أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشر يكمن في عدم التمييز بين المتظاهرين السلميين والقتلة المسلحين














المزيد.....

الشر يكمن في عدم التمييز بين المتظاهرين السلميين والقتلة المسلحين


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6748 - 2020 / 11 / 30 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من استمع إلى الرسالة الصوتية التي أرسلها مصطفى الكاظمي عبر قاسم الأعرجي إلى شيوخ عشر الناصرية يوم أمس 29/11/2010 والدم العراقي لم يكن قد جف بعدُ، تتضمن افتراءات شريرة ينبغي دحضها وعدم السكوت عنه. وأول تلك الافتراءات تبرز في الخلط المتعمد والصارخ بين المتظاهرين السلميين في ساحة الحبوبي، وبين العصابة المسلحة التي ارادات إخراجهم من ساحة الحبوبي واعتدت عليهم بالرصاص الحي وقتلت سبعة منهم وجرحت وعوقت العشرات أيضاً كما قامت بجريمة حرق خيام المعتصمين. أنها عصابة من القتلة ينتمون إلى جماعة مقتدى الصدر، وليس كثير من الطيبين في هذا التيار الصدري الذين رفضوا الفعلة واحتجوا ثم انشقوا عليه، لأنهم رأوا فيها إساءة كبرى لأهداف الشعب الحقيقية. وكان على رئيس الوزراء أن يسمي المعتدين بأسمائهم الحقيقية وليس بخلط الأوراق بما لا يسمح بملاحقة ومعاقبة المعتدين على المتظاهرين ومن يقف خلفهم.
أما الافتراء الكبير الثاني برز بوضوح حين قال الكاظمي بأنه حقق كل أهداف المتظاهرين بتحديد موعد الانتخابات المبكرة التي نادى بها المنتفضون، وعليه يجب أن لا يتظاهروا بعد اليوم!!! هذه نكتة كبيرة وكذبة بشعة في آن واحد. فارجل يرى بنفسه كيف استخدم السلاح المنفلت الموجود بأيدي الميليشيات الطائفية المسلحة، ومنها ميليشيا سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر، في قتل سبعة متظاهرين وجرح العشرات منهم في الناصرية، وهو يرى ما جرى في الكون، كما رأى في بغداد كيف قام الجماعة المسماة "ربع الله" بجريمة الاعتداء على محل في بغداد وسحل النساء العاملات فيه. هذه هي دولة القانون التي تمسح بها نوري المالكي وعادل عبد المهدي والآن يتحدث عنها مصطفى الكاظمي، إنها الدولة الخاضعة للدولة العميقة المتحكمة به وبمفاصل الدولة العراقية كلها.
إنك يا رئيس الوزراء لم تحقق أي هدف من أهداف المتظاهرين في الناصرية ولا قوى الانتفاضة التشرينية في سائر أنحاء العراق. فالانتخابات دون تهيئة المستلزمات الضرورية لها لا تعني سوى إعادة الأمور إلى نقطة الصفر الأساسية، فالسلاح المنفلت والفساد السائد والمال المتراكم لدى الفاسدين والمسلحين ومؤسسات الدولة العميقة، هي التي ستمنع إجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة. فأن كنت لا تعرف يا الكاظمي فهي مصيبة، وأن كنت تعرف متحرف فالمصيبة أعظم!!!
إن هذه الرسالة المسجلة التي وجهتها إلى شيوخ عشائر الناصرية وإلى كل العراقيات والعراقيين محاولة فاشلة لإعلان خاطئ ومريب عن "نهاية الانتفاضة التشرينية" التي سقط وجرح من أجل أهدافها شباب العراق وشاباته، لأنه يعتقد خطأً بأن أعلان موعد الانتخابات المبكرة يكون قد أنجز أهداف الانتفاضة! تباً لك يا رئيس الوزراء، أنك تعتقد بقدرتك على خداع الشعب العراقي الذي خبر كل الحكام السابقين وأدرك اعوجاجاتهم الشديدة، ومنها اعوجاجاتك الجديدة في حكم العراق. السؤال العادل والمشروع هنا هو: هل يعبر هذا الرجل عن غباء سياسي تام، أم عن مؤامرة وضعها البيت الشيعي والقوى المتحالفة في الحكومة مع المرشد الإيراني ونُسَّب لتنفيذها مصطفى الكاظمي لوأد الانتفاضة الشعبية التشرينية؟
إن المعركة التي بدأ بها أتباع مقتدى الصدر ليست فتنة يثيرها المتظاهرون السلميون، بل هي جزء من عملية تستهدف الانتفاضة التشرينية وقواها والنشطاء فيها، وهي التي يفترض أن تجلب انتباه من خُدع بالأقوال المعسولة لمصطفى الكاظمي ولمستشاريه وأعضاء الحكومة، أن يعيدوا النظر بما اتخذوه من مواقف والعودة إلى وحدة صف قوى الانتفاضة وتعبئتها من جديد واختيار الإطار المناسب لعملها على صعيد العراق كله والأهداف التي يفترض التمسك بها وليس الانتخابات وحدها، فالانتخابات في ظل الأوضاع الراهنة لن تجلب سوى الفاسدين وقتلة المتظاهرين وقادة الميليشيات الطائفية المسلحة إلى مجلس النواب العراقي.
لتكن قوى الانتفاضة يداً واحدة متضامنة ومتفاعلة ومساندة لقوى الانتفاضة الباسلة في الناصرية والكوت، هذه المدينة التي قدمت 3 ضحايا استشهدوا على أيدي ذات القوى الفاسدة أيضاً، وبقية التحركات الاحتجاجية والتظاهرات في محافظات العراق المختلفة وبغداد.
لنفضح الأساليب الملتوية لحكومة مصطفى الكاظمي والأهداف المريبة للميليشيات الطائفية المسلحة التي قتلت المتظاهرين في الناصرية وخضبت الأرض العراقية بدماء الشهداء التي ستبقى شعلة وضاء تكشف عن الفاسدين وقتلة المتظاهرين وكل الداعين للطائفية المحاصصية والفساد واستمرار الحكم الطائفي الفاسد في البلاد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنكار شعبي لجريمة قوى التيار الصدري في قتل وجرح المنتفضين
- الاختطاف السياسي والاختفاء القسري في العراق .. هل من التفاف ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الوزراء في العراق، السيد مصطفى ال ...
- العوامل التي فجرت انتفاضة الشبيبة والشعب العراقي عام 2019
- موتوا بغيضكم يا حكام العراق.. لا ولن تُجهض الانتفاضة التشرين ...
- شهيد البصرة الجديد يفضح مزاعم الكاظمي
- شبيبة العراق تقاوم اختراقها والمحاولات الخاسرة لوأدها
- لنتحاور حول الموقف من الانتخابات المبكرة في العراق
- لتُشل الايدي الخبيثة التي تريد اغتيال الانتفاضة السلمية!
- إشعال الحرائق أسلوب فاشي في مصادرة حقوق الإنسان وكتم الأفواه ...
- يا الكاظمي.. كانت عايزه وتممتها!
- هل أن المسلمين والمسلمات أم الإسلام جزء من المانيا؟
- يا السيد الكاظمي، على ذقون من تضحك، الشعب أم ذقنك؟
- انتفاضة تشرين أول 2019 هي المثل والنموذج الثوري السلمي المتس ...
- خلوة مع النفس بصوت مسموع: حول التاريخ والسياسة والشفافية وال ...
- ملاحظات على مقال الكاتب البريطاني صاموئيل كاهر عن كورونا وال ...
- انطلاق انتفاضة تشرين ثانية ومأزق الكاظمي
- وحدة وتضامن ونضال القوى الديمقراطية .. سبيلنا الوحيد للتغيير ...
- رسالة مفتوحة إلى أعضاء وعضوات ومؤيدي ومؤيدات هيئة الدفاع عن ...
- هل تستند اللجنة التحقيقية في ملفات الفساد.. إلى قاعدة قانوني ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشر يكمن في عدم التمييز بين المتظاهرين السلميين والقتلة المسلحين