يوميات الثورة السودانية..الحل في البل (٦١)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني
(Ahmed Mousa Gerae)

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 21:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

تاور يتجاوز عقلية اللمام التآمرية
لا شك أن "اللمام" الصادق المهدي يعاني من حالات مرضية متأخرة بدأت بداء الحسد ثم تطورت إلى مرض نفسي ربما يقوده في القريب العاجل إلى "عزلة" تستوجب "إيداعه" في "التجاني الماحي" حتى لا يلوث الحياة السياسية في السودان ويفسد على أنصاره والناس "حلاوة المدنية". فاللمام يعشق "اللمة" واستغفال الناس لأنه ما زال يتعامل بعقلية "السيد والقطيع" فيظن أن الناس في بلادي ما زالت تتقرب بالحب وتدين بالولاء والتبعية إلى "آل المهدي" غير أن الحقيقة تخالف "مكنة الماضي" التي ما زالت تستقر في إحدى زوايا "فاخورة" اللمام التي تتنفس كراهية وحبا بغيضا لذاته، وبالتالي انتقاد الآخرين وتسفيه آرائهم. وقد ازدادت هذه الحالة المرضية لدى اللمام مع بدء اختيار أعضاء "المجلس السيادي" فأصبحت المتحكمة في أفعاله وقراراته وسلوكياته وتصرفاته حتى أوصلته إلى مرحلة طلب وتلقي العلاج.
تجاوز بروف "تاور" بنضاله وعلمه وأبحاثه وكتاباته وتفكيره عقلية "اللمام" التي "حرنت" عند التآمر والكراهية والبغضاء وحب الذات. فعبر "تاور" ونفذ إلى قلوب الجماهير وبقي "اللمام" يتجرع خيباته وقلة بخته وسوء حظه.
إذا تكلمنا بصراحة نجد أن "تاور" لم يهادن ولم يصالح ولم يجلس مع نظام المخلوع على عكس الذين تآمروا عليه فجميعهم قد ركب "حمار النظام" أكثر من مرة فالحركة الشعبية قطاع الشمال قد وقعت مع الإنقاذ اتفاقية (نافع , عقار) في عام 2011 ، والعدل والمساواة وقعت برتكول الدوحة، وحركة (مناوي ، الفاضل التجاني) وقعت اتفاقية أبوجا، واللمام الصادق قد وقع من قبلهم اتفاقية (التراضي الوطني) في 2008، وقبلها اتفاقية (نداء الوطن)، وكذلك الحزب الشيوعي فقد انخرط عام 2005 في نظام الإنقاذ بثلاثة من أعضائه نوابا في برلمان "الكيزان".
لذلك فتاورهو القوي الأمين على الثورة ومكتسبات الجماهير أما "حساده" في شلة "اللمام" فسيكونون ضمن معوقات الثورة والدولة المدنية في السودان، لأن من يشتغل السياسة بعقلية "التشفي" وقصر النظر فليس جديرا على "حراسة" الثورة. وسوف يدفع "اللمام" ثمن مراهناته الخاطئة والخاسرة وربما يختفي مثل "عمه" الهادي ليزاحمه على حلم "العودة".
(الفترة الانتقالية .. الثورة لسه مكملة)
[email protected]

#أحمد_موسى_قريعي (هاشتاغ)       Ahmed_Mousa_Gerae#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل