بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 4 - 11:51
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا للأطفال
سَعيدَةْ ، اَلْوَرْدَةُ الْحَمْراءُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانَتْ سَعيدَةْ ، وَرْدَةً حَمْراءَ ، مِنْ وُرودِ الْبُسْتانِ ، كانَتْ تُناجي الْفَراشاتِ وَالطُّيورِ ، بِأَشْعارِ
الثَّوْرَةِ الْحَمْراءِ ، وَأَلْحانِ الْحُرِّيَّةِ ، وَذاتَ يَوْمٍ ، بَيْنَما هِيَ تُداعِبُ فَراشَةً بَيْضاءَ ، أَقْبَلَ حارِسُ
الْبُسْتانِ ، فَاجْتَثَّ بِغِلْظَةٍ الْوَرْدَةَ الْحَمْراءَ مِنْ جُذورِها ، وَضَعَها في أَصيصٍ ، وَأَدْخَلَها في قَبْوٍ
مُظْلِمٍ وَبارِدٍ ، لاتَدْخُلُهُ الشَّمْسُ ، فَقَرَّرَتِ الْوَرْدَةُ الْحَمْراءُ أَنْ تَخوضَ إِضْراباً عَنِ الطَّعامِ ، حَتّى
ذَبُلَتْ ، وَماتَتْ بِشَرَفٍ ، فِداءً لِلشَعْبِ وَالْوَطَنِ .
ـ سعيدة لمنبهي : شهيدة اليسار المغربي .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟