أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 13:10
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
قُبُلاتُكِ لا معنى لها
تماماً مثل حياتي التي تعلّمتْ من قُبُلاتِكِ
ألّا معنى لأيّ شيء.
*
قُبُلاتُكِ ساعدتْني على أنْ أصطادَ حياتي
وأضعها في قنّينةٍ عظيمة
وأرميها في عَرْضِ البحرِ.
*
قُبُلاتُكِ حوّلتْني إلى فيلسوفٍ
لا يفقهُ شيئاً مِمّا يقول،
وإلى شاعرٍ اكتشفَ معنى الحروف
دونَ أن يفقه شيئاً عن معنى النّقطة.
*
قُبُلاتُكِ حوّلتْني إلى سفينةٍ تائهة
أكلَها البحرُ سريعاً
ورمى عظامَها على الشّاطئِ المهجور.
*
لكنْ في قُبُلاتِكِ اتّسعَ قلبي كثيراً
فَفَهمتُ سرَّ المجانين
حتّى صرتُ أهذي معهم ليلَ نهار
وهم في سرورٍ عظيم،
وَفَهمتُ سِرَّ الدّراويش
ورقصتُ معهم
حتّى ابتكرتُ لهم
كلَّ يومٍ رقصةً جديدة.
وأخيراً،
في قُبُلاتِكِ فهمتُ معنى السَّماء،
معنى زرقةِ السَّماء،
حتّى أصبحَ قلبي حمامةً بيضاء
تطيرُ أبداً إلى المجهول.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟