أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - هل سيكون الشرق الأوسط أفضل في عهد بايدن؟














المزيد.....

هل سيكون الشرق الأوسط أفضل في عهد بايدن؟


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 8 - 21:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


نعتقد أن مرحلة ترامب الرئاسية كانت عابرة حتى وإن كانت عاصفة، ولم تمس في الجوهر الاستراتيجية الأمريكية تجاه العالم وتجاه الصراع في الشرق الأوسط حتى وإن حاول ترامب ذلك، إلا أن حالة من الارتخاء ستطرأ على العلاقات الأمريكية الخارجية بعد ذهاب ترامب وخصوصاً مع روسيا والصين وأوروبا والمنظمات الدولية، وسيبقى الوضع ملتبساً ومرتبكاً فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط مع التأكيد بأن ترامب كان الأسوأ بالنسبة للتعامل مع القضية الفلسطينية.
وإن كان من السابق لأوانه الحسم في سياسة بايدن تجاه قضايا الشرق الأوسط إلا أنه وفي سياق مقاربة استشرافية أولية مبنية على مواقف الحزب الديمقراطي المعروفة تجاه الصراع في الشرق الأوسط وعلى التاريخ السياسي لبايدن الذي كان نائباً للرئيس أوباما ولمواقف كامالا هاريس نائبة بايدن ، يمكن توقع المواقف التالية:
1- لن تكون مشاكل الشرق الأوسط وخصوصاً القضية الفلسطينية على سلم اهتمامات بايدن حيث سينشغل بالقضايا والمشاكل الداخلية لأمريكا التي فجرها ترامب، كما سيعين ممثلاً خاصاً به للشرق الأوسط ثم يبلور رؤية خاصة به كبديل عن صفقة ترامب وكل هذا سيحتاج إلى وقت.
2- سيواصل نهج أوباما في نشر فوضى الربيع العربي وربما يعمل على تمدده لدول أخرى.
3- سيبارك ويشجع سياسة التطبيع العربي مع إسرائيل.
4- سيفتح صفحة جديدة مع إيران لأن الاتفاق النووي الذي نقضه ترامب كان من صنع إدارة أوباما ونائبه بايدن، ولأنه سيحتاج لإيران كفزاعة لاستمرار ابتزاز دول الخليج واستمرار القواعد الأمريكية في المنطقة، وفي نفس الوقت سيعمل على ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي.
5- مجيء الديمقراطي بايدن سيثير بعض القلق عند دول الخليج ومصر ودول أخرى لأنه من المعروف أن الحزب الديمقراطي هو مهندس فوضى الربيع العربي ويدعم جماعات (الإسلام المعتدل) وتحديداً الإخوان المسلمين.
6- في هذه الانتخابات كما هو بالنسبة لكل الانتخابات الأمريكية وبغض النظر عن الرئيس أو الحزب الفائز فإسرائيل هي المنتصرة لأن الدعم الامريكي ثابت من ثوابت السياسة والاستراتيجية الأمريكية، إلا أن رئيس الوزراء نتنياهو سيتأثر سلباً بفقدان ترامب وقد تُعجل هزيمة ترامب في خروج نتنياهو من المشهد السياسي الإسرائيلي.
7- الديمقراطي بايدن سينهج بالنسبة للقضية الفلسطينية نفس نهج الديمقراطي أوباما تقريباً وخصوصاً أنه كان نائباً لأوباما لمدة 8 سنوات، وهو نهج اتسم بالمراوغة والعمل على إدارة الأزمة وليس حلها ومن المعلوم أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت متوقفة في عهد أوباما ونائبه بايدن وكانت إسرائيل تواصل الاستيطان دون أية ممانعة أمريكية بل كانت أمريكا في عهد أوباما الديمقراطي حامية إسرائيل ضد كل محاولات إدانتها في الأمم المتحدة.
8- ومع ذلك وحتى يفرض بايدن بصمته ويتميز بسياسته الخارجية فسيتخذ خطوات تعبر عن حسن النية تجاه الفلسطينيين مثل إعادة دفع المساعدات للسلطة، وربما البعض منها للأونروا، رفض صفقة ترامب لأنها تتعلق بشخص ترامب وليس بالدولة الأمريكية، إحياء فكرة حل الدولتين ولكن بصيغة غامضة، وفي نفس الوقت لن يتخلى عن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
1- مجيء بايدن سيخلق حالة من الارتياح عند القيادة الفلسطينية وسيخرجها من مأزقها السياسي والاقتصادي.
2- وكمبادرة حسن نية مقابلة قد تُعيد السلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل وتجمد قرار تحللها من الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وربما تطلب منها الإدارة الأمريكية الجديدة ذلك.
3- إذا ما تبلورت رؤية للعودة للمفاوضات وإذا ما تراجعت القيادة عن إجراءاتها تجاه إسرائيل وتجاه التواصل مع الإدارة الأمريكية قد يؤثر هذا سلباً على ملف المصالحة حيث سيتم اتهام السلطة والقيادة الفلسطينية بأنها عادت لمربع أوسلو.
وفي النهاية فإن العالم لا يتغير بالضرورة وحتماً نتيجة انتخابات في بلد ما حتى وإن كانت أمريكا، كما أن أمريكا لا تتغير جوهرياً مع تغير كل رئيس، وعلى الفلسطينيين مواصلة جهودهم للمصالحة والوحدة الوطنية وربما هم بحاجة لهذه الوحدة في حالة العودة لطاولة المفاوضات مع إسرائيل من أي وقت مضى، ما دام لم ينجحوا في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية طوال عشرة سنوات من وقف مفاوضات وحتى بعد إعلان القيادة بأنها في حل من الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
بكل موضوعية وصراحة حتى وإن كانت صادمة ومرفوضة حتى من طرفنا، فإنه بعد توقيع هدنة بين حماس وإسرائيل وبعد التطبيع العربي ومع استمرار الانقسام أصبح لا بديل عن التسوية السياسية أو طريق السلام. ولكن في المقابل وحتى لا يتم العودة للمفاوضات العبثية التي استمرت من 1993 إلى عام 2010 على القيادة الفلسطينية أيضاً الاستعداد للمرحلة القادمة بنهج تفاوضي جديد وبمرجعية جديدة تؤكد على التمسك بالثوابت وبما تم التوافق عليه وطنياً، وبفريق جديد يمثل الكل الفلسطيني.
[email protected]



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبالغة في المراهنة على الانتخابات الأمريكية
- ليس هكذا يتم الدفاع عن الإسلام وحمايته
- الوجه الخفي والخطير لتدهور العلاقات الرسمية الفلسطينية العرب ...
- حتى لا تتحول الانتخابات إلى ملهاة جديدة للشعب
- لماذا هذا التجني على الشعب الفلسطيني؟
- وحدة المجتمع لا تقل أهمية عن الوحدة السياسية
- التطبيع بين الأمس واليوم
- إما انتخابات أو قيادة مفروضة من الخارج
- المطبعون يُجرِمون العرب ويبرئون الكيان الصهيوني
- بعد 27 عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو
- تدهور غير محمود وغير مسبوق للعلاقات الفلسطينية العربية
- اغتيال السلام باسم السلام
- حول اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية
- عندما يتحول بعض العرب إلى مرتزقة في أوطانهم!
- التباس الخطاب السياسي وبؤس حوامله الإعلامية
- على الفلسطينيين أيضاً مراجعة مواقفهم وسياساتهم
- الإمارات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
- التجربة النضالية الفلسطينية بين النقد الموضوعي والتشكيك المُ ...
- لبنان وفلسطين
- هل يمكن للدولة الواحدة أن تكون بديلاً عن حل الدولتين؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - هل سيكون الشرق الأوسط أفضل في عهد بايدن؟