أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد الكحل - الڴرڴارات أسقطت كل الأقنعة الجزائرية.















المزيد.....

الڴرڴارات أسقطت كل الأقنعة الجزائرية.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 17:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تخوض الجزائر حربا إعلامية شرسة وخسيسة ضد المغرب ، وهي الدولة التي لم يلحقها أذى من استرجاع المغرب لأقاليمه الصحراوية من قبضة الاستعمار الإسباني ؛ بل كان المغرب سندا وحضنا آمنا لرموز المقاومة الجزائرية طيلة فترة الاستعمار الفرنسي لها. ما تسعى الجزائر لافتعاله من صراع ضد المغرب يضر بالجزائر مباشرة قبل غيرها .ذلك أن الإنفاق العسكري يكلف الجزائر ، على أقل تقدير، 25 في المائة الميزانية العامة للدولة ، أي 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام. فمبلغ 13 مليار دولار الذي ينفق سنويا على السلاح كان أولى أن يوجه لتحسين الأوضاع الاجتماعية التي وتدفع كثيرا من المناطق للاحتجاج بسببها . ومن زار ويزور الجزائر سيدرك سبب افتقار الدولة حتى إلى البنيات التحتية (طرق سيارة تربط بين جهات الدولة، قناطر بالمعايير الدولية ، مطارات تشرّف الشعب الجزائري ، سدود تسد احتياجات الساكنة والفلاحة إلى المياه ...). فليس هناك غير تكديس السلاح الذي تفقده الأعوام صلاحيته ( في غشت 2020 أبرمت الجزائر مع روسيا صفقة لشراء 18 طائرة حربية من طراز “سوخوي 35” لتعويض طائرات ميغ 25 التي انتهت صلاحيتها).فما جدوى أن تُصنف الجزائر القوة العسكرية الرابعة في أفريقيا من حيث عدد أفراد القوات المسلحة ، والثانية في أفريقيا والثالثة والعشرين في العالم من حيث التسلح وعدد الطائرات الحربية والقوة البحرية، بحسب الموقع الأمريكي المتخصص بشؤون الدفاع “غلوبل فاير باور” إذا كانت كل هذه الترسانة العسكرية عاجزة عن رصد تحركات التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططاتها (الهجوم الإرهابي الذي شنه إرهابيو تنظيم القاعدة في يناير 2013، على أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال على مستوى البلاد بعين أميناس ، والذي أسفر عن مقتل 32 مسلحا و23 رهينة من جنسيات مختلفة ، أو الهجوم الإرهابي بصاروخ بمنطقة عين صالح حيث يوجد حقل خرشبة الذي تستثمره بشكل مشترك مجموعات سوناطراك الجزائرية وبريتش بتروليوم البريطانية وستات-أويل النروجية)؟ إن استمرار الهجمات الإرهابية التي تستهدف الجيش الجزائري على امتداد العام يفند مزاعم الرئيس عبد المجيد تبون بضرورة تأمين الحدود “بعتاد وتجهيزات متطورة، خاصة في مجال الاستطلاع والحرب الإلكترونية، بما يضمن الكشف المبكر عن أي تهديد أيا كان نوعه ومصدره”.
كل أقنعة الجزائر تساقطت دفعة واحدة أمام كفاءة وحنكة المؤسسة العسكرية في تطهير معبر الڴرڴارات دون إطلاق رصاصة واحدة أو تعنيف عناصر العصابة . أمر لم تستسغه الجزائر وهي التي خططت لتوريط المغرب في "أعمال عنف" ضد قطاع الطرق لتستغلها ورقة تتاجر بها دوليا بعد أن فقدت الأمل في جدوى المطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو حين تعاملت السلطات المغربية بكل حكمة وهدوء مع استفزازات الانفصالية أميناتو حيدر . هدوء وحكمة وحزم في مواجهة مرتزقة البوليساريو ، عناصر أججت سُعار السلطة الجزائرية وأخرجتها عن اللياقة السياسية والدبلوماسية بأن باتت تنعت المغرب "بالعدو الكلاسيكي" وتتهمه باستهداف أمنها ووحدتها الترابية .عدو كلاسيكي بمعنى عدو أبدي لا صلح معه على الإطلاق.إنها سخافة ما بعدها سخافة لا تستحضر حتى المنطق السياسي الذي يؤمن بأن المصالح تتجاوز العداء والإيديولوجيات .
فهاهي الڴرڴارات تكشف عن الوجه الحقيقي للجزائر وخلفيات سعيها الخبيث لاستغلال قضية وحدتنا الترابية لتحقيق عدد من الأهداف : أبرزها ما جاء في كلمة رئيس برلمانها "المجلس الشعبي الوطني"، سليمان شنين ،يوم الثلاثاء 17 نوفمبر2020 أثناء الجلسة التي خصصت للتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2021 و مشروع القانون المتعلق بالوقاية من جرائم اختطاف الأشخاص ومكافحتها أن الجزائر " حيث سعى إلى إيهام النواب ،وخلفهم الشعب الجزائري، بأن المغرب يشكل خطرا حقيقيا على أمن الجزائر واستقرارها لدرجة أنه طالب من كل الأطراف الجزائرية "إدراك المخاطر والعمل على تعزيز وتمتين الجبهة الداخلية للبلاد".الهدف هنا هو إسكات المعارضة وتأجيل المطالب الاجتماعية. هكذا يستغل حكام الجزائر الصراع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية لتصدير المشاكل الداخلية إلى الخارج وصد انتباه الشعب عن جذورها حتى يبقى منشغلا "بالعدو الكلاسيكي" فلا يسائل الحكام عن مصير ثرواته الوطنية التي يوهمه الحكام أنها تنفق لتأمين البلاد وحماية وحدتها . ومن سخافة رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري قوله "أن البلاد باتت مستهدفة بسبب الانسجام الكبير بين المؤسسات الدستورية وتمسك كل الجزائريين بالمسار الدستوري وبرئيسهم عبد المجيد تبون، إلى جانب وجود جيش قوي مهمته الدفاع عن أمن الحدود ومواجهة كل ما يمكنه المساس بوحدة البلاد". فقد تناسى أن بلاده هي من يهدد أمن المغرب وتدعم المرتزقة بعد أن احتضنتهم وسلحتهم . لم تنته بلادة رئيس البرلمان هذا عند هذا الحد ، بل تجاوزته إلى الربط بين تطهير معبر الڴرڴارات من قطاع الطرق واستهداف طموح الجزائر لتكون أكبر قوة في المنطقة " ندرك جيدا ما يحاك لبلادنا، لدينا برنامج طموح لتكون الجزائر أقوى دولة في المنطقة تستمد قوتها من الله تعالى ثم شعبها". أكيد أن الجزائر تطمح لتكون "أقوى دولة" في المنطقة ، لكن بالعمل على تمزيق الدول المجاورة وزعزعة استقرارها . لهذا نجدها تعدم البوليساريو بالمال والسلاح والإعلام حتى يبقى المغرب منشغلا بالحرب والتسلح عن بناء وتطوير اقتصاده الوطني ، لكن هيهات ، فرغم الحرب المفروضة على المغرب أنجز أوراشا اقتصادية بوأته الصدارة في إفريقيا ، فضلا عن دبلوماسيته الرزينة في فض النزاعات ودعم السلام حظي بتثمين وتنويه دولي وأممي ؛ في الوقت الذي تعمل الجزائر على تأجيج الخلافات بين الأطراف السياسية داخل دول الجوار ( ليبيا ، مالي ).ولعل هذا ما نبه إليه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حين دعا الليبيين إلى "عدم إهدار طاقتهم في إيجاد وسطاء آخرين لمتابعة الحوار، والتركيز على إيجاد حلول للمشاكل المطروحة"، مذكّرا إياهم بأن "التدخل الخارجي أدى إلى تعقيد الأمور، لأن ليبيا أصبحت اليوم، للأسف، رهاناً دبلوماسياً بالنسبة إلى دول أخرى".وبالفعل ما يقترب الليبيون من الحلول لخلافاتهم حتى تتدخل الأطراف الخارجية ، ومنها الجزائر، لإدامتها.
سقطت ، إذن ، كل أقنعة الجزائر ، وباتت أهدافها واضحة من إطالة أمد الصراع والحرب المفتعلة ضد المغرب . لهذا ، وأمام العداء المقيت الذي تكنه سلطات الجزائر للمغرب ، فلا خيار أمامنا غير تقوية جبهتنا الداخلية والاستعداد للحرب كما للسلام.فما كانت يوما الجزائر تشكل عقدة النقص لنا .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للوطن جيش يحميه .
- رئيس الحكومة يتجاهل فتح القنصليات بالصحراء المغربية.
- الحكمة المغربية في مواجهة خصوم وحدتنا الترابية.
- أوربا تذوق السم الذي طبخته.
- قيادة البيجيدي وجريمة نيس الإرهابية.
- دعوا مسلمي فرنسا يقدّرون مصالحهم.
- يستخفون بالمؤسسات ويسيئون إلى الوطن.
- اقتصاد ينكمش وحكومة تبذّر .
- نساء البيجيدي يتشبثن بزواج القاصرات.
- البيجيدي حزب اللهطة والبيليكي.
- البيجيدي حزب الميوعة وقلة الحياء.
- رسالة إلى صديقي صلاح الوديع .
- حكومة البيجيدي ستتيه عن خارطة الطريق.
- فرنسا تقاوم الإسلام السياسي حتى لا يطفئ أنوار باريس .
- نجاح اليقظة الأمنية في مواجهة التهديدات الإرهابية بالمغرب.
- اقطعوا دابر الانفصال قضائيا.
- حين يستعرض البيجيدي عضلاته على الدولة .
- وزير إهمال حقوق الإنسان.
- المال والإرهاب أدوات التوغل التركي في إفريقيا.
- تبرئة المغتصِبين توحد بين المتطرفين .


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد الكحل - الڴرڴارات أسقطت كل الأقنعة الجزائرية.