أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي الشبيبي - تصريحات غير مسؤولة














المزيد.....

تصريحات غير مسؤولة


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ انتخاب مجلس النواب السيد محمود المشهداني رئيسا له ولغاية اليوم، يتحفنا هذا الرئيس الفلتة بتصريحات لاتنم عن اي ذكاء سياسي. وتذكرنا تصريحاته بأحاديث مقاهينا الشعبية ايام الشباب. افتتح تصريحاته بخطابه الطنان يوم انتخابه رئيسا للمجلس، وكان خطابا ارتجاليا شابته كثير من النواقص التي ان دلت على شيء فهي تدل على سذاجة ألرئيس المنتخب وجهله لمشاكل الوطن واولوية المهمات التي تنتظره. وفي كل مرة يتورط فيها حضرته بخطاب في المجلس، وكلما اعترض عليه زملائه اعضاء المجلس، حاول التهرب من اعتراضاتهم اما بنكاته البايخه او بإضطراره الاعتراف بصحة اعتراضاتهم. وخلال مقابلاته التلفزيونيه، وحتى في ادارة اجتماعات مجلس النواب، يحاول رئيس مجلس النواب ان يظهر نفسه بالرجل الشعبي والبسيط من خلال احاديثه وتعليقاته الساذجة والممجوجة. وقد صرح حضرته امام المجلس الذي انتخبه وفي حواراته اكثر من مرة انه يتعلم من تجربته هذه، وهذا جيد ان يتعلم ويستفاد الانسان من تجاربه وتجارب الغير ولكن ان يكرر ذلك في كل خطوة وعند كل هفوة في احاديثه يعطينا انطباع بأن رئيس مجلس نوابنا تنقصه الكثير الكثير من الخبرة والقدرة في قيادة وتنظيم عمل المجلس للقيام بماهمه بأحسن وجه. ان مجلس مثل مجلس النواب العراقي بتركيبته الحالية وبالظرف السياسي بكل تعقيداته يتطلب ان يكون رئيس المجلس ذو خبرة سياسية وقدرة في ادارة مجلس بهذا التركيب الطائفي والقومي والسياسي، وان يكون مثلا اعلى في دقة تصريحاته وخطاباته وحواراته، لا رئيسا ينسى نفسه وكأنه جالسا في مقهى ويتحدث بدون الشعور بأية مسؤولية، او كتلميذ جاء ليأخذ درسا ويتعلم من اخطائه ولا يهم ان سقط او نجح في دراسته. لقد عجبت من تصريحات المشهداني في مؤتمر صحفي في المنامة حيث ادعى بما معناه ( بوجود اجهزة إسرائلية منتشرة في العراق وتعمل بحرية لتخريب الوطن، وشخص اماكن تواجدها ومراكز عملها)، وقد تناقلت وسائل الاعلام تصريحاته، وكنت اتوقع ان يكون هناك عدم دقة وتشويه بتصريحاته فيتصدى حضرته لتصحيحهها والرد على هذه التشويهات. لكن للأسف لم يصدر منه اي تعليق وهذا يعني ان تصريحه صحيحا. والسؤال الذي يطرح نفسه، ماهو دور سيادته كرئيس لمجلس النواب، وكلنا يعرف ان دور المجلس تشريعي ورقابي، فأذن اين دور المجلس الذي يرأسه المشهداني في الرقابة اذا كان ماصرح به صحيحا. ولماذا حضرته يصرح مثل هذه التصريحات في المنامة ولا يجرؤ او يفكر في طرحها امام المجلس، الا يعرف رئيسنا الموقر ان مثل هذه المعلومات ان توفرت لديه يجب تقديمها للجهات المسؤولة لأتخاذ مايلزم، وان قصرت هذه الجهات يجب محاسبتها ودعوتها للمجلس لغرض الاستماع لوجهات نظرها ومحاسبتها اذا ثبت تقصيرها. اعتقد ان رئيسنا البهلوان لا يريد حتى ان يتعلم ولا يريد حتى ممارسة صلاحياته كعضو برلمان، وسهل عليه من اطلاق تصريحاته البهلوانية من الوقوف بشجاعة وتقديم ادلته في هذه الادعاءات. ألا يعلم حضرته كنائب منتخب عن الشعب، ويا بؤس من انتخبه كنائب وكرئيس للمجلس، انه يتحمل مسؤولية وطنية وانه انتقص من وطنيته لأنه يعرف كما يدعي (في زمن كثر فيه ألأدعياء) بوجود اسرائليين منتشرين في طول البلاد وعرضها مهمتهم تخريب الوطن ولم يقوم بواجبه الوطني في الكشف عنهم ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تقصيرها. وكنت اتوقع ان يطرح احد اعضاء مجلس النواب في جلسة اليوم الثلاثاء ماصرح به رئيسهم ودعوته للإستيضاح وتقديم معلوماته الخطرة امام مجلس النواب، واعطائه درسا جديدا عن كيفبة اطلاق تصريحاته واين ومتى، ولكن المجلس واعضاءه لم يتناولوا او يثيروا تساؤلاتهم عن هذه التصريحات، فهم الذين انتخبوه لأن مجلسا بهذه التركيبة لايمكنه ان يجد رئيسا له افضل من محمود المشهداني.



#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات الزمن القاسي 8
- ذكريات الزمن القاسي 7
- ذكريات الزمن القاسي 6
- ذكريات الزمن القاسي- الحلقة الخامسة
- ذكريات الزمن القاسي 4
- ذكريات الزمن القاسي/3 ثورة 14 تموز والانتكاسة - الحلقة ألثال ...
- ذكريات الزمن القاسي 2
- ذكريات الزمن القاسي
- حكايات اخر زمان 5، هموم المواطن وهموم الكتل السياسية
- ألشهيد سعد مزهر رمضان
- ألشهيد حسين محمد ألشبيبي أديب وثائر
- علي محمد ألشبيبي أديبا ومربيا ومناضلا
- حكايات اخر زمان 3
- لمن نصوت


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد علي الشبيبي - تصريحات غير مسؤولة