ضريح الآغا خان.. حكاية حب وفاء على صعيد مصر

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 02:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

من أهم المواقع السياحية في مدينة أسوان في صعيد مصر ضريح "الأغا خان" الذي يقع على ربوة عالية على ضفاف نهر النيل على بعد (2.5) ميلا من محطة قطار أسوان.
يعد الضريح من المزارات السياحية المهمة في أسوان، والتي يحرص كل زائر إلى أسوان على زيارته ليستمتع بجمال النيل، ورمال أسوان وشمسها الدافئة.
كما يعتبر الضريح "تحفة فنية" رائعة تنقل الزائر إلى أجواء مصر الفاطمية، حيث التحف العمرانية المتميزة.
من هو الأغا خان؟
هو محمد شاه الحسيني الشهير بـ (آغا خان الثالث) الزعيم الروحي لطائفة الشيعة الإسماعيلية في الهند، والإمام رقم (48) ويقال رقم (42)، ولد في 2 نوفمبر عام 1877م، وتوفي يوم 11 يوليو 1957م وعمره (80) عاما.
حكاية الضريح على نيل أسوان
هنالك حكاية حب وعشق ووفاء جمعت الأغا خان الهندي بنيل ورمال وشمس أسوان. تقول الحكاية إن الأغا كان يعاني من مرض الروماتيزم، وآلام في العظام جعلته غير قادر على الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك، وقد عجز معظم أطباء زمانه في علاجه، فنصحه شيخ نوبي من أسوان بأن يسافر إلى أسوان ويدفن النصف السفلي من جسمه في رمالها يوميا لمدة (3) ساعات على أن يكرر العلاج لمدة أسبوع.
استجاب الأغا خان لنصائح الشيخ النوبي وقرر السفر في سنة 1954م إلى أسوان بصحبة زوجته وعددا من حاشيته، ومجموعة كبيرة من أتباعه ومريديه الإسماعيليين.
بعد أسبوع واحد من الالتزام بالنصيحة عاد الأغا خان يمشي على رجليه، ومن تلك اللحظة قرر شراء المنطقة التي كان يُعالج فيها بالرمل ليدفن فيها بعد مماته.
عن ضريح الأغا خان
صمم هذه التحفة الفنية الأسوانية المهندس المعماري المصري "فريد شافعي" على أسلوب العمارة الفاطمية في مصر، بالقرب من دير القديس سمعان على الضفة الغربية لنيل أسوان على "تلة" عالية تتيح لزوار الضريح رؤية مدينة أسوان.
تم بناء الضريح من الحجر الجيري أو الجرانيت الوردي، بالإضافة إلى الرخام الإيطالي الأبيض، وصممت ديكوراته من الألوان الفاتحة، وسجادة حمراء تشعرك بالهدوء وجلال الموت.
دفن الأغا خان في هذه المقبرة الفاطمية بناء على وصيته عام 1959م.

#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل