أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حين ناداني الحرف بِاسْمي














المزيد.....

حين ناداني الحرف بِاسْمي


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 09:51
المحور: الادب والفن
    


فرحتُ
لكنَّ الفرحَ تَحوّلَ فجأةً،
ودون سابق إنذار،
إلى بحرٍ من القصائدِ المُرتبكة
أو الغامضة
أو التي لا تكفُّ عن السّؤال.
*
كانتْ شفتاها ترتدي
آلافاً من القُبَل.
نعم، فقد كانت آلهة للعشق.
*
بدأتْ قصّةُ حبّي بكأسٍ من القُبَل
ثُمَّ بكأسٍ من الشّوق
ثُمَّ بكأسٍ من الحُبَ
ثُمَّ بكأسٍ من الشَّك
ثُمَّ بكأسٍ من الهجران
ثُمَّ بكأسٍ من النّدم
ثُمَّ بكأسٍ من الألم
ثُمَّ بكأسٍ من الدّم.
*
كانتْ أمامَ ثلاثة طُرقٍ؛
طريق الحُبّ،
طريق الذّهب،
طريق الجنون.
فاختارتْ طريقَ الجنون
الذي ضيّعَ منها الحُبَّ والذّهبَ والجنون.
*
نظرتُ إلى عينيكِ آخر مَرّة
فرأيتُ حروفاً من دمعٍ قالتْ:
أنا عاشقةٌ لك
لكنّكَ عاشقٌ للريحِ وللأوهام.
*
كلّما فتحت الفراشةُ جناحيها
وهي تمتصُّ رحيقَ الزّهرة،
امتصّت الحروفُ ذاكرتي
لتصيرَ قصيدةً ذاتَ أجنحة.
*
في حُبّكِ
عبرتُ جبلَ الجمرِ
وأنا أطيرُ بجناحين من دموعٍ
وقلبٍ لا يعرفُ غيرَ الهذيان
وحروف الهذيان.
*
قالت الزّهرةُ للنحلة:
قبلَ أن تَمتصّي رحيقي
انظري خلفَكِ لترسمي
طريقَ العودةِ في ذاكرتِك،
فكثيرون قبلكِ امتصّوا رحيقي
حدّ فقدان الذّاكرة.
*
لسنواتٍ لا تُحصى
لم أكنْ أنا هو أنا!
لكنَّ حروفي لم تلحظْ ذلكَ أبدا.
واكتفتْ
بالرقصِ العبثي
وسطَ أنيني ليلَ نهار.
*
لم أكنْ أعرف روعةَ الجنون
حتّى أحببتُكِ!
يا لجمال الهذيان!



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصبعان فقط
- سؤال الناي
- أجمل قصائد الحرف
- عُزلة مُدهشة
- قاتل مأجور
- بكاء من طرف واحد
- حين ينسى البحر نَفْسَه
- كلكامش يضحك
- مرآة العُري
- محكمة للحروف
- أَثَرُ قصائدي
- لوحة سرياليّة
- محنة اللقلق
- الذئب
- آلة لصيد الأحلام السّعيدة
- قلوب
- الملايين من البشر
- سقطتْ وانتهتْ
- الصيحة
- سبعة آلاف حرف


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حين ناداني الحرف بِاسْمي