الفرد الحديث الذي ظهر مع عصر الانوار- اي الفرد الحر المساو لغيره بصرف النظر عن اصوله العرقية, او الدينية, او نوعه الجنسي- و تستبدله بالانتماء الي جماعة ثقافية هوياتية , مثل المسلمين في الغرب علي سبيل المثال"



لكن الاهم من التعرف علي الملامح المتعينة لهذا المشروع الفكري, و هو في تقديرها امر ليس بيسير, معرفة الروحية
" Ethos"

او تلك القيم العقلانية , الوجدانية, التي تؤسس في العمق لهذا التصور عن العالم.

و تكمن صعوبة التعرف علي تلك القيم المؤسسة في امرين..

اولاهما: ان خطاب ما بعد الحداثة, يميل بطبعه الي الغموض.

و ثانيهما: ان هناك تناقضا يكمن في المحاولة نفسها- اي محاولة ادراك الاسس العميقة لما بعد الحداثة- التي تقدم نظاما فكريا , يرفض اعتبار الحقائق الثابتة, و المعارف العقلانية امورا ممكنة..فكيف نفهم نظاما , يرفض اعتبار الفهم ممكنا.

و لكن و علي الرغم من ذلك-و الكلام للمؤلفة-فان هناك بعض الافكار المنسجمة " لحسن الحظ" , في جذور هذا التصور المعرفي يمكن مقاربتها .

ظهرت ما بعد الحداثة في الستينات في فرنسا, و انتجت لنا فنونا اشكالية, و نظريات فلسفية محيرة, تأثرت في بدايتها بالفن الطليعي, و الحركة السوريالية..بينما شكلت افكار نيتشه , و هايدجر المبكره, و التي ترفض الواقعية, من جراء رفضها لموضعة الواقع نفسه, و مفهوم الفرد المنسجم..بدايتها المبكرة.



رات تلك النزعة مبكرا, في مكونات الفن الحداثي, و الليبرالية الانسانية

"Humanitarian liberalism"

ليس اكثر من محاولة تعميم, و عولمة خبرة الذكر الغربي الابيض ابن الطبقة المتوسطة..و رفضت اي نزوع يثمن الاخلاق,و العقلانية, و الوضوح.



الماركسية علي سبيل المثال , التي درست المجتمعات, من خلال التحليل الطبقي, و التركيب الاقتصادي, تم نقدها كدوجما تميل الي التبسيط..او كما اطلقوا عليها, سردية من تلك السرديات الكبري, كالدين, و العلم-وهذا تحديدا امر هام جدا-و الاسطورة..والبنيوية ايضا لاسباب مشابهة .

العلم تم رفضه من حيث موضوعه!!..اي محاولته لاكتساب معارف موضوعية عن واقع موجود خارج الادراك الانساني..(الوجود هو الادراك كانت احدي الصيحات الشهيرة لما بعد الحداثيين, في محاولة لاستعادة الفكرة الرئيسية للفلسفات المثالية القديمة) ف .



العلم بهذا المعني لديه, ليس اكثر من ايديولوجيا بورجوازية, تهيمن عليها افتراضات المعرفة, و الخبرة التاريخية الغربية , للطبقة الوسطي البيضاء.



و لهذا فان اليسار ما بعد الحداثي, راودته نزعتين رئيسيتين , منذ مرحلة ما بعد الحرب الكبري الثانية, و سقوط بعض الامبراطوريات التي تلاها..نزعة عدمية, و اخري ثورية..و انتهي الامر بالنزعة الثورية, الي تكوين ما يعرف اليوم بسياسات الهوية, التي تحوي داخلها نفسا عدميا.



و قد برز خلاف قديم بين المختصين علي توصيف ملامح العلاقة بين الحداثة, و ما بعدها

فهل تُعد ما بعد الحداثة ,, نكوصا عما قبلها..ام انها استمرار للتقاليد الفلسفية الحداثية بمزج جديد..

الانسكلوبيديا البريطانية, تعرّف ما بعد الحداثة, علي انها تراجع كبير معاكس, للاسس الفلسفية, و القيمية للحداثة..اما قاموس ستانفورد الفلسفي, فيقدم ما بعد الحداثة , بوصفها تموضع خاص داخل نسق التفكير الحداثي..تموضع خاص بمود او بمزاج جديد.



و تقترح الكاتبة, ان الخلاف بين النظرتين, لا يعدو كونه , خلافا في طبيعة النظرة للحداثة..فاذا كان جوهر الموقف الحداثي, هو تطوير العلم, و العقلانية, والنزعة الانسانية, و العولمة الليبرالية..فان الموقف ما بعد الحداثي لا يمكنه الا ان يكون نقيضا في هذه الحالة..



و لكننا اذا نظرنا الي جانب الحداثة الاخر..كتمزيق, وهدم لانظمة القوة في العصور الوسطي, ممثلةً بالكنيسة, و الاقطاع, و النزعة الذكورية البطرياركية, و الامبراطوريات المعاصرة لهذه المرحلة..فان ما بعد الحداثة ستكون امتدادا لهذه النزعة المدمرة لعلاقات القوة..و لكن الاستهداف هذه المرة سيكون للعلم , و العقلانية, و الليبرالية,و النزعة الانسانية..

-2-



في كتابه الصادر عام 1979 , بعنوان الشرط ما بعد الحداثي, عرّف الفيلسوف الفرنسي, جان فرانسوا ليوتارد " 1924-1998" هذا الشرط , بكونه حاملا لشكوك عميقه, تجاه السرديات الكبري , او الميتاسرديات.." meta-narratives" .



و السردية الكبري, او الميتاسردية, هي التي تجمع بين الحكي, و ميتافيزيقا الحكي..بمعني ان لديها مدي واسع من التفسيرات المتماسكة, للظواهر الكبري. و يقع الدين, و كل ايديولوجيا توتاليتارية, او كليانية, , تحاول تفسير معني الحياة, و كل مشكلات , و ادران المجتمعات من خلال محدداتها المُفترضة, داخل هذا النطاق.



و اقترح ليوتار استبدال هذه السرديات الكبري, بسرديات صغري

"Mini Narratives"



و ذلك من اجل الحصول علي حقائق اصغر, و اكثر فردية..او حقائق ذاتية بالاساس.

" مرةً اخري لا وجود للموضوع , فالوجود هو الادراك , وهو امر يتباين من ثقافة لاخريو بل من فرد الي فرد"

و لم يكتف ليوتارد, بعنونة المسيحية, و الماركسية, داخل هذا الاطار الميتاسردي, لكنه اضاف العلم ايضا..فهناك بحسب تعبيره, ارتباط صارم بين ما نسميه اللغة العلمية, و تلك التي نطلق عليها لغة الاخلاق, و السياسة,



" مركزية اللغة في فهم الظواهر الاجتماعية, و حلولها محل البنية الاقتصادية الاجتماعية..هي سمةُُ مابعد حداثية بامتياز"

و باظهار الرباط الوثيق بين العلم و المعرفة التي ينتجها, و علاقات القوة بتمثيلاتها المختلفة, بما في ذلك تمثيلاتها في الدولة..فهة يرفض ادعاءات وجود موضوعية علمية.



و يصف ليوتارد, هذا الموقف الارتيابي تجاه الحقائق الموضوعية, في الشرط ما بعد الحداثي, بانه موقف عام لهذا الشرط..و يفسر ذلك قائلا: انه منذ نهاية القرن التاسع عشر, فان تاكلا داخليا في مبدأ المعرفة, بدأ في تغيير حالة المعرفة, و منذ بداية الستينات, ساعدت الشكوك المعرفية المتنامية, و التحلل الاخلاقي للعلماء, في طرح سؤال المشروعية بشكل حاد , و جديد.



لم يقبل المجمع العلمي بشكل عام في هذا الوقت, و ربما الي الان, هذه التصورات عن التحلل الاخلاقي للعلماء, و الشكوك المتنامية في المشروعية العلمية-عدا مجموعات صغيرة من الممارسين العلميين, كانت ممارساتهم تفضي الي نتائج مؤقته, و لم ينجحوا ابدا في اثبات فرضياتهم العلمية-



نري لدي ليوتارد نسبية معرفية صريحة

" explicit cultural relativism"

و نعني بذلك

الاعتقاد في حقائق ثقافية, و شخصية خاصة غير قابلة للتعميم, و تقديم لميزات الخبرات المعاشة علي الحقائق التجريبية.

و نري ايضا الترويج لمنظور تعددي

"Multi-diverse Society"

يحمي بالاساس منظورات اقلوية ثقافية, و يضعها فوق اي منظور كوني عام, يعتمد التوافقات المبنية علي المنجز العلمي, و علي الاخلاق الليبرالية الحداثية..حيث يتم تقديم هذا المنظور العام , كدوجما سلطوية زائفة..

و سنري ان هذه التصورات التعددية, و تصورات النسبية الثقافية, هي مفاهيم ثابتة داخل الفكر ما بعد الحداثي.


-3-



يركز ميشيل فوكو " 1926-1984" علي الفهم اللغوي, و يتبني النسبية في قراءته للتاريخ, في اطار منهجية يسميها اركيولوجيا, او حفريات المعرفة, لانه يري هذا المنهج كاشفا عن ابعاد كانت مخفية في تاريخ الثقافة من خلال خطابات مسجلة..في كتابه تاريخ الجنون علي سبيل المثال, يعود فوكو لمدونات مرتبة كرونولوجيا, او متسلسلة زمنيا, عن تاريخ الطب في باريس, و تاريخ السيكولوجيا.

اما الخطاب ,و هو مصطلح مركزي في منظومته المنهجية, فهو ممارسة لغوية تحفز اراء بعينها..ففي ازمنة , و اماكن مختلفة, تتخذ علاقات القوة, و السيطرة, اشكالا مؤسسية متعددة.



ُو الخطاب الذي هو انعكاس, و تعبير عن علاقات القوة, يحدد ما يمكن معرفته, و بالتالي ما ينبغي اخفاءه..و يقدم حقائقه, و معانيه , كما لو كانت لا تقبل الجدل..في الوقت الذي يخفي فيه دوره في تحديد هذه المعاني, كما يخفي نواياه السياسية..لذلك تُعد المعرفة لديه, اي فوكو, منتجا مباشرا لعلاقات القوة.

( يكتسب الخطاب هذه القدرة علي تحديد المعني في احد مستوياته, بحسب فوكو في حفريات المعرفة, من خلال الية التكرار , و الشروحات علي المتن, التي تعيد انتاج نفس الافكار ..مرات و مرات)



و يمضي فوكو الي ما هو ابعد, عندما يشير الي ان الفرد بهويته, و صفاته, هو منتج مباشر لعلاقات القوة, التي تمارس فعلها علي الجسد, و الرغبة..فهل الفرد بهذا المعني هو منتج ثقافي, محكوم بضرورات , و حتميات تتجاوزه؟

طبقا لهذه القراءة, التي تقدمها هيلين بلاك روز: فوكو لا يكاد يترك مساحة للفعالية الانسانية, و الاستقلال الذاتي للفرد, علي العكس من المفهوم الليبرالي الحداثي السابق عليه عن الفردانية, او

" individualism"

او كما يقول كريستوفر باتلر احد نقاد ما بعد الحداثة: يؤمن فوكو بشر متجذر في الانتماء الطبقي للفرد, او في وضعه المهني, و يسميه الخطاب..بصرف النظر عن السلوك الاخلاقي لهذا الفرد, او مدي قدرته علي تجاوز هذه الحتمية الراسخة في الخطاب.



نري عند فوكو الصيغة الاكثر حدة من النسبية الثقافية, فالخطابات الثقافية التي تعكس علاقات القوة, في كل الحضارات , و الازمنة,و الثقافات..هي فعاليات قمع و هيمنة, و اقصاء بلا تمييز بين موقف ثقافي و اخر. و الناس يتشكلون في كل الثقافات , و الحضارات, و الازمنة, طبقا لعلاقتهم بالخطاب المهيمن..كمُضطَهِدين, او مُضطهَدين.



جوديث باتلر تبني علي فوكو, في التاسيس الثقافي للنزعة المثلية, او نوع الجندر..ادوارد سعيد فيما بعد الاستعمار, و الاستشراق..و كمبرلي جرين في تطويرها لسياسات الهوية, و تبني منظور الانترسيكشنالتي

" Intersectionality"

حيث تتقاطع نضالات مجموعات هوياتية, لا تتبني اطار قيميا, او فكريا موحدا..

و نري عند فوكو, و ربما ذلك يذكر بنيتشه بعض الشئ..المساواة بين اللغة, و العنف , و الاكراه..و معادلة العقل و الليبرالية المعولمة, بالقمع و الاضطهاد.


-4-





كان جاك دريدا "1930-2004" هو من ادخل مفهوم التفكيكية

"Deconstructionism"



في العلوم الانسانية, و قد قدم, و دافع كمجايليه, من المفكرين الفرنسيين, عن مفاهيم تشّكل الفرد ثقافيا, و عن النسبية الثقافية, رافضا مفهوم الذات الانسانية الموحدة ذو القيم المشتركة,

ركز دريدا , و بدرجة اكبر من غيره, و بوضوح تام علي اللغة, و مقولته انه لا اشارة خارج النص او

" There is no outside-Text"

تعد واحدة من اشهر مقولاته, و يعني بها ان الكلمة لا تشير الي مدلول خارج النص بشكل مباشر , و قاطع.

"straightforward"

اذا ماذا هناك , ان لم تشر الكلمة الي مدلول خارجها؟

بحسب دريدا, هناك سياقات لغوية بلا مركز, تتولد باستمرار من تفاعل النص مع القارئ او المستمع, تتبادل فيها الدوال , و المدلولات , ادوارهما في حركة لا تنتهي..و لهذا فان كاتب النص لا يملك اي سلطة, لتحديد معان, او معان اولية للنص..و القارئ او المستمع هما من ينتجان هذه المعاني, بصلاحيات مساوية لبعضهما البعض, و للكاتب!..



و في نطاق هذا التصور عن الانفتاح غير المحدود للمعني داخل النص, صاغ دريدا, او صّك مصطلح الاختلاف و الارجاء ..او بالفرنسية

"différence"

او بالانجليزية

" Differance"

و هو مصطلح يجمع بين فعلين ..احدهما يشير الي الاختلاف

"To differ"

و الثاني يشير الي الارجاء , او التاجيل

"To defer"



اما عن الاختلاف, فيقصد به ان المعني لا يفهم الا بالجمع بين مفردات متعاكسة..مثل الليل و النهار, او الكبير و الصغير, او المُضطِهد و المُضَطهْد.." لا نفهم احدهما الا بالاشارة للاخر"..و اما الارجاء , فيشير الي ان المعان المتولدة في سياق بعينه, و التي تختلف باختلاف المتلقي زمانا و مكانا, لن تشير ابدا, او تطابق , معني كلي و دائم..اي ان هذا المعني الكلي النهائي , المُتصور للنص , او المتعال بلغة الفسلفة..سيظل مؤجلا علي الدوام.



و المعان كما قلنا , تتشكل من خلال الصراع بين هذه المفردات المتعاكسة, و التي تكون علي صورة قطبين..فالرجل موجب , والمرأة سالب..الخ

اي انها ليست علاقة تعايش و سلام, بل هي علاقة تراتبية هيراركية, يتسيد فيها قطب علي الاخر لغويا, و منطقيا, و قيميا, و تكون له اليد العليا في هذه الثنائية.



و المشروع التفكيكي بالتالي , هو مشروع قلب هذه الهيراركية الثنائية في لحظة معينه..كأن يعود الشرق موجب و الغرب سالب, و تعود المرأة موجب ,و الرجل سالب..و يتم ذلك من خلال المفارقات الساخرة

" Irony" .

و الكشف عن التكوين الثقافي , و الطبيعة الاعتباطية* لهذه المفردات, التي اكتسبت ديمومتها , في الصراع غير المتكافئ بين جانبيها.

*كل نظام لغوي هو نظام اعتباطي, لانه يحدد العلاقة بين المعني و ما يشير اليه, او بين الدال و المدلول بالاتفاق العام فقط.

نري عند دريدا , القفز بخطوات ابعد من غيره, باتجاه النسبية, و سياسات الهوية..فالختلاف هو تناقض حدي دائري بين قطبين, لا يلبث احدهما ان يهمين علي الاخر, ثم تُستعاد او تنقلب الكّرة..و لهذا لا يمكن قبول ليبرالية الانوار, او امتدادها الماركسي, الذي يرنو الي تجاوز الاختلافات, و بمعني ادق التناقضات, جدليا..و بناء منظور معرفي كوني النزعة, يكون قادرا علي تمثيل كل هذه الاختلافات في وحدة قيمية, و يكون الفرد المنسجم المساوي لغيره, و المتمتع بنفس الحقوق ..هو عنوان هذه الوحدة.



و نري عنده ايضا , ما يمكن تسميته بانطولوجيا الكراهية, التي لا يمكن الوصل بين اقطابها, و انكار العنصريات المعكوسة.اي وصم المُهَيمِن فقط, و عدم الاقتراب من النظام الثقافي, و المعرفي للمُهَيمن عليه الا عندما يتحول الي مُهيمِن.



و نري رفض الحاجة للوضوح..اذا كيف يتسني الوضوح, اذا كانت المعاني هي منتجات ذاتية بالاساس!!..نية المتحدث , او تلك المعان الاولية الموضوعية لحديثه غير ذي صلة بموضوع الحديث, او غير قائمة من الاساس..المهم هو الاثر الذي يتركه حديثه علي المستمع.



و تشكل هذه التصورات, بالاضافة الي افكار فوكو..الطبيعة المدمرة , للمفاهيم السائدة اليوم, في الحركات الاحتجاجية الاجتماعية, عن تحاشي كل نقد و خلاف, يمكن ان يصيب مجموعة من المُضطَهدين بعدم الارتياح..سواء تم التعبير عن هذا النقد بشكل صريح, او فهم من قبل المجموعة المهمشة بشكل ضمني. و نشهد ايضا نتائج هذه الافكار في الاكاديميات علي سبيل المثال, التي تصر في كثير من الاماكن علي وجود ما يسمونه

"Comfort zone-conflict free zone"

او المناطق الهادئة, و الخالية من الصراع, المريحة لابناء المجموعات المُضطهدة, و التي تعاني من التمييز, و التي يتعين ان تخلو من التعرض النقدي لافكار هذه المجموعات.



و هناك مجالات اخري اصبحت تجليا لهذا النوع من التصورات, خصوصا المتعلقة بدراسات الجندر, و الجنسوية, الا ان هذا حديث يطول.



#امير_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية الاولي.ريبيكا دينوفا
- الامهات المقدسات في مصر القديمة..اثر ايزيس علي مريم العذراء ...
- حول مفهوم التاريخ..فالتر بنيامين -1-
- A secular age..عصر علماني..تشارز تيلور
- سرديات القيامه- جوهانس ليبولدت
- الطبقات و التصنيفات..بيير بورديو-2-
- الطبقات و التصنيفات..بيير بورديو -1-
- غروب الاوثان-نيتشه -3-
- غروب الاوثان..نيتشه --2- العقل في الفلسفه-
- غروب الاوثان..-نيتشه-
- نحن كلاجئين -جورجيو اجامابن-
- بين الاسلام و التاريخ مقاربات اوليه..قبل التاسيس


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - امير عزيز - كيف افسد المفكرون الفرنسيون الغرب-هيلين بلاك روز -1-