أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد بودواهي - النظام الرأسمالي وبوادر بداية الانهيار














المزيد.....

النظام الرأسمالي وبوادر بداية الانهيار


محمد بودواهي

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 19:22
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


و نحن نواجه العام الجديد ، يعيش العالم نقطة تحول حاسمة حيث وصلت أزمة الرأسمالية إلى مستوى جديد يهدد بالإطاحة بكل النظام العالمي الدي أقيم بجهد جهيد بعد الحرب العالمية الثانية. و بعد مرور عشر سنوات على الانهيار المالي الدي حدث عام 2008 مازالت البورجوازية عاجزة عن ايجاد حل للأزمة الاقتصادية ، اد لم تقدم كل تضحيات و الام السنوات الاثنى عشر الاخيره اي حل للأزمة بل زادت من معاناة الجماهير و فقرها وبؤسها في حين مكنت أقلية ضئيلة من الطفيليات من تحقيق ثروات فاحشة. لكن السياسة في اخر التحليل هي ثكتيف للاقتصاد. و قبل هدا الوقت توقعنا أن جميع محاولات الحكومات لاستعادة التوازن الاقتصادي لن تؤدي إلا إلى تدمير التوازن الاجتماعي و السياسي و هدا ما نراه يحدث الآن في جميع البلدان الواحد منها تلو الآخر. ففي اوربا لدينا أزمة البريكس التي رمت ببريطانيا في أزمة عميقة لا تظهر لها أية نهاية واضحة في الأفق. لقد كانت بريطانيا مند فترة ليست ببعيدة البلد الاكثر استقراراً من الناحية السياسية في أوربا أما الآن فقد صارت واحدة من أكثر البلدان اضطرابا. و أزمة اوربا لا تنتهى هنا، ففي المانيا التي كانت طيلة عقود القوة المحركة الحقيقيه للاقتصاد الأوربي نراها اليوم تتأثر بل و تتخوف من تحالف الحزبين الحاكمين الديموقراطي المسيحي والاشتراكي الديموقراطي و جعله على وشك الانهيار مما ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل المانيا خاصه وان تيارات اليمين المتطرف بدأت تكتسح الساحة السياسية شيئا فشيئا. و يمكن ملاحظة نفس الظاهرة في فرنسا حيث تبخرت كل اوهام المعلقين السياسيين الدين رأوا في داك المراهق ايمانويل ماكرون منقدا ليس لفرنسا و حسب بل لاوربا كلها حيث نجح الشباب و العمال دوي السترات الصفر في هدم تلك الصورة الكادبة له حيث ركع أمامهم يرجوهم ان يسمحوا له بالبقاء في السلطة و قام بانعطافة مهينة لكن ليست كافية لانقاده حيث لازال الشارع يزداد ثورة و غليانا من حين لآخر...ثم تظافرت كل العوامل لتسريع التناقضات و التوترات في دول الاتحاد الأوروبي كاملة حيث برزت أزمة تدفق اللاجئين السوريين التي زادت من ازمات اليونان و ايطاليا الاقتصادية و أزمة الثقة التي واجهت النمسا بالإضافة إلى نزوح مئات الآلاف من دول أوروبا الشرقية من قبل....
ليست هده سوى بعض الزلازل السياسية التي هزت العالم سنوات 2018/2020 و هي احداث دات أهمية كبيرة في حد ذاتها، لكنها من وجهة النظر الماركسية أعراض هامة لأزمة النظام الرأسمالي العالمي التي نجد تعبيرها في عدم الاستقرار السياسي و الاجتماعي الدي يعرفه العالم كله بما في ذلك أعتى قوة رأسمالية الولايات المتحدة الأمريكية.
فعلى الرغم من أنهم يقومون بدلك من موقعهم الطبقي كثيرا ما يصل منظرو الرأسمالية الجادون الى نفس الاستنتاجات التي يخلص اليها الماركسيون الشيوعيون حيث حدرت مند سنتين شركات استشارية جد محترمة من مخاطر الأزمة و رفع مستوى الاندار لدى الولايات المتحدة بشأن فقدانها لمكانتها في النظام الدولي لصالح الصين و روسيا النظامان الشيوعيان السابقان....بل أكثر من هدا هناك عدد كبير من الأمور المقلقة التي تحدث داخل الولايات المتحدة على الأقل خلال العقد الماضي حيث بدأت الأصوات ترتفع حول الاعتراف بفشل الرأسمالية كنظام سياسي اقتصادي اجتماعي و عدم قدرتها على تحقيق الاستقرار و حيث ازداد الحديث عن الاشتراكية بغظ النظر عن مدى اشتراكية تلك (الاشتراكية) التي يتحدثون عنها.
فهناك رهاب واضح من الشيوعية في الولايات المتحدة حيث يهاجم كبار المسؤولين الأمريكيين كلا من الصين و روسيا في كل فرصة ممكنة وهو امر مفهوم و واضح اد أن هناك صعود كبير للصين و تطور اقتصادي هام و في كل المجالات الأخرى حيث معظمها إن لم يكن كلها على حساب الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب بشكل عام، وقد زادت هده الهجمات بشكل حاد مع انتشار جاءحة كورونا.
لقد اشار ماركس مند فترة طويلة إلى أن الخيار المطروح أمام الجنس البشري هو اما الاشتراكية أو الهمجية. و حقيقة هدا التنبؤ واضحة جدا للجميع..و وحدها الاشتراكية ما يمكنها أن تنقد البشرية من الوقوع في هاوية الهمجية فقط من خلال الإطاحة بحكم تلك النخب المجرمة من الراسماليين و الكومبرادور و كبار ملاكي الاراضي الدين يضطهدون الشعوب و ينهبون خيراتهم. و هدا سيمكن من تحقيق شروط التحرر النهائي و القضاء على ديكتاتورية رأس المال التي تبقي العمال و الفلاحين في حالة من العبودية..
و الماركسيون النساء و الرجال يدعون للنضال من اجل تغيير حياتهم و بناء مجتمع إنساني حقيقي يمكن الجنس البشري من ان يرتقي بنفسه الى مكانته الحقيقيه.فنحن نؤمن بانه ليس للبشر سوى حياة واحدة فقط و بالتالي عليهم ان يكرسوا أنفسهم لجعل هده الحياة جميلة و توفر إمكانية تحقيق الدات.اننا نناضل من اجل اقامة الجنة على الأرض لاننا لا نعتقد بوجود جنة اخرى.
إن الاقتصاد الاشتراكي المخطط سيحرر العلم و التكنولوجيا من قيود نظام الربح و سيسرع بشكل كبير التقدم الاقتصادي للانسانية مع الحفاظ على كنوز العالم الطبيعي التي تهددها اقتصاديات السوق الرأسمالية...ومن الواضح لاي شخص مفكر أن النظام الرأسمالي هو نظام قمعي و غير انساني بشع ينشر ما لا يوصف من أنواع البؤس والحرمان و المرض و الاضطهاد والموت لملايين الناس في العالم .ومن المؤكد انه من واجب أي إنسان سوي ان يدعم الكفاح ضد مثل هذا النظام،الا انه من اجل خوض دلك الكفاح بشكل فعال من الضروري وضع برنامج جدي و سياسة و منظور يمكن أن يضمن النجاح ،ونحن نؤمن بأن الماركسية و الاشتراكية العلمية هي الوحيدة التي تقدم مثل هذا المنظور.
كما ان الاقتصاد الاشتراكي المخطط هو السبيل الوحيد لحماية البيئة الطبيعية



#محمد_بودواهي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر : تخفيظ ميزانية ملك
- عندما يختلط الكدب بالتهور بالتفاهة في تصريحات رئيس وزراء
- محطة جديدة في مسار اليسار الجدري بالمغرب
- أين التفاهة البنكيرانية من سياسة الحكمة في بلجيكا وفرنسا ؟؟؟ ...
- نجاعة الحكومة في التدبير وليس في الشارات الرنانة
- الحراك الشعبي بين حضور الشباب والجماهير وغياب المثقفين وخيان ...
- المغرب بين التبعية السياسية واستنزاف الخيرات ، والأمل في الا ...
- الرهان الفاشل في المخطط البحريني السعودي لإيقاف الزحف الثوري
- رحيل بنزكري ...عطاء وأخطاء ...
- لا بديل عن الثورة الشعبية لكنس الدولة المخزنية والحكومة المل ...
- الميكيافيلية المقيتة وخدماتها الجليلة لنصرة حكام الاستبداد
- المجتمعات المنطقة في ظل صيرورة الثورات وضرورة الحرص على الوع ...
- الحكومة الملتحية في خدمة الدوائر المخزنية والأسياد الإمبريال ...
- الحزب الاشتراكي الفرنسي على محك المصداقية
- حزب العدالة والتنمية الأصولي وترجمة أدبياته الشمولية على أرض ...
- الوجه الخبيث للحكومة الملتحية في المغرب
- الحكومة النصف ملتحية والعودة إلى سنوات الرصاص
- الأزمة الهيكلية المميتة للرأسمالية وضرورة توحيد جهود كل الاش ...
- بيروقراطية (الاتحاد المغربي للشغل ) تكشر عن أنيابها لتظهر بص ...
- نضال المرأة : الماضي والأفق المفتوح


المزيد.....




- في ذكرى توماس سانكارا، الثوري
- نضالات شغيلة كلوفو GLOVO   للتوصيل: صرخة ضد عبودية المنصات ا ...
- شغيلة الحراسة والنظافة والطبخ في إضراب وطني يوم 20أكتوبر 202 ...
- رسالة الأممية الرابعة إلى اجتماع مبادرة الدولة الديمقراطية ا ...
- ?اگ?ياندن: س?بار?ت ب? خ?ه??و?شاندن?و?ي ??کخراوي (ي?ک?تي ک?م? ...
- Cooperative Media: Building Democratic Voices in a Contracti ...
- NATO’s Nuclear Threats on Parade
- Democrats Have Let Republicans Become the “Peace” Party
- -You Cannot Fight the World’: The Hidden Meaning Behind Trum ...
- The Genocide Will Not End Unless the Palestinian Political L ...


المزيد.....

- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد بودواهي - النظام الرأسمالي وبوادر بداية الانهيار